العودة   منتدى زين فور يو > ღ◐ منتديات زين فور يو العامة ◑ღ > منتدى خاص بالاثرم
 
 
إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-04-2021, 09:30 PM   #1
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


لي تعقيب بسيط على قضية البشارات والتي أرجو أن ننتبه لها جيداً .. وهي في ثلاثة نصوص ..

لقد ورد في إنجيل لوقا ( 2: 14 ) .. قوله عن تسبيح الملائكة :


" المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة "

كذلك ورد في سفر التكوين ( 17: 20 ) :


" وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه .. هأنا أبارکه وأثمره وأكثره كثيراً جدا اثني عشر رئيسا يلد واجعله أمة كبيرة "

كذلك ورد في إنجيل متی ( 11: 13-14 ) :

" لأن جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا .. وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي "

ولنذهب الآن لدراسة النص الأول .. ولسوف أنقل هنا تعليقا عليه لأحد المسيحيين الذين أسلموا وهو عبد الأحد داود الذي كان مطراناً للموصل .. لقد قدم سيادته بحثا لغويا استنبط منه أن ميلاد المسيح كان بشارة بميلاد محمد .. وأورد من إنجيل لوقا ما يدل على ذلك : فقد جاء في إنجيل لوقا أنه عند مولد المسيح ظهر جمهور من الجنود السماوية للرعاة السوريين وأخذ هؤلاء الأملاك يترنمون بالنشيد الآتي :

" المجد الله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة "

وهذا هو النص الموجود في الترجمة العربية كثيرة الانتشار ..

أما النص في الترجمة التي قامت بها جمعية التوراة " Bible Society " فهو :


" الحمد لله في الأعالي .. على الأرض سلامة .. وفي الناس حسن رضی "

ويقول السيد عبد الأحد : إن هؤلاء الأملاك لم يتكلموا باللغة العربية ولو تكلموها ما فهم هؤلاء السوريون .. ولم يتكلموا كذلك بلغة غير لغة هؤلاء الرعاة .. لأن طبيعة الرعاة ألا يعرفوا لغات أجنبية لقلة ثقافتهم .. وإذا كانت الأنشودة باللغة السوريانية لغة الرعاة .. فما هي كلمات الأنشودة بهذه اللغة وما ترجمتها الحقيقية وبخاصة الكلمتين : السلام أو سلامة .. والمسرة أو حسن الرضى ؟ وقبل أن يجيب سيادته على هذا السؤال يؤكد تاکيداً قاطعاً أن ترجمة الكلمتين السوريانيتين : السلام أو سلامة .. والمسرة أو حسن الرضى .. إنما هي ترجمة خاطئة ..


ويتساءل ما معنى ( على الأرض السلام أو سلامة ) .. وأي سلام شهدته الأرض منذ خلقها ؟ .. وقد دنسها أحد ابني آدم حين قتل أخاه في مطلع البشرية .. واستمر بعض أولاد آدم يقتلون إخوتهم دون توقف حتى العهد الحاضر .. وأصبح طبيعياً للنوع البشري أن يعيش عيشة تكاد تكون مستمرة بين الفجائع الوخيمة والاختلافات والحروب التي جُبِلت عليها الطبيعة البشرية ..


وأن ما يقال في هذه الجملة يقال كذلك في الجملة الأخرى : " وبالناس في المسرة " أو " وفي الناس حسن الرضى " .. فأين المسرة التي رآها الناس ..

وما قيمتها إذا قيست بالدموع والعرق والكفاح والآلام التي يعانيها الجنس البشري ؟ وأين حسن الرضى الذي أظهروه والأطماع لا تحد والكفاح لا يلين ؟.

ومما يؤيد بطلان هذه الترجمة أن تولستوي المفكر الروسي الشهير کتب مؤلفاً عن الأناجيل الأربعة ورتب من الأربعة أناجيل إنجيلا واحداً رابطاً جمل الآيات المفيدة على زعمه بعضها ببعض. ولم يثبت تولستوي هذه الآية في إنجيله الشامل زاعما أنها من الآيات المحرفة التافهة ومن لغو القول .


وبعد هذا يورد السيد عبد الأحد الكلمتين الأصليتين وهما :

" ایريني - وأيادوكيا "


ويوضح ببحث لغوي طويل أن " إيريني " معناها الإسلام .. وأن " أيادوكيا " معناها أفعل تفضيل من الحمد أي أكثر الحمد أوأحمد .. والمعنى العام كما يراه هو :


" الحمد لله في الأعالي .. أوشك أن يجيئ الإسلام في الأرض . يقدمه للناس أحمد "


ويؤكد مرة أخرى أنه لو كان المقصود سلام بمعنى الأمن وعدم الحرب لاستعملت كلمة " شلم " السوريانية أو " شالوم " العبرانية .

وأما بخصوص النصين الآخرين فسوف نجري عملية حسابية بسيطة تتعلق بما يعرف باسم ( حساب الجمل ) وهو حساب عرفه علماء بني إسرائيل واستخدموه في تفسيراتهم للتنبؤات .. فهذه هي الحروف وما يقابلها من أعداد :

أ ب ج د .......... هـ و ز ......... ح ط ی
1 2 3 4 ........ 5 6 7 ......... 8 9 10


بعد العشرة يضاعف العدد عشرة ..

ك ل م ن ..... س ع ف ص ق
20 30 40 50 .... 60 70 80 90 100

بعد المئة تضاعف

ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ
200 300 400 500 600 700 800 900 1000



ولنرجع الآن للنص الثاني من النصوص الثلاثة السابقة وهو الذي يقول فيه الرب لإبراهيم :


" وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه . هأنا أبارکه وأثمره وأكثره كثيراً جداً. اثنا عشر رئيسا يلد وأجعله أمة كبيرة "

إن كلمتي " كثيراً جدا "


تقابلها في اللغة العبرية « بَمَاد مَاد » .. وكذلك كلمتي «أمة كبيرة » تقابلها في اللغة العبرية « لَجَوي أو جَدَول » وبحساب القيمة العددية للكلمتين العبريتين « بَمَاد مَاد » نجدها كالآتي :

ب م أ د م ا د
2+ 40 + 1 + 4 + 40+ 1 + 4 = 92


وكذلك بحساب القيمة العددية للكلمتين العبريتين « لَجَوي أو جَدَول » نجدها كالآتي :

ل ج و ي ج د و ل

30 + 3 + 6 + 10 + 3 + 4 + 6 + 30 = 92


والآن نحسب القيمة العددية لكلمة " محمد " فنجدها كالآتي :

م ح م د
40 + 8 + 40 + 4 = 92

إن هذا يبين وفق حسابات علماء بني إسرائيل في استخراج النبوءات .. أن بركة إسماعيل التي وعد الله بها إبراهيم ستظهر في شخص محمد ..



بعد ذلك نذهب لدراسة النص الثالث الذي أورده إنجيل متى في قوله على لسان المسيح :


" لأن جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا . وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيلياء المزمع أن يأتي "

وبحساب القيمة العددية لكلمة " إيلياء " نجدها كالآتي :

أ ي ل ي ا ء

1 + 10 + 30 + 10 + 1 + 1 = 53


ثم بحساب القيمة العددية لكلمة " أحمد " نجدها كالآتي :

أ ح م د

1 + 8 + 40 + 4 = 53

إن هذا يبين مرة آخرى أن النبي الذي أعلن المسيح مجيئه من بعده – كما تبينها عبارته عن المستقيل بقوله : « المزمع أن يأتي » – انما هو " أحمد " ..

وصدق الله العظيم إذ يقول القرآن الكريم في سورة الصف :

" وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) " سورة الصف.




وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم

التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 04-04-2021 الساعة 09:39 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-18-2021, 11:18 PM   #2
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



نأتي بعد ذلك إلى الآية الكريمة رقم 73 من سورة المائدة والتي تقول :


" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ "


هذا كلام الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم .. يكلم من .. يكلم الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة .. الرسول صلى الله عليه وسلم ابتعث سنة 610 م ..


لقد حدث في مجمع القسطنطينية سنة 381 م .. أن قال مقدونيوس إن الروح القدس ليس بإله بل إنه رسول من رسل الله .. وقد شاع هذا بین المسيحيين في أنحاء الإمبراطورية الرومانية فلم يجدوا فيها بدعة ولا منكراً .. إلا أن الحاقدين أوعزوا إلى الملك أن يأمر بعقد مجمع .. فعقد مجمع القسطنطينية سنة 381 .. وقد حضره 150 أسقفا .. علما بأن مجمع نيقية الذي عقد سنة 320 م قد حضره 2048 أسقفا .. لقد كان عدد الحاضرين في مجمع القسطنطينية صغيراً جدا إذا قورن بمجمع نيقية .. وقد كانت حصيلة هذا المجمع الصغير أن الروح القدس هو إله من جوهر الله .. إن القرآن الكريم يقول في سورة النساء :

" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) "

إن التثليث في حقيقته ليس إلا فلسفة ظهرت في مدينة الإسكندرية قبل ظهور المسيح عيسى بن مريم .. إذ كانت الفلسفة الأفلوطينية الحديثة تقرر أن المسيطر والمهيمن على العالم ثلاث قوى هي : العقل - اللوجوس - الروح .. ومن هذه الفلسفة جاءت إضافة في إنجيل متی ( 28: 19 ) :

" اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الأب والابن والروح القدس "

ونجد في هامش الكتاب المقدس توضيحاً يقول :

« لم تكن هذه العبارة موجودة في النسخة الأصلية اليونانية »

** ومما يؤكد أن هذه الإضافة مستحدثة قول المسيح لتلاميذه كما جاء في إنجيل (متی 10: 5-7 ) :

" هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاه قائلا : إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا . بل اذهبوا بالحريِّ إلى خراف بيت إسرائيل الضالة . وفيما أنتم ذاهبون اکروزا قائلين إنه قد اقترب ملكوت السموات "

*** لقد حصر المسيح رسالة تلاميذه في بني إسرائيل .. وهو نفسه قد حصر رسالته في بني اسرائيل إذ قال في إنجيل متی ( 15: 24 ) :

" أجاب وقال لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة "

هذا .. وحين نستخدم العقل لمناقشة مشكلة التثليث نقول إنه لو وجد في ذات الله ثلاثة أقانيم ممتازة حقيقية كما يزعمون لكان الله مركباً .. ولما كان المعروف بداهة أن كل مرکب مفتقر إلى غيره فمعنى ذلك أن يكون الله محتاجاً .. وهذا باطل .. ولو كان الاتحاد بین لاهوت الله وناسوته حقيقياً كما يعتقدون لكان أقنوم الابن محدوداً .. وكل ما يكون قابلا للزيادة أو النقصان محدث والمحدث لا يمكن أن يكون إلهاً لأن الله أزلي وليس بحديث ..


هذا فضلا عن ان التثليث الحقيقي والتوحيد الحقيقي ضدان تماماً .. لا يمكن اجتماعهما في أحد .. في شخص واحد من جهة واحدة ..

إن القرآن يقول .. وقول الله هو الحق .. كما جاء في سورة الأنبياء :


" لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) "


** تألیه مريم :

وننتقل الآن إلى شبهة أخرى من الشبهات التي دخلت على الكنيسة وهي شبهة تألیه مريم العذراء .. لقد كان أسقفاً يدعی نسطور كان بطريك القسطنطينية وقد قال : إن السيدة مريم العذراء إنما هي أم الإنسان يسوع المسيح وحاشا لها أن تكون أم الإله .. وإن المسيح ذاته لم يكن إلهاً وإنما كان إنساناً ملهماً من الله .. لقد انتشرت هذه العقيدة مما أدى إلى عقد مجمع في مدينة أفسس حضره مائتان من الأساقفة . وقرروا أنها والدة الإله .. وفي هذا يقول القرآن الكريم :


" وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ (117) "


يقول وول ديورانت في كتابه " قصة الحضارة " جزء 11 صفحة 418 ما نصه :


" ولما فتحت المسيحية روما انتقل إلى الدين الجديد - أي الدين المسيحي - دماء الدين الوثني القديم : لقب الجد الأعظم .. وعبادة الأم العظمی .. وعدد لا يحصى من الأرباب التي تبث الراحة والطمأنينة في النفوس وتمتاز بوجود کم کائنات في كل مكان لا تدركها الحواس .. كل هذا انتقل إلى المسيحية كما ينتقل دم الأم إلى ولدها .. واسلمت الإمبراطورية المحتضرة أزمة الفتح والمهارة الإدارية إلى البابوية القوية .. وشحذت الكلمة بقوة سحرها ما فقده السيف المسلول من قوته .. وحل مبشرو الكنيسة محل الدولة .. إن المسيحية لم تقض على الوثنية بل ثبتتها .. ذلك أن العقل اليوناني عاد إلى الحياة في صورة جديدة .. في لاهوت الكنيسة وطقوسها ونقلت الطقوس اليونانية الخفية إلى طقوس القداس الرهيبة .. وجاءت من مصر آراء الثالوث المقدس ويوم الحساب وابدية الثواب والعقاب وخلود الإنسان في هذا أو ذاك .. ومن مصر جاءت عبادة الأم الطفل .. والاتصال الصوفي بالله ذلك الاتصال الذي أوجد الأفلوطينية واللاأدرية وطمس معالم العقيدة المسيحية . ومن بلاد الفرس جاءت عقيدة رجوع المسيح وحكمه الأرض لمدة 1000 عام .

إن القرآن الكريم يقول :


" قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (77) سورة المائدة.

إن القرآن الكريم ينبئنا عما حدث داخل الكنيسة من انهيار في العقيدة وتعدد الألهة وقبول العقائد الوثنية الفاسدة .

كل هذه الأحداث قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-2021, 10:44 PM   #3
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


** نشأة الكنيسة المصرية الأرثوذكسية ..

لقد نادي الأسقف دسقورس بطريك الإسكندرية أن المسيح ذو طبيعة واحدة حيث يتلاقى في ذاته الناسوت باللاهوت فهو من جوهر الله بل هو الله المتأنس ..

لقد شاعت هذه العقيدة مما أدى إلى عقد مجمع خلقيدونية عام 451م ولقد قرر المجمع أن المسيح ذو طبيعتين هما طبيعة اللاهوت وطبيعة الناسوت التقتا في ذاته .. ولقد كفر المجمع دسقورس وقرر نفيه عن الإسكندرية إلا أن - المصريين لم يرضوا بغيره بديلا .. الأمر الذي دفعهم إلى الانسلاخ من الكنيسة منشئين الكنيسة المصرية الأرثوذكسية .. ولعل عوامل سیاسية ساعدت على هذا الانفصال .. ولقد استند دیسقورس إلى ما قاله (بولس في رسالته الأولى إلى تيموثاوس (3: 16 ) :

"عظيم هو سر التقوى .. الله ظهر في الجسد "

لقد كانت رسائل بولس عبارة عن مواعظ يبثها بطريقته الخاصة ويجمعها أشتات من هنا ومن هناك ..

إن القرآن الكريم يقول الحق ولا يحابي .. بصرف النظر عما إذا كان ما يقوله يرضي الناس لأنه يتفق وما جبلوا عليه وورثوه أو كان لا يرضيهم ..

إن الآيات ( 156-158 ) من سورة النساء تقول :

" وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا "


- الله يغفر الذنوب ..


أيها الناس .. لقد تكلمنا كثيراً في مسألة الصليب وبينا أن المسيح عليه السلام كان عنده سلطان أن يغفر .. إن داود عليه السلام عندما كان يخطئ وهو نبي من الأنبياء كان يقول :

" لأن عندك المغفرة لكي يخاف منك ."

إن المغفرة عند الله سبحانه وتعالى .. لقد جاء القرآن الكريم لينفي صلب المسيح تماماً .. وإن ما يربط بين صلبه ومغفرة ذنوب البشر إنما هي خرافات .. إن القرآن الكريم يقول في سورة الزمر :


" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ( 53 ). "

الَّذِينَ أَسْرَفُوا ... السكيرين .. والمجرمين ومعربدين .. ... الخ.


إن الله هو خالقنا وهو رازقنا وهو الذي يغفر ذنوبنا جميعاً .. إن الله تعالى قريب من الإنسان .. إنه يقول :

" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ( 186 ). "

إن الله يقول لكل الناس في القرآن الكريم :

" وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ( 16 ). "

القرآن يوضح ويعطيك الطمأنينة ويعطيك الإمكانية ..


أيها الإنسان ..

أين العقل ؟

هل ترضى أن تجلس أمام إنسان مثله مثلك .. وتقول له أنا فعلت كذا .. وفعلت كذا .. وكذا .. وكذا ..


من هو الذي خلقك .. ؟ أليس هو الله .. !

ومن هو الذي يغفر لك .. ؟ أليس هو الله .. !

ومن هو الذي يرزقك .. ؟ أليس هو الله ..!

ومن الذي يستر عليك ..؟ أليس هو الله .. !

الكاهن لا يملك شيء .. بل بالعكس .. أنت يوم أن تعترف أمام كاهن .. يوم أن تذل نفسك .. هذا من جهة الرجل .. أما من جهة المرأة التي وقعت في الخطيّة .. لما تجلس أمام كاهن وتقول له .. أنا فعلت كذا .. وكذا .. وكذا ..

الكاهن مهما كان فهو رجل .. أعتقد الأمر واضح .. فكيف يكون هذا .. أليس هذا إذلال .. ؟!

الإسلام فيه .. إذا أخطأت اتجه إلى الله سبحانه وتعالى ..

" وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ( 16 ). "


وإذا كان الله أقرب للإنسان من نفسه .. فلماذا يقبل الإنسان وسيطاً بينه وبين الله أو أن ينتظر المغفرة من أحد غير الله ..


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-22-2021, 10:50 PM   #4
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


نشأة المارُونيَّة ...

بعد ذلك نذهب إلى مجمع القسطنطينية الذي عقد عام 680 م .. والذي كان سبب عقده ما نادى به الأسقف " يوحنا مارون " في عام 667 م .. بدعوى جديدة مضمونها أن المسيح ذو طبيعتين التقتا معاً .. طبيعة اللاهوت وطبيعة الناسوت في شخصه .. ولكنه ذو مشيئة واحدة هي مشيئة الله ..

ولم ترق هذه الدعوى في نظر البطاركة لذلك عقدوا مجمع القسطنطينية في عام 680 م .. وقد حضره 289 أسقفاً وقرروا أن المسيح ذو طبيعتين وذو مشيئتين إلا أن أهل الشام رفضوا قرارات هذا المجمع وتمسكوا بأسقفهم ثم انسلخوا عن الكنيسة الأم ..

ما أريد أن أقوله إن كل هذا تضليل تعاقب خلال المجامع .. وكل مجمع يلغي قرارات سابقة ويصدر قرارات جديدة .. وكل مجمع يدعي أن قراراته صدرت بإيحاء الروح القدس ..


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-2021, 09:02 PM   #5
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



تقديس الصُّور ..

بعد ذلك نذهب إلى مجمع نيس الذي عقد سنة 787 م .. وحضره 377 أسقفاً .. قرروا فيه تقديس صور السيد المسيح وأمه العذراء مريم وكذلك صور القديسين .. وهذا القرار يتنافي مع الشريعة الموسوية التي تقول في الوصايا العشر في سفر الخروج ( 20 : 4 – 5 ) :

" لا تصنع لك تمثالا منحوتاً ولا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الأرض من تحت وما في الماء من تحت الأرض .. لا تسجد لهن ولا تعبدهن . "



نشأة كَنيسَة الروم الأرثوذكس ..

بعد ذلك يأتي مجمع القسطنطينية عام 879 م ... الذي قرر أن الروح القدس انبثق من الله الآب ( ما معنى انبثق : يعني مُرسل من الله ) .. كل الملائكة منبثة من الله ورفض قرارات مجمع القسطنطينية الذي سبق عقده عام 869 م .. والذي تقرر فيه أن الروح القدس منبثق من الآب والابن .. وقد أعقب ذلك أن انسلخت كنيسة القسطنطينية عن الكنيسة الأم وأطلقت الكنيسة اليونانية على نفسها كنيسة الروم الأرثوذكس .. وهي لا تعترف لبابا روما بالسيادة .



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-2021, 09:08 PM   #6
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


البابا وحق الغفران ..

ثم عقد بعد ذلك مجمع الأساقفة الذي تقرر فيه أن بابا روما يملك حق الغفران ثم جاء وقت أفرط فيه رجال الكنيسة في منح الغفران إفراطاً شديداً حتى أنشأوا لها صكوكاً عرفت باسم ( صكوك الغفران ) التي جاء فيها ما نصه :

" أنا بالسلطان الرسولي المعطى لي أُحلك من جميع القصاصات ومن جميع الإفراط والخفايا والذنوب التي ارتكبتها مهما كانت عظيمة وفظيعة ومن كل علة .. وأردك ثانية إلى الطهارة والبر سنين طويلة تبقى معموديتك .. وإذا امتد عمرك بعد ذلك سنين طويلة تبقى هذه النعمة غير متغيرة حتى تأتي ساعتك الأخيرة . "

لقد كان صك الغفران هذا يشترى بالثمن ..

وبهذا كان للبابا ورجاله سلطة مغفرة خطايا البشر ..



بُولس وخطَاياه الجَسدية ..

أرجوا قراءة هذا النص جيداً لأنه مهم ..وما بين الأقواس هو تعليقاً لي ) .. هم قالوا إن الله صُلب على الصليب ليفدي خطيئة الناس .. والبابا كما رأينا عنده إمكانية أن يغفر خطايا الناس .. ثم نأتي إلى بولس .. يقول في رسالته إلى أهل رومية ( 7 : 14 – 25 ) :

" فإننا نعلم أن الناموس روحيٌّ ( الناموس يعني الشريعة ) وأما أنا فجسديٌّ مبيعٌ تحت الخطيَّة ( إذن ما فائدة الصلب ) لأني لستُ أعرف ما أنا أفعله إذ لستُ أفعل ما أريدهُ بل ما أبغضه فإيَّاهُ أفعل ( سرقة أي أو أي حاجة عنده ) .. فإن كنتُ أفعل ما لستُ أريده فإني أصادق الناموس أنه حسنٌ .. فالآن لستُ بعد أفعل ذلك أنا بل الخطيَّة الساكنة فيَّ[/color] ( يا ناس .. ما فائدة الصليب أو ما فائدة موت المسيح عن الجنس البشري .. يقول الخطيََّة الساكنية فيّ .. معنى ذلك أن الصلب لم يخلص الإنسان من الخطيّة .. ما فائدة الصلب .. ما فائدة صكوك الغفران التي عملها بابا روما ) ) .. .. الخطيَّة الساكنة فيَّ .. فإني أعلم أنه ليس ساكنٌ فيّ أي في جسدي شيءٌ صالح .. لأن الإرادة حاضرة عندي .. وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد .. لأني لستُ أفعل الصالح الذي أريده بل الشرُّ الذي لستُ أريده إياه أفعل .. فإن كنت ما لستُ أريده إياه أفعل فلست بعد أفعله أنا بل الخطيّة الساكنة فيّ ( هو عمل ذنب ) .. إذ أجد الناموس لي حينما أريد أن أفعل الحسنى أن الشر حاضر عندي فإني أسرُّ بناموس الله بحسب الإنسان الباطن .. ولكني أرى ناموساً آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطيَّة الكائن في أعضائي .. ويحي أنا الإنسان الشقي .. من ينقذني من جسد هذا الموت ... أشكر الله بيسوع المسيح رينا .. إذاً أنا نفسي بذهني أخدم ناموس الله ولكن بالجسد ناموس الخطية .. ( يخدمن من .. يخدم ناموس الخطيَّة .. هذا بولس الذي هو رسول المسيحية ) .. ".

إن بولس هنا يعترف بخطاياه البشرية ويبين أن فكرة الصليب لم تستطع مقاومة الخطية التي ستظل في الإنسان ..



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-19-2021, 09:52 PM   #7
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


ظهور لوثر ...

نذهب بعد ذلك إلى مجمع ورمز عام 1531 م .. حين ظهر لوثر وندد بصكوك الغفران .. وأنه لا عصمة للبابوية .. وأن كلام البابا غير مقدس .. وفضح الفساد الذي استشرى في الأديرة .. وقال إن الله واحد أحد .. عمل معلقة على كنيسة في ألمانيا .. فعقد هذا المجمع الذي حضره البابا وأمر بحرقه .. فاختطفه الشباب الألماني في اللحظات الأخيرة .. وقرروا الانسلاخ عن الكنيسة البابوية منشئين لأنفسهم كنيسة البروتستانت .. وقد حدثت حروب فظيعة بين الكاثوليك والبروتستانت ولم ينقذ الأخيرين إلا اكتشاف أمريكا وهجرتهم إليها ..

لقد خالف البابوات أمر المسيح عليه السلام الذي حينما اختار تلاميذه .. فإنه قال لهم :

" لا تقتنوا ذهباً ولا فضة ولا نحاساً في مناطقكم .. ولا نزداً للطريق .. ولا أحذية ولا عصا لأن الفاعل مستحق طعامه .."

لكن البابوية دولة غنية مترفة تعيش في الذهب والمال وهو الأمر الذي لا يتفق وتعاليم السيد المسيح عليه السلام .

بعد هذا جاء الإسلام ليبين الحق ويخاطب أهل الكتاب في روية ورفق كما تقول الآيات الأولى من سورة المائدة :

" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ( 15 ) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ( 16 ). "

أيها الأحباب .. يقول الأستاذ إبراهيم خليل أحمد .. الحمد لله أن كانت هذه هي المعالم الرئيسة التي استطعت أن أطمئن إليها وأعلن إسلامي على الرغم مما تعرضت له من أذى واضطهاد كثير .. فلم أتزعزع بإذن الله لأني وصلت إلى اليقين .. وفي يوم 25 ديسمبر عام 1959 م .. أبرقت برقية إلى الإرسالية الأمريكية في مصر وقلت لهم :

" لقد آمنت بالله الواحد الحد وبمحمد رسولاً ونبياً .. "

أما شبهة تأليه المسيح فإن الأناجيل لا تزال تؤكد أن المسيح نادى بالتوحيد كما جاء في إنجيل يوحنا ( 17 : 3 ) :

" وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته "

أقر إنسانيته .. كما بينا ذلك من قبل قصة المسيح مع تلاميذه في السفينة .. سأقتبس ذلك ..

نجد في إنجيل ( متى : 8 : 23 – 26 ) :


" ولما دخل السفينة تبعهُ تلاميذُه .. وإذا اضطرابٌ عظيمٌ قد حدث في البحر حتى غطّت الأمواج السفينة .. وكان هو نائماً .. فتقدّم تلاميذه وأيقظوهُ قائلين يا سيّد نجِّنا فإننا نهلك .. فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان .. ثم قام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوٌّ عظيمٌ ."


** كيف ينام الإله ويغفل عن الكون ؟

لقد كان المسيح بشراً يجري عليه ما يجري على سائر البشر من نوم ويقظة وتعب وراحة وخوف وطمأنينة بل كان نومه ثقيلاً من كثرة إرهاقه وتعبه رغم الرياح العاتية ورغم الأمواج المتلاطمة .. ورغم المياه الغزيرة التي انصبت على السفينة الصغيرة وسط البحر .. فجعلت تتقاذفها كالريشة في مهب الرياح ..

ورغم كل الضوضاء التي أحدثها الركاب خوفاً وجزعاً فقد ظل المسيح نائماً لا يحس بشيء من هذا ولا يشعر به .. لولا إيقاظ التلاميذ له وطلبهم منه أن يصلي لله طلباً للنجاة لكان من الممكن أن يهلكوا جمعياً بالسفينة وفيهم عيسى نائماً ..

وأنه عطش وجاع .. ونام .. وكما قال :

يوحنا ( 7: 1- وكان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل . لأنه لم يرد أن يتردد في اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه .)

ويقول يوحنا ( 11: 53- فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه . 54- لم يكن يسوع أيضاً يمشي بين اليهود علانية بل مضى من هناك إلى الكورة القريبة من البريية ..


كل هذا يدل على بشريته عليه الصلاة والسلام ..

مريم العذراء تنفي عن نفسها أن تكون هي والدة الإله .. يقول لوقا ( 1 : 38 ) :

" فقال مريم هو ذا أنا أمَةُ الرب .. ليكن لي كقولك .. فمضى من عندها الملاك ."

وفي أنجيل لوقا أيضاً ( 1 : 46 – 49 ) :

" فقالت مريم تعُظمُ نفسي الرب .. وتبتهج روحي بالله مخلصي .. لأنهُ نظر إلى اتضاع أمتهِ .. فهو ذا منذ الآن جميع الاجيال تُطوِبُني .. لأن القدير صنع بي عظائم واسمهُ قدوسٌ ."

وفي إنجيل لوقا ( 2 : 45 – 52 ) :

" ولما لم يجداهُ رجعا إلى أورشليم يطلبانه .. وبعد ثلاثة أيام وجداهُ في الهيكل جالساً في وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم .. وكل الذين سمعوه بُهتوا من فهمه واجوبته .. فلما أبصراه اندهشا .. وقالت لهُ أمُّهُ يا بُني لماذا فعلت بنا هكذا .. هو ذا أبوك ...... وأما يسوع فكان يتقدّم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس .."

*** كل هذا يبين أن المسيح عليه السلام إنسان .. حتى الملاك أيضاً الذي هو الروح القدس .. هو ملاك من الله سبحانه وتعالى ..




وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم







AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir