العودة   منتدى زين فور يو > ღ◐ منتديات زين فور يو العامة ◑ღ > منتدى عالـــم الجـــريـمـــــــــة
 
 
إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-23-2025, 12:26 AM   #1
سواها قلبي
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,390
افتراضي أسرة «كوافيرة دار السلام»: «جوزها أنهى حياتها وهي حامل في السابع» (قصة كاملة)

الثلاثاء 22-07-2025 18:12

أسرة «كوافيرة دار السلام»: «جوزها أنهى حياتها وهي حامل في السابع» (قصة كاملة)


تزوجته بعد طلاقها من «أبوالعيال».. وبعد خروج المتهم من الحبس قتلها


| كتب: محمد القماش |

«كانت دايمًا تقول لى: مش خايفة على نفسى.. خايفة عليكم».. بهذه العبارة بدأت «ليلى»، والدة «أمل»- صاحبة كوافير حريمى، حديثها عن ابنتها، التي قُتلت منتصف الشهر الـ7 من حملها، داخل شقتها بدار السلام في القاهرة، على يد زوجها بوصلة تعذيب، إذ كانت تعرف أن الموت أقرب إليها من الخلاص، لكنها كانت تردّد: «هرجع له غصب عنى.. علشان مايئذيش حد فيكم».

«مش قادرة أعيش من غيره»
لم تمت «أمل» الشابة الثلاثينية، وحدها، بل ماتت وجنينها الذي لم يُكمل نموه، وقد أخفت عن أسرتها الرعب الذي عاشته، بينما تحاول أن تحفظ لـ3 فتيات صغيرات أمًّا، وبيتًا، وحدًا أدنى من الأمان، وفق أسرتها.

«المصرى اليوم» تتبعت تفاصيل الحكاية، كما يرويها الأب، والأم، وأقارب الضحية.. «كانت متجوزة من عمرو، راجل على قده، بيرزق من شغله، بيصرف على بيته، وبيحب بناته»، هكذا يصف عم «سيد»، والد «أمل»، زوجها الأول، قبل أن يضيف: «كانت حياتهم بسيطة، هادية، وعيالهم بيكبروا قدامهم».

أنجبت «أمل» 3 بنات: «ملك» و«هبة» و«نورا»، كانت تحلم بمستقبل عادى، «بيت وأولاد وستر»، لكن تلك الصورة انهارت حين انتقل «سيد» -عاطل- إلى العقار نفسه، وسكن في الطابق السفلى.

«كان متجوز قبل كده، ومراته سابته، وابتدى يقرّب من بنتى وحده وحده»، تقول «ليلى» لـ«المصرى اليوم»: «ساعدها في حاجات، اشترى لها حاجات، وابتدى يسمّعها كلام، لحد ما بنتى ابتدت تتغيّر».

تتابع الأم: «فجأة، أمل جتلى وقالت لى: أنا عايزة أسيب عمرو.. قلتلها: ليه؟ قالتلى: بحب سيد.. قلتلها: إزاى؟، قالتلى: مش قادرة أعيش من غيره».

«حاسة إنه هيطلع ويكمل عليها»
الأب ظلّ متمسكًا برفضه، لكنه فوجئ بابنته تهدده بإيذاء نفسها إن لم تتزوج «سيد»: «قالت لى: هولع في نفسى!»، إذ تحت ضغط الإلحاح والانهيار النفسى، رضخت الأسرة، وتم الطلاق، وتمت الزيجة، «إتجوزته.. بس كل حاجة حلوة خلصت»، حسب والدتها: «فرحتها ماكملتش شهر»، تقول الأم: «رجعت تبكى بعد أسبوع، قالت لى: كان بيحبنى علشان يوصلى، دلوقتى بيمد إيده، بياخد فلوسى، وبيشتمنى».

كان «سيد» بلا عمل، «هى اللى كانت بتشتغل، وبتصرف»، تؤكد الأم: «حتى الدهب اللى جابهولها في الجواز، باعه. والموبايل الغالى اللى معاها، خده منها».
«أمل» كانت ترفض العودة لبيت أبيها، «كانت بتستحى، تقول: مش عايزه أرجع وأنا فاشلة»، تحكى الأم إنه في كل مرة كانت تُضرب فيها، كانت تعود لأمها لبضعة أيام، ثم ترجع له.

«قلت لها: طيب إطلّقى، قالت لى: بيهددنى، بيقول لى هيقتلك وإنتى واقفة في السوق تبيعى هدوم»، إذ كانت الأم تعمل بائعة ملابس مستعملة في سوق الثلاثاء، تعيل نفسها وبناتها.

بعد أشهر من المعاناة، تشاجر «سيد» مع أحد الجيران، وأُلقى القبض عليه. حكم عليه بالحبس 5 أشهر، وقتها، عادت «أمل» إلى بيت أهلها، حاملٍا في شهرها الثانى، «افتكرنا إنها بداية جديدة ليها»، يقول والدها: «لكن كانت حزينة، وخايفة، وكأنها حاسة إنه هيطلع ويكمل عليها».

«كرباج على ضهرها وكدمات في راسها»
بعد خروجه، اتصل بها طالبًا منها العودة، وحين رفضت بدأ يهددها برسائل صوتية ومكتوبة: «قالها صراحة: لو مارجعتيش، هاجى أخلص عليكى»، تؤكد الأم: «كانت أمل بتبصلى في السوق، ووشها كله خوف.. وبعدها بأيام، قالتلى: هرجع له، علشان مايئذيش حد فيكم».

أمس الأول، تلقى والد «أمل» مكالمة من رقم غير مسجل، تبين لاحقًا أن المتصلة تٌدعى «فوزية»، وهى شقيقة زوج ابنته: «قالت لى بنتك ماتت، من تسمم في الحمل»، يقول الأب: «أنا قلبى وجعنى، خدت أمها وجرينا على بيتها. فتحنا الباب لقيناها نايمة على الأرض، مفيش فيها نفس».

كانت هناك آثار ضرب واضح على الجسد، كدمات في الرأس، خطوط سوداء على الظهر، تشبه أثر «الكرباج»، كما وصف والدها، إذ يوضح: «بطنها لسه منتفخة، كانت حاملا في الشهر الـ7، والجنين ميت جواها».

بعد الجنازة، عاد الأبوان لبيتهما بصحبة الأطفال الـ3، أولاد «أمل» المجنى عليها: «ملك، الكبيرة، كل يوم بتقعد قدام صورة أمها وتبكى. بتقولى: ماما راحت فين؟».
تحاول الجدة أن تعوض أدوارًا كثيرة: «بس مين يقدر يعوّض أم؟»، تحكى: «هبة بتسكت طول الوقت، ونورا بتصرخ لما بتفتكر صوت الضرب اللى كانت بتسمعه».

«حق الطفل اللى مات في بطنها»
ألقت الشرطة القبض على المتهم بعد ساعات من فراره، ووفقًا لما أفادت به النيابة العامة، اعترف بجريمته كاملة، وبرر فعلته بـ«الضغط العصبى ومشادة كلامية».
«يعنى ضربها كده، وماتت؟»، يسأل والدها: «مشادة إيه اللى فيها كرباج على ضهرها وكدمات في راسها؟».

طالبت الأسرة بتوصيف الجريمة على أنها قتل عمد مع سبق الإصرار، «خصوصًا مع كل التهديدات اللى قبلها»، كما قالت الأسرة.

«كانت بتكتبلى رسايل وماتبعتهاش»، تقول «هبة»- شقيقة المجنى عليها: «لقيت في موبايلها مسودة مكتوب فيها: مشيت وأنا قلبى واجعنى.. سامحونى لو مارجعتش».

في أخرى، كتبت لأمها: «لو حصلى حاجة، خلى بالك من البنات. مش عايزة حد منهم يعيش اللى أنا عشته»، إذ تقول: «كانت عارفة إن نهايتها قريبة»، تقول الأم، وتغالب دموعها.

«أنا مش طالبة غير العدل»، تتابع: «عايزه الناس تعرف إن بنتى اتظلمت، وإنه لازم يتحاسب، بندعى ربنا يجيب لنا حقها.. وحق الطفل اللى مات في بطنها، من غير ما يشوف الدنيا»، تقول الأم.







سواها قلبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir