العودة   منتدى زين فور يو > ღ◐ منتديات زين فور يو العامة ◑ღ > منتدى خاص بالاثرم
 
 
إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-2020, 09:17 PM   #1
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


** قانون الإيمان المسيحي ..

كيف نشأ هذا القانون وكيف تجمع عبر مجموعة المجامع المسكونية الكنسية .. يقول نص قانون الإيمان : المنبثق عن مجمع نيقية عام 325م :


" نؤمن بإله واحد آب ضابط الكل خالق السموات والأرض ما يرى ما لا يرى .. نؤمن برب واحد ... يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الأب قبل كل الدهور .. نور من نور ، إله حق من إله حق .. مولود غير مخلوق ، مساو للأب في الجوهر .. الذي به كان كل شيء .. هذا هو الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاص نفوسنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومريم العذراء وتأنس وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي وتألم وقبر وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب .. وصعد إلى السموات وجلس عن يمين أبيه وأيضاً يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات . الذي ليس لملكه انقضاء" ..

ثم أضيفت إلى هذا القانون إضافة أخرى .. منبثقة عن مجمع القسطنطينية عام 381 م ..

" نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الاب نسجد له ونمجده مع الآب والابن .. الناطق في الأنبياء .. وكنيسة واحده مقدسة جامعة رسولية .. ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا .. وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي .. آمين "

ثم أضيفت إضافة ثالثة حول تطويب العذراء منبثقة عن مجامع أفسس عام 431م. تقول :

" نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة لأنك ولدت لنا مخلص العالم كله .. أتي وخلص نفوسنا "

ثم أضيفت إضافة رابعة لتمجيد السيد المسيح :

" المجد لك يا سيدنا ولملكنا المسيح فخر الرسل إكليل الشهداء تهليل الصديقين ثبات الكنائس غافر الخطايا "

ثم إضافة أخرى للتبشير بالثالوث الأقدس :

" نکرز ونبشر بالثالوث الأقدس لاهوت واحد نسجد له وتمجده يا رب ارحم یا رب وأياك آمین "

هذه هي قوانين الإيمان التي نريد أن نمر عليها لنعرف كيف لفقت هذه القوانين وكيف جمعت كلماتها من أسفارهم كما تجمع الكلمات المتقاطعة التي تنشر في الصحف ..


إن تاريخ المسيحية :

يقول في سنة 325م .. اجتمع المؤتمر المسكوني في نيقية بأمر الملك قسطنطين الكبير .. وكانت المسألة الأولى والوحيدة التي ناقشها المؤتمر هي طبيعة المسيح وذلك بعد أن قررالقس أريوس الإسكندري رأيه في المسيح وأنه مخلوق ..

يقول سعيد البطريق أو ابن البطريق في كتابه التاريخي « نظم الجوهر » يروي مقاله أريوس هذا وما كان لها من آثار في إثارة الخلاف والفرقة بين المسيحيين وما انتهى إليه الرأي فيه وفي مقولته ..


يقول ابن البطريق :

قال بطريرك الاسكندرية لتلاميذه : إن المسيح لعن آریوس فأحذروا أن تقبلوا قوله .. فإني رأيت المسيح في النوم مشقوق الثوب ( الله يلبس جلابية ) فقلت له يا سيدي : من شق ثوبك ؟ فقال لي : آریوس ، فاحذروا أن تقبلوه أو أن يدخل معكم الكنيسة . فبعث قسطنطين الملك إلى جميع البلدان فجمع البطاركة والأساقفة فاجتمع في مدينة نيقية - بعد سنة وشهرين - ألفان وثمانية وأربعون أسقفاً وكانوا مختلفي الآراء ومختلفي الأديان ..

فمنهم من يقول المسيح ومريم إلهان من دون الله وهم المريمانية .. ومنهم من يقول إن المسيح من الآب بمنزلة شعلة نار تخلقت من شعلة نار فلم تنقص الأولى لإيقاد الثانية منها وهي مقالة سيبارينون وأتباعه ومنهم من كان يقول :

لم تحمل مریم لتسعة أشهر وإنما مر نور في بطن مريم كما يمر الماء في الميزاب لأن كلمة الله دخلت من أذنها وخرجت من حيث يخرج الولد من ساعتها وهي مقالة أيليان وأشياعه .. ومنهم من يقول إن المسيح إنسان خلق من اللاهوت كواحد منا في جوهره وإن ابتداء الابن من مريم وإنه اصطفى ليكون مخلصا للجوهر الأنسي صاحبته النعمة الإلهية فحلت فيه المحبة والمشيئة - فلذلك سمي ابن الله ..

ويقولون إن الله جوهر واحد وأقنوم واحد ويسمونه بثلاثة أسماء ولا يؤمنون بالكلمة ولا بالروح القدس وهي مقالة بولس الشمشاطي بطريرك أنطاكية وأشياعه وهم البولونيون .. ومنهم من كان يقول بثلاثة آلهة : صالح وطالح وعدل .. وهي مقالة مرقیون وأشياعه .. ومنهم من كان يقول ربنا هو المسيح وتلك هي مقالة بولس الرسول ومقالة الثلاثمائة والثمانية عشر أسقفا .


ثم يقول ابن البطريق :

فلما سمع قسطنطين الملك مقالاتهم عجب من ذلك وأخلى لهم داراً وتقدم لهم بالإكرام والضيافة وأمرهم أن يتناظروا فيما بينهم ليظهر من معه الحق فيتبعه .. فاتفق منهم ثلاثمائة وثمانية عشر أسقفا على دین واحد ورأي واحد فناظروا بقية الأساقفة فأفلجوا عليهم حججهم وأظهروا الدين المستقيم ..

** أما أهم ما قرره هذا المجمع الثلاثمائة والثمانية عشر أسقفاً فهو أن المسيح ابن الله وأنه مساو لله في الجوهر .. ونريد الآن أن نعرف من أين جمعوا نصوص قانون الإيمان المسيحي فنجد أن عباراته جاءت كالآتي :

" نؤمن بإله واحد " جاءت من إنجيل يوحنا ( 17: 3 )

" آب " من الرسالة الأولى لأهل تسالونيكي (3: 11)

" ضابط الكل " من ( إنجيل متى ( 10: 29-30 )

" خالق السموات والأرض ما يرى وما لا يرى " من ( متی (11: 25) وسفرالخروج ( 20: 11)

" نؤمن برب واحد " من العبرانيين ( 1: 8) والرؤيا (19: 16)

" يسوع المسيح " من العبرانيين 13: 8)

" ابن الله الوحيد " من إنجيل يوحنا (3: 16)

" المولود من الأب قبل كل الدهور ) من ميخا ( 5: 2 )

" نور من نور " من العبرانيين ( 1: 3)

" إله الحق " من إنجيل يوحنا ( 5: 17)

" من إله حق " من إنجيل يوحنا ( 17: 5 )

" مولود غير مخلوق " من إنجيل يوحنا ( 5: 26 )

" مساو للآب في الجوهر" من إنجيل يوحنا ( 10: 30)

" الذي به كل شيء " من إنجيل يوحنا ( 1: 3 )

" هذا هو الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاص نفوسنا " .. ليس له سند من نصوص العهد الجديد وإنما وضع بمعرفة المجمع ..

" ونزل من السماء وتجسد " من إنجيل یوحنا ( 1: 14) ومن العبرانيين ( 10: 5 )

" من الروح القدس ومريم العذراء من إنجيل لوقا ( 1: 35 )

" وتأنس " من إنجيل يوحنا ( 8: 40 )

" وصلب على عهد بيلاطس البنطي " من إنجيل يوحنا ( 19: 19)

" وتألم " من الرسالة الأولى لبطرس ( 1: 11 )

" وقبر" من أشعياء ( 53: 9 ) ومن متى ( 27: 60 )

" وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب " من الرسالة الأولى لكورنثوس ( 15: 3-4 )

" وصعد إلى السموات : من إنجيل لوقا ( 24: 51)

" وجلس عن يمين أبيه " من إنجيل مرقس ( 16: 19 )

" وأيضا يأتي في مجده " من إنجيل (متی 25: 31 )

" ليدين الأحياء والأموات " من العبرانيين ( 10: 30 )

" الذي ليس لملكه انقضاء " من إنجيل لوقا ( 1: 33)

هذا هو قانون الإيمان المسيحي الأول قبل تطويره .. وأود أن أنبه إلى أن هذا التخريج ليس من عندنا ولكنه كما خرج عليه المؤتمرون قرارهم وقدموا به محمولا بين يدي هذه المذكرة الإيضاحية .. وإذا جاوزت هذا التبرير وما فيه من تعسف وشطط بعيدين غريبين فإنك تجد أن الصورة التي رسمها القرار للألوهية ينقصها الوجه الثالث من وجوه التثليث وهو الروح القدس فالإيمان الذي يبشر به هذا القرار هو الإيمان بالآب والابن فقط .. أما الروح القدس فهو ما دخل في تجسد الابن من مريم العذراء وهو في هذا الموضع قد يكون ملاك الرب أو جبريل أو كلمة الله أو الابن ..

ونستطيع أن نتخذ من هذا القرار وثيقة تاريخية محققة للقول بأن التثليث المسيحي لم يكن معروفاً إلى سنة 325 من ميلاد المسيح ولم يعترف المؤتمر المنعقد في هذا العام بغير الآب والابن .. كما نستطيع أن نقرر أيضا أنه إلى ذلك الحين لم يكن المسيح قد دخل ببنوته في شركة مع الله على هذا النحو الذي يجعل منه الله مندمجاً في اقنومية الآب والروح القدس .. وغايه ما كان يتصور في هذه البنوة أنها فرع عن أصل وأنها إن دلت على الإله فلن تكون هي الإله .. وفي هذا القرار إعلان صريح عن الله الأب أنه خالق السموات والأرض .. أما الابن فلم يكن له في خلق السموات والأرض أي دخل .. ولكن المسيحية بعد هذا تدين بأن الله الآب لم يخلق شيئا وإنما المسيح الابن هو الذي خلق كل شيء .. فأقنوم الابن هو القائم بعملية الخلق كما انتهى إلى ذلك معتقد المسيحية بعد أن المسيحية إلى ما بعد منتصف القرن الرابع لم تكن قد استكملت حقيقتها فما زال موقف المسيح متأرجحة مضطربة بين الإله والإنسان .. وإن الأمر ليحتاج إلى خطوة أو خطوات أخرى لسد هذه الفجوة العميقة التي تتذبذب فيها شخصية المسيح متأرجحة مضطربة بين الإله والإنسان ..


وليس يقوم لهذا الأمر إلا مجمع مقدس يسوي ألوان هذه الصورة المهزوزة ويحدد ملامحها وهذا ما قد كان فعلا .. ففي سنة 381 م .. أمر الملك تاودسيوس الكبير بعقد مجمع مقدس في مدينة القسطنطينية للنظر في مقولة مقدونيوس بطريرك القسطنطينية التي كان ينادي بها في محيط كنيسته ويذيعها في أتباعه وهي أن الروح القدس مخلوق كسائر المخلوقات .. وواضح من هذا أن أمر الروح القدس لم يكن قد استقر بعد کوجه من وجوه الله وأقنوما من أقانيمه متساوياً مع الأب والابن في الرتبة .. وقد اجتمع في هذا المؤتمر مائة وخمسون أسقفا يمثلون جميع الهيئات المسيحية . وكان من بينهم تيموثاوس بطريرك الاسكندرية الذي أسندت إليه رئاسة الجميع ..

وقد انتهى المؤتمر بإدانة مقدونيوس ومن كان على رأيه من الأساقفة ثم خرج المجمع بالمصادقة على قرار نيقية ثم إضافة نص جديد كالآتي مع بیان نصوص الكتاب المقدس التي رجعوا إليها :

" نعم نؤمن بالروح القدس " إنجيل يوحنا ( 14 : 26 )

" الرب " الرسالة الثانية إلى كورنثوس ( 2: 17 )

" المحيي " رومية ( 8: 11)

" المنبثق من الآب " إنجيل يوحنا ( 15: 16 )

" نسجد له ونمجده مع الآب والابن " إنجيل متى ( 18: 19-20 )

" الناطق في الأنبياء " الرسالة الأولى لبطرس ( 1: 11 ) ، 2 بط ( 1: 2 )

" وبكنيسة " إنجيل متی ( 16 : 18 )

" واحدة " رومية ( 13: 5 )

" مقدسة " أفسس ( 5: 25-26 )

" جامعة " إنجيل يوحنا ( 11: 52 )

" رسولية " أفسس ( 3: 5 )

" ونعترف بمعمودية واحدة " أفسس ( 4: 5 )

" لمغفرة الخطايا " عبرانيين ( 8: 13) ، ( 9: 22 )

" وننتظر قيامة الأموات " الرسالة الأولى لكورنثوس ( 15: 21 )

" وحياة الدهر الآتي . آمين " إنجيل لوقا ( 18: 30 )

وقد جمع هذا النص كسابقه من أشتات ملفقة من الأناجيل والرسائل ومنتزعة من مواطنها انتزاعا في غير رفق أو تلطف لتلتقي هنا على غير إلفٍ أو تعارف وفي هذا النص يظهر الوجه الثالث للثالوث المقدس .. ثم تبدأ المسيحية النظر في الإله ذي الأقانيم الثلاثة نظراً فلسفياً لاهوتياً تختلط فيه الفلسفة باللاهوت ويمتزج فيه الواقع بالخيال ويعمل العقل المسيحي في جد وبراعة في نسج ملحمة من أبرع الملاحم الأسطورية التي تصل السماء بالأرض وتخلط الله بالإنسان .. ولكن القصة لم تتم فصولا بعد ..


فما زال هناك فجوات تنتظر من المجامع المقدسة أن تملأها بتلك الكلمات التي تلتقطها من شتيت الصفحات في الأناجيل والرسائل ..

ففي سنة 431 م أعلن نسطور بطريك القسطنطينية قوله : إن العذراء لم تلد ألهاً متأنسا بل ولدت إنساناً عادياً ساذجاً ثم حل فيه الإله بإرادته لا بالاتحاد فهو لهذا ذو طبيعتين وأقنومين .. وقد انقسم المسيحيون ( الأساقفة والقساوسة ) ازاء هذا الرأي فكان بعضهم في جانب نسطور وكان البعض الآخر في الجانب المخالف له على حين وقف كثيرون موقف الحياد بين الحيرة والتردد .. ومن أجل هذا دعا الملك تاودوس الصغير ملك القسطنطينية إلى عقد المجمع المقدس فحضره نحو مائتي أسقف وبعد مناقشات طويلة انتهى الرأي إلى القول بتجسد الكلمة واتحاد الطبيعتين اللاهوتية والناسوتية بدون اختلاط ولا امتزاج ولا استحالة .. والذي يلفت النظر في مقررات هذا المؤتمر أنها لم تخرج مخرج المقررات التي صدرت في المجمعين السابقين حيث لم تكن في صورة دعوة إلى إيمان بحقيقة جديدة وإنما جعلت هذه المقررات مقدمة لقانون الإيمان .. وكان المؤتمرین قدروا الخطر الناجم عن تبدل صورة العقيدة وما يدخل في قلوب الناس وعقولهم من هذه الإضافات التي تحدث كلما حدثت أحداث وبرزت آراء فذلك من شأنه أن يجعل الناس يتهمون المقولات التي تلقى إليهم من جهة الدين ويتشككون في إضافتها إلى السماء حيث لا تبديل لكلمات الله .. نقول إن المؤتمرین قدروا هذا كله فلم يجعلوا لمقرراتهم شيئا جديدا يدخل في مجال العقيدة وإنما جعلوه مقدمة إلى العقيدة ومدخلا إلى الإيمان .. وقد حملت هذه المقدمة ثلاث مقولات عن العذراء والمسيح والثالوث وها هي ذي كما صدرت في المجمع :


تطويب العذراء :


" نعظمك يا أم النور الحقيقي ومجدك أيتها العذراء القديسة لأنك ولدت لنا مخلص العالم كله أتي وخلص نفوسنا "

إن هذه الكلمات القصيرة لها مصدرها .. فقولهم :


" نعظمك " تأتي من إنجيل لوقا ( 1: 48 )

" یا أم النور الحقيقي " من إنجيل لوقا ( 1: 43 ) ومن إنجيل یوحنا ( 1: 8-10 )


" ونمجدك ، من المزمور( 91: 15 )

" أيتها العذراء القديسة " من أشعياء ( 7: 14) ولوقا ( 1: 37 )

" لأنك ولدت لنا مخلص العالم كله " من لوقا (2: 11) ( 3: 11 )

" أتى وخلص نفوسنا " من لوقا ( 19: 10 )

المقدمة الثانية عن تمجيد السيد المسيح :

" المجد لك يا سيدنا وملكنا المسيح فخر الرسل إكليل الشهداء تهليل الصديقين ثبات الكنائس غافر الخطايا "

*** هذه الكلمات أيضا لها مراجعها .. فكلمات :

" المجد لك يا سيدنا " تأتي من أشعيا ( 43: 7-8 )


ولملكنا المسيح " من لوقا ( 1: 33 )

" فخر الرسل " من غلاطية ( 6: 14)

" إكليل الشهداء " من أشعياء ( 38: 5 )

" تهليل الصديقين " من إنجيل يوحنا ( 8: 56 )

" ثبات الكنائس " من إنجيل يوحنا ( 15 : 4 )

" غافر الخطيا " من إنجيل متى ( 9: 2 )


المقدمة الثالثة .. التبشير بالثالوث الأقدس :

" نکرز ونبشر بالثالوث الأقدس لاهوت واحد نسجد له ونمجده . یا رب ارحم یا رب ارحم یا رب أياك. آمين ".

*** فهذه الكلمات لها انتماؤها .. فعبارة :

" نکرز ونبشر " تأتي من الرسالة إلى العبرانيين ( 10: 34 )

" بالثالوث الأقدس " من متی ( 28: 19 )

" لاهوت واحدا " من يوحنا ( 5: 7 )

" نسجد له ونمجده " من متى ( 4: 10 )

" یا رب ارحم یا رب ارحم من المزمور ( 33: 1 )

" یا رب بارك . آمین " من لوقا ( 24: 53 )

ومن هنا نرى أنه فضلا عن أن قانون الإيمان تطور عبر المجامع كما رأيتم فهو في الوقت نفسه ملفق من كلمات مفردة بعضها من أسفار العهد القديم وبعضها من أسفار العهد الجديد فهي كلها تلفيقات مأخوذة من أشتات متنافرة ..


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم




AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-14-2020, 07:41 PM   #2
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


أن آريوس الذي قال إن المسيح مخلوق وأنه أقل من الله في الجوهر ابتداء من عام 313 م فصاعدا لم يكن هو أول من قال بهذا القول واعتقده .. ولكن قال هذا المسيحيون الأوائل أيضا وهو أن المسيح إنسان مخلوق .. لقد كانت تلك هي عقيدة الغالبية العظمى من المسيحيين الأوائل ..

كذلك فإن وصف المسيح بأنه ( عبد الله ) لا يزال موجوداً إلى الآن في أسفار العهد الجديد .. ولكن للأسف فإن الطبعات العربية تذکرها بصورة مستترة حتى القارئ العربي لا يتبينه .. فقد وصف المسيح في الأسفار بأنه نبي ورسول .. وأنه ابن الإنسان - أي ابن آدم - وكان هذا هو الاسم المحبب إليه .. ولقد وصف في هذه الأسفار كذلك بأنه عبد .. ولكن للاسف فإنهم لم يستخدموا هذه الكلمة وإنما استخدموا كلمة مرادفة لها بصورة مستترة .. فنقرأ في إنجيل متى - وهو مشهور بأنه أكثر كتبة الأناجيل استشهادا بأسفار العهد القديم بدعوى أنها تنبؤات سبق القول بها وكان من نتيجة التكالب على هذا العمل أن أصبح العلماء مقتنعون بعد دراساتهم الطويلة أن " متى " أشار إلى تنبؤات ليس لها وجود في أسفار العهد القديم ولا يعلم لها أصل ولكن يهمني هنا أن أبين كيف اصطاد کاتب إنجيل متى نبوءة من العهد القديم .. ولكن عندما أدرجت في العهد الجديد . في إنجيل متى .. فقد حدث فيها تحوير ملحوظ حتى لا يتبينه القارئ العربي ..

ماذا يقول متى؟

إنه يقول في الإصحاح ( 12: 15-21 ) :


" تبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعا وأوصاهم أن لا يظهروه ؛ لكي يتم ما قيل بأشعياء النبي القائل : هو ذا فتاي الذي اخترته ، حبيبي الذي سرت به نفسي ، أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق .. لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته ، قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ حتى يخرج الحق إلى النصرة وعلى اسمه يكون رجاء الأمم"


لكن نبوءة أشعياء - التي اقتبس منها متى أغلب هذه الكلمات – نجدها تقول في ( الإصحاح ( 42: 1-4 ) ما نصه :

" هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته .. قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ .. يخرج الحق .. لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته "

*** لكن هؤلاء السادة الذين أؤتمنوا على كتاب الله لم يراعوا تلك الأمانة ذلك أن أول كلمات سفر أشعياء هذه تقول :


" هو ذا عيدي الذي أعضده "

لكنهم نقلوها في أسفار العهد الجديد لتكون :


" هو ذا فتاي الذي اخترته "


لقد عمدوا إلى وضع كلمة « فتی » في أسفار العهد الجديد بدلا من نظيرتها كلمة « عبد » الموجودة في أسفار العهد القديم حتى يبتعد القارئ العربي عن فكرة ان المسيح عبد الله .. ولو أن الاستعمال اللغوي لكلمة « فتی » بالعربية تعني « عبداً» كما في سورة يوسف في قوله :


" وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه ( 30 ) "


وقوله "


" وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلهم يعرفونها ( 30 ) "


فكلمة الفتي تعني العبد ..

** وإذاً نقرر أن الإنجيل الموجود حاليا يعترف بأن المسيح هو عبد الله ..


كذلك وصف تلاميذ المسيح وعلى رأسهم بطرس ويوحنا المسيح بأنه « فتی الله » أي « عبد الله » .. فقد جاء في ( سفر أعمال الرسل ( 3: 13 ) :

" إن إله إبراهيم وإسحق ويعقوب إله آبائنا مجد فتاه يسوع "


ولو كتبت هذه « مجد عبده يسوع » فإنها تنبه عقل القارئ العربي إلى حقيقة أن المسيح هو عبد الله .

ولو رجعنا إلى الترجمة الإنجليزية للكتاب المقدس لوجدنا أنها موجودة في سفرأشعياء .. وفي إنجيل متى .. وفي سفر أعمال الرسل بصيغة واحدة لتعطي هذا المعني وهي thy servant .. أي «عبدك » والخلاصة أن المسيح ذكر في أسفار العهد الجديد بأنه عبد الله ..


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-20-2020, 11:15 PM   #3
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
افتراضي

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :

" يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110) وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آَمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آَمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115) وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 120) " سورة المائدة


حديثنا ... عن البُشائر أو البُشرَيات التي جاءت في الكتب عن رسول الله .. ولقد قلنا وما زلنا نقول إن هذه الكتب قد عبثت فيها أيدي التحريف وأيدي التبديل .. وأيدي التغيير .. ولكنه على الرغم من هذا كله ما زالت فيها بقايا وما زالت فيها نصوص لا تحتمل التأويل أبدا .. وأنها تنص نصاً قاطعاً على أن المقصود بها إنما هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله سبحانه وتعالى من ذرية إسماعيل عليه السلام .. وأحب أن أقول لكم إن هذه البُشريات على كثرتها لا تمثل في نظر المعتقد المسلم أكثر من واحدة من آلاف الأمارات والدلالات على صدق محمد صلى الله عليه وسلم .. فهي ليست كل شيء في أيدينا نستدل به على صدق الرسول .. إنما هي شيء واحد من أشياء كثيرة لا يحيط بها العد ولا يحصيها الإحصاء .. هذه النبوءات وغيرها هي - كما قلت لكم - إصبع صغيرة تشير إلى الحقيقة الكبيرة وهي أن محمدا صلى الله عليه وسلم إنما هو رسول الله ونبيه الخاتم .. ولو أننا ذهبنا نستعرض الأمارات والدلالات على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا تكفينا الليالي ذوات العدد ويكفي أن تعرفوا أنه أُلف في أمارات ودلائل النبوة كتب ذات مجلدات كثيرة تصل إلى الآلاف عدا .. آلاف المجلدات .. أُلفت في الحجج والبراهين والدلالات على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ..

يقول الأستاذ إبراهيم خليل أحمد .. في صراحة متناهية عن لماذا أسلمت ؟ كيف أسلمت ؟ وما هي الأسباب التي دفعتني إلى الإسلام؟ ..

حقيقة القول أنني عندما وصلت إلى الآية الكريمة من القرآن الكريم :

" الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ (157) "

قلت لو نظرت إلى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جاء ذكره في التوراة والإنجيل فسأبلغها للناس وأشهد للرسول بأنه خاتم النبيين حقا ويقينا .


نبؤات العهد القديم عن الرسول الخاتم :

يقول .. حديثي إليكم هو حديث إنسان استطاع أن يعرف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .. من خلال التوراة ومن خلال الإنجيل .. فمن التوراة نرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول عنه الرب لموسى في سفر التثنية ( 18 :18-19) :


" أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي أتكلم به باسمي أنا أطالبه "

إن هذا النص الذي جاء على لسان موسى عليه السلام لنا عليه وقفات بسيطة .. فحينما يقول :


" أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم "


فإن الضمير الغائب المتصل يشكل حقيقة من الحقائق .. لو شاء الرب أن يجعل هذا النبي المنتظر أن يكون من بني إسرائيل لقال :


" أقيم لهم نبيا من وسط إخوتكم "


فيكون الضمير للمخاطب .. أما أن يكون الضمير للغائب فمعنى هذا أن النبوة ارتفعت بسلسلة النسب إلى إبراهيم عليه السلام .. وحينما نلجأ إلى التوراة لنرى من هم أولاد إبراهيم عليه السلام .. تقول التوراة لقد بورك إبراهيم في الأرض التي قيل عنها أرض الميعاد ولم يرزق بعد بولد .. ثم أعطي الولد .. ونرى في سفر التكوين (17: 18-20 ) أن إبراهيم يقول لله سبحانه :

" ليت إسماعيل يعيش أمامك "

يتمنى ان اسماعيل يعيش أمامه ..

فقال الله له - كما يقول العدد 20 من نفس الإصحاح :


" وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه .. ها أنا أبارکه وأثمره وأكثره كثيراً جدا. اثني عشر رئيسا يلد واجعله أمة كبيرة "


هذا هو الوعد الذي وعده الله لسيدنا إبراهيم عليه السلام كما جاء في سفر التكوين .. وهذا يدل على أن النبي الذي يأتي لا بد أن يأتي من ذرية إبراهيم عليه السلام وهو بتحديد أكثر من ذرية إسماعيل عليه السلام .. لأن الخطاب في تلك النبوءة - كما قلت - موجه للغائب .. إذ لو كان النبي المنتظر من بني إسرائيل فحسب لقيل :

" من إخوتكم "

ثم تأتي عبارة « مثلك » .. إنها تعني النبي المنتظر سيكون مثل موسى عليه السلام .. فلو وضعنا الأنبياء الثلاثة في مقارنة وهم موسى وعيسغŒ ومحمد - نرى أن موسى عليه السلام أوحي إليه بالشريعة .. وسيدنا عيسى عليه السلام ما جاء بشريعة جديدة بل أنه قال بوضوح :


" لا تظنوا إني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقص بل لأكمل "

أما الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقد أنزل الله عليه القرآن الكريم وهو الرسالة الخاتمة والرسالة المهيمنة على كل الرسالات السابقة وبه التشريع الإسلامي الكامل التام ..

ثم يقول :

" وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به "


وهنا دليل قاطع ضد المستشرقين الذين يفترون على رسول الله .. أن القرآن من وضعه .. فالله يقول في هذه النبوءة :

" وأجعل كلامي في فمه "

لأن الرسول { ما ينطق عن الهوى } بل كان يتكلم بما يوحي به الله سبحانه وتعالى إليه .. وأكثر من هذا ما جاء في نفس سفر التثنية ( 18: 19 ) :

" ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه "

** فالويل لمن يكفر بالرسول عليه الصلاة والسلام .. وويل لكل أمة تناوئ هذا النبي الخاتم ..



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم


التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 11-20-2020 الساعة 11:29 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-28-2020, 10:06 PM   #4
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


جبل فاران :


بعد ذلك نتقل إلى نص آخر من نصوص التوراة حيث نجد في سفر التثنية ( 33: 1-2 ) ما يقوله موسى :

" وهذه هي البركة التي بارك بها موسی رجل الله بني إسرائيل قبل موته فقال :

" جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران وأتی من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم "

** فحينما نتأمل فإننا نتأمل أولا الأماكن المقدسة وما تعنيه .. فنجد سيناء هي المكان الأول وسعير هي المكان الثاني وأما المكان الثالث فهو فاران أو جبل فاران .. إن سيناء تشير إلى المكان الذي فيه موسی ..
كلنا يعلم ان موسى عليه السلام كان في برية سيناء وأنه اعتلى جبل سيناء ليتلقى الشريعة من الله سبحانه وتعالى .. كلنا يعرف هذا حق المعرفة ..

" فصعد موسى إلى الجبل فغطى السحاب الجبل وحل مجد الرب على جبل سيناء " (خروج 24: 15- 18 ) ..


وأما سعير فإنها تعني أرض فلسطين التي سكنها عيسو أخو يعقوب أي أخو إسرائيل (تکوین 36: 8 ) :

" فسكن عيسو في جبل سعير .. وعيسو هو أدوم"

والغريب أن التوراة تقضي بأن البكر هو الذي يرث اسم أبيه ويرث ميراث أبيه .. لقد كان عيسو هو البكر وأما يعقوب فكان الابن التالي له .. لكن بأضحوكة صنعها يعقوب مع أبيه إسحق نجده قد سرق حق البكورية من أخيه عيسو وأصبح اسرائيل هو الوارث للبركات الروحية والبركات الزمنية ( تکوین 27 ).

لقد كان عيسو هذا - الذي أسدل عليه ستار كثيف .. يسكن حسبما يقول سفر التكوين ويقول (سفر التكوين 36: 8 ) :

" فسكن عيسو في جبل سعير .. وعيسو هو أدوم"

وكذلك جاء في سفر التكوين ( 32: 2 ) :

" وأرسل يعقوب رسلا قدامه إلى عيسو أخيه إلى أرض سعير بلاد أدوم "

وعلى ذلك تكون سعير هي أرض فلسطين التي وطئتها أقدام الأنبياء من ذرية يعقوب الذي أخذ حق البكورية من أخيه عيسو وكان منهم السيد المسيح ..


*** والآن نأتي إلى أرض فاران .. ما هي أرض فاران .. من العجب العجاب - أيها الإخوة – أن الله سبحانه وتعالى وعد إبراهيم بالأرض من النيل إلى الفرات كما جاء في سفر التكوين ( 15: 18-19 ) :


" في ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام میثاق قائلا : لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات .. القينيين والقنزيين والقدمونيين والحثيين والفرزيين والرفائيين والأموريين والكنعانيين والجرجاشيين واليبوسيين "


هؤلاء هم شعوب هذه الأرض الذين سیطردهم الله ويسكنها نسل إبراهيم .. إن هذا الوعد الذي أعطى لسيدنا إبراهيم عليه السلام ولم يكن له ولد آنذاك .. ولكن المرأة هي المرأة في كل زمان وفي كل عصر .. تشتاق إلى الأرض وإلى استثمار الأرض .. فجاءت سارة امرأة إبراهيم عليه السلام وكانت عاقراً لم تلد فطلبت من زوجها إبراهيم أن يدخل على سيدة كريمة في بيتها هي هاجر .. لعل الله سبحانه يعطيها نسلاً .. فتزوجها وأنجب منها .. مَن ؟ " إسماعيل " وكان قرة عين لإبراهيم ولهاجر ولسارة أيضا .. وفي هذا يقول سفر التكوين ( 16: 1- 4) :

"وأما ساراي امرأة إبرام فلم تلد له وكانت لها جارية مصرية اسمها هاجر فقالت ساراي لإبرام هو ذا الرب أمسكني عن الولادة ادخل على جاريتي لعلي أرزق منها بنين . فسمع إبرام لقول ساراي فأخذت ساراي امرأة إبرام هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لإقامة إبرام في أرض كنعان وأعطتها لإبرام رجلها زوجة له فدخل على هاجر فحبلت "

*** بهذا أعطي إبراهيم الولد وكان هو إسماعيل الذي سيرث نسله الأرض من النيل إلى الفرات .. بعد ذلك نجد أن الله سبحانه وتعالى يزيد إبراهيم فيعطيه إسحاق بعد أن بلغ عمر إسماعيل 13 سنة .. وهناك بدأت الغيرة تدب في قلب سارة وبدأت تؤثر ابنها إسحق على إسماعيل وبدأت تطلب من إبراهيم أن يعزل هاجر وابنها عن المشاركة في البيت .. تقول التوراة في سفر التكوين ( 21: 9-13) :


" ورأت سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لإبراهيم يمزح فقالت لإبراهيم اطرد هذه الجارية وابنها لأن ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحق . فقبح الكلام جدا في عيني إبراهيم لسبب ابنه فقال الله لإبراهيم لا يقبح في عينيك من أجل الغلام ومن أجل جاريتك . وفي كل ما تقول لك سارة اسمع قولها . لأنه بإسحق يدعي لك نسل . وابن الجارية أيضا سأجعله أمة لأنه نسلك "

من هنا يتبين لنا مقدار قبح الكلام الذي قالته سارة عن إسماعيل وأمه والذي قبح تماما في عيني إبراهيم .. ولكنه اضطر أن يأخذ زوجه هاجر وابنهما إسماعيل ويذهب ليسكنهما في أرض .. كما قال القرآن الكريم على لسان إبراهيم حين دعاه :

" رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ (37) " سورة ابراهيم.


وتقول التوراة إن إسماعيل سكن في برية فاران .. إذ يقول سفر التكوين ( 21: 17-21 ) :


" سمع الله صوت الغلام ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر لا تخافي لأن الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو. قومي احملي الغلام وشدي يدك به لأني سأجعله أمة عظيمة . وفتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء . فذهبت وملأت القربة ماء وسقت الغلام. وكان الله مع الغلام فكبر وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس . وسكن في برية فاران وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر "

ومن هنا نرى أن الجزء الثالث الذي تكلم عنه موسى عليه السلام إذ قال :


" وتلألأ من جبل فاران "


إنما هو إشارة إلى إسماعيل عليه السلام والنبي الخاتم الذي يأتي من نسله .. والذي تأكدت فيه الوعود الإلهية كما في سفر التكوين ( 21: 13 ) :


" وابن الجارية أيضا سأجعله أمة لأنه نسلك "


وفي سفر التكوين ( 17: 20 ) :


" وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه ها أنا أبارکه وأثمره وأكثره كثيرة جدا . اثني عشر رئيسا يلد وأجعله أمة كبيرة "


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-2020, 07:32 PM   #5
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


من تحريفات بولس :

ولكن تمر الأيام ويأتي المسيح مولودا من عذراء ثم يبلغ رسالته ولكن يندس في دعوته أناس ما كانوا على صلة بالمسيح ومن هؤلاء شاول الذي هو بولس .. لقد كان شاول يمثل الحقد الأسود بين المسيحية وبين أتباع محمد الذي يأتي من نسل إسماعيل عليه السلام : إنه يقول في ( رسالة غلاطية ( 4 : 30-31 ) :


" لكن ماذا يقول الكتاب . اطرد الجارية وابنها لأنه لا يرث ابن الجارية مع إبن الحرة . إذا أيها الإخوة لسنا أولاد جارية بل أولاد الحرة "

** من هنا نرى أن الحرب بين الصليبيين وبين المسلمین سجال من وقت أن کتب بولس رسالته إلى أهل غلاطية .. فهم يعتقدون أنهم من نسل إسحق عليه السلام .. وبهذا النسب إلى إسحق فعلى رأيهم تكون لهم المواعيد ولهم الشريعة ولهم الملك .. ولكن عندما نسير في استقراء النبوات سنرى أن هذا الكلام سيضرب به عرض الحائط "



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-18-2020, 08:07 PM   #6
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


نبوة حَبقُوق ..


الأذان : « لا إله إلا الله محمد رسول الله »

نأتي بعد موسى عليه السلام إلى حبقوق الذي يقول في سفره ( الإصحاح 3: عدد 3- 4 ) :


" الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران . سلاه . جلاله غطى السموات والأرض . امتلأت من تسبيحه . وكان لمعان كالنور . له يده شعاع وهناك استِتَار قدرته "

إن هذه النبوءة التي قالها حبقوق إنما تشير إلى مكة المكرمة . فقوله « الله جاء من تيمان » تشير إلى بلد في جنوب شرقی تبوك قرب من المدينة المنورة . وقوله « القدوس من جبل فاران » إنما هي إشارة إلى مكة المكرمة ..

وحينما يقول « جلاله غطى السموات » ماذا تعني هذه العبارة ؟

إن المسلم حينما يسمع إلأذان يتابع المؤذن ..إذن هي صيحات الله أكبر التي تتردد في الآفاق في كل الأرض التي يسكنها المسلمون قلوا أو كثروا .. إنها جلال الله الذي يغطي السموات والأرض .. إنها لا يمكن أن تشير إلى كنيس اليهود الذي يستخدم البوق .. ولا تشير إلى كنيسة النصارى التي تستخدم الجرس .. ولكنها تشير إلى مئذنة المسجد حيث يعلوها المؤذن ليشهد أن « لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله » .. وليعلن للناس كافة الله أكبر .. حتى إذا ما أقيمت الصلاة قام المسلمون خاشعين لله يسبحون ويكبرون ويسجدون بجباههم على الأرض تعظيما لله ..

ولا يحدث شيء من هذا لا في كنيس اليهود ولا في كنيسة النصاری .. فلا تمتلئ الأرض بتسبيح الله إلا في صلاة المسلمين .. بل وفي غير صلاتهم فهم دائما أهل التسبيح والتحميد ..

وأما قوله : « وكان لمعان كالنور .. له من يده شعاع وهناك استِتًار قدرته »

فما أعظم وما أمجد أن يرفع القرآن عالياً .. ففيه النعمة وفيه الهداية وفيه البركة وفيه كل الخير .. لقد قال هذا حبقوق النبي ..


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-02-2021, 07:41 PM   #7
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


نبوة داود ..


الحجر الذي رفضه البناؤون هو صار رأس الزاوية :


ونرجع الآن لسيدنا داود عليه السلام .. داود عليه الصلاة والسلام يتنبأ عن النبي المرفوض .. نجده يقول في المزمور ( 118: 22-23 ) :


" الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية .. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا "


إن هذا يعني أن أنبياء بني إسرائيل على كثرتهم تشير إليهم الحجارة الكثيرة في بناء بيت الرب .. أما الحجر الذي هو رأس الزاوية ويمسك البناء كله فهو وإن كان حجراً واحداً إلا أنه هوالأهم والأعظم أثرا في إقامة البناء وتماسكه .. إنه يشير إلى محمد خاتم النبيين والذي بدونه لا ترتبط النبوات معا ولا يمكن أن تكون لها قيمة تذكر تماما كما أنه بدون ذلك الحجر « رأس الزاوية » لا يكتمل البناء ولا يكون له قيمة .. لقد كان هذا الأمر « من قبل الرب » ربما يقول قائل إن هذا الكلام يشير إلى المسيح عليه السلام .. ولكن المسيح قال موجها كلامه لبني إسرائيل في تنديد شديد كما في إنجيل متی (21 : 42 - 44 ) :


" قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب ( هذا التوجيه لليهود ) الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا .. لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منکم ويعطي لأمة تعمل أثماره : ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه "


إن قول المسيح هنا : « لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم » يعني أن النبي الخاتم الذي يرمز إليه هذا الحجر «رأس الزاوية » لن يكون من بني إسرائيل .. وإنما يكون من أمة صالحة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله الواحد الأحد .. إنها أمة العرب المسلمة .. وأما قوله :

" ومن اسقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه "

فإنما يشير إلى قوة الإسلام .. وأن من يعاديه سوف يسحقه الله .. وقد كان هذا مما سجله التاريخ .. حيث استطاعت قلة ضعيفة من العرب المسلمين أن تكتسح أعظم إمبراطوريتين قويتين في زمن ظهور الإسلام - أو هما القوتين العظميين بلغة عصرنا الحاضر - فقد قضى المسلمون الناشئون على الإمبراطورية الفارسية .. كما اقتطعوا من الإمبراطورية الرومانية نصف أملاكها التي كانت أرضا كثيرة الخيرات غنية بالأموال والرجال ..


** إن تنبؤ المسيح بهزيمة أعداء الإسلام هنا يتفق وما سبق أن قاله موسى في سفر التثنية ( 18: 19 ) :


" ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه "


أي أن الله سبحانه وتعالى سينتقم منه ..



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir