![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|||||||||
|
||||||||||
![]() |
![]() |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ابن الله .. ونريد أن نعرف معنى قوله في الإنجيل « يدعى ابن الله .. فنجد إنجيل متى ( 5: 8-9 ) " طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله : طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون " فكل من يعمل الخير ويسعى من أجل السلام يعتبر بحسب لغة الإنجيل ابن الله .. وهي بنوة مجازية وليست بنوة حقيقية مثل قول الناس .. هذا ابن السودان أو ابن الخرطوم .. فكل هذه التعبيرات مجازية ومعروفة في اللغات المختلفة .. كذلك نجد في ( سفر التكوين (1: 27 ) .. وهو يتحدث عن خلق الإنسان : " فخلق الله الإنسان على صورته على صورة الله خلقه . ذكراً وأنثى خلقهم " .. لكن القرآن الكريم يقول : " ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم (4) " سروة التين .. فالتعبير القرآني هنا أجمل وأدق ولا شك من تعبير التوراة .. فالله سبحانه وتعالى ليس له صورة لأنه .. " ليس كمثله شيء (11) " سورة الشورى .. كذلك يقول الرب لموسى في التوراة في ( سفر الخروج 4 : 22 ) : " تقول لفرعون هكذا يقول الرب .. إسرائيل ابني البكر " .. ونجد في ( سفر هوشع (11: 1 ) : " ولما كان إسرائيل غلاماً أحببته ومن مصر دعوت ابني " .. وكذلك في ( سفر أخبار الأيام الأول ( 28: 6) .. " وقال لي إن سليمان ابنك هو يبني بيتي ودياري لأني اخترته لي ابنا وأنا أكون له أباً " .. ولم يوجد من يقول بأن سليمان كان إلهاً أو إنه ابن الله .. هذا فضلاً إلى تعريف ابن الله حسب وروده في إنجيل يوحنا ( 1: 12) : " وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه " ثم يقول يوحنا في رسالته الأولى ( 3: 1 ) : " انظروا أية محبة أعطانا الأب حتى ندعي أولاد الله " فابن الله تعني عبد الرحمن كما جاء في قوله تعالى : " وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) " سورة الفرقان. ** ونجد في وقت معمودية المسيح - والمعمودية تعني اعتراف الإنسان بخطاياه ثم يأتي إلى يحيا بن زكريا كما يروي ( لوقا في إنجيله ( 3: 3 ) .. أنه كان يكرز (( بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا )) ليغتسل في ماء الأردن كرمز للطهارة .. يقول إنجيل ( متى 3: 16-17 ) : " فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء . وإذ السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتياً عليه . (( وصوت من السماء قائلاً هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت )) " ولا شك أن الله منزه عن الخطايا وعن الحاجة إلى التعميد والتطهير .. ونجد كذلك في ( سفر التكوين ( 6: 2 ) : " أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا " .. وهذا يعني أن كل أبناء آدم هم أبناء الله ولا يمكن أن يكون أبناء آدم آلهة .. كذلك يقول لوقا في إنجيله إصحاح ( 3: 38 ) بعد أن ذكر سلسلة نسب يوسف رجل مريم ما نصه : " ... بن شيت بن آدم ابن الله " ** ونلاحظ أنه لما كان شيت ابناً لآدم بنوة حقيقية فقد كتبت بدون حرف (أ) أما باعتبار أن آدم ابناً لله بنوة مجازية فقد كتبت هذه بالحرف (أ) ولا يمكن أن يكون آدم إلهاً .. وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم المسيح نبي الله .. ونعود الآن لنرى المسيح نبي الله كما تتحدث عنه الأناجيل فنجد في أناجيل ( متى 13: 54-58 ) .. وكذلك ( مرقس ولوقا ) : " ولما جاء إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا : من أين لهذا هذه الحكمة والقوات ؟ أليس ابن النجار؟ أليست أمه تدعى مريم وإخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا ؟ أوليست أخواته جميعهن عندنا فمن أين لهذا هذه كلها ؟ فكانوا يعثرون به. وأما يسوع فقال لهم : ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وفي بيته ولم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم إيمانهم " وكذلك يقول إنجيل مرقس ( 6: 5 ) في هذا المقام : " ولم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة " لقد عجز المسيح هنا عن صنع المعجزات .. فلو كان المسيح إلهاً أو ابن الله لكان قادراً على صنع المعجزات بصرف النظر عن سوء استقبالهم له وتأثره نفسياً بذلك .. ويقول متي في إنجيله ( إصحاح 21 عددي 10، 11 ) : " ولما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة : من هذا ؟ فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل " *** فهذه هي شهادة الشهود الذين عاينوه ورأوا معجزاته ولم يقل واحد منهم إنه إله أو ابن الله .. ونجد في إنجيل ( لوقا 7: 11-16 ) : " وفي اليوم التالي ذهب إلى مدينة تدعى نايين وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير فلما اقترب إلى باب المدينة إذا ميت محمول ابن وحيد لأمه وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة .. فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي . ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون . فقال أيها الشاب لك أقول قم : فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه . فأخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه " لقد أقام المسيح ميتاً بعد أن صلى إلى الله سبحانه وتعالى ليمنحه القوة والتأييد .. وبعد أن صنع هذه المعجزة العظيمة بإحياء ذلك الميت نجد شهود هذه الحادثة الكبيرة لم يفقدوا صوابهم ويقولون عنه إنه إله أو ابن الله وإنما قالوا : " قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه " (لوقا 7: 16) .. إحياء الموتى .. لم تكن هذه أول مرة يرى فيها اليهود نبياً يحيي ميتاً فقد سبق أن أقام كل من إيليا واليشع ميتاً .. بل إن عظام اليشع في قبره - بعد أن مس جسده عظام اليشع .. وكذلك أقام حزقيال جيشاً من الموتي كما هو ثابت في أسفار العهد القديم .. ففي سفر الملوك الأول ( 17: 17-24 ) الذي يقول : " وبعد هذه الأمور مرض ابن المرأة صاحبة البيت واشتد مرضه جداً حتى لم تبق فيه نسمة فقالت لإيليا ما لي ولك يا رجل الله . هل جئت إليّ لتذكير إثمي وإماتة ابني . فقال لها أعطيني ابنك . وأخذه من حضنها وصعد به إلى العلية التي كان مقيماً بها وأضجعه على سريره وصرخ إلى الرب وقال: أيها الرب إلهي أيضاً إلى الأرملة التي أنا نازل عندها قد أسأت بإماتتك ابنها. فتمدد على الولد ثلاث مرات وصرخ إلى الرب وقال: يا رب إلهي لترجع نفس هذا الولد إلى جوفه ، فسمع الرب لصوت إيليا فرجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش .. فأخذ إيليا الولد ونزل به من العلية إلى البيت ودفعه لأمه ، وقال إيليا انظري ابنك حي ، فقالت المرأة لإيليا هذا الوقت علمت أنك رجل الله وأن كلام الرب في فمك حق " .. وكذلك في ( سفر الملوك الثاني 4: 32-37 ) : " ودخل اليشع البيت وإذا بالصبي ميت ومضطجع على سريره . فدخل وأغلق الباب على نفسيهما كليهما وصل إلى الرب . ثم صعد واضطجع فوق الصبي ووضع فمه على فمه وعينيه على عينيه ويديه على يديه وتمدد عليه فسخن جسد الولد. ثم عاد وتمشي في البيت تارة إلى هناك وصعد وتمدد عليه فعطس الصبي سبع مرات ثم فتح الصبي عينيه . فدعا جيجزي وقال ادع هذه الشونمية فدعاها ولما دخلت إليه قال احملي ابنك . فأتت وسقطت على رجليه وسجدت إلى الأرض ثم حملت ابنها وخرجت.. " وأكثر من هذا ما فعلته عظام اليشع بعد موته إذ يقول (سفر الملوك الاثاني 13: 20-21 ) : " مات اليشع فدفنوه . وكل من غزاة موآب تدخل على الأرض عند دخول السنة . وفيما كانوا يدفنون رجلاً إذا بهم قد رأوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه " ونذكر كذلك معجزة حزقيال كما هو مكتوب في سفره ( إصحاح 37 عدد 1-10 ) : " كانت على يد الرب فأخرجني بروح الرب وأنزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظاماً .. وأمرََّني عليها من حولها وإذا هي كثيرة جداً على وجه البقعة وإذا هي يابسة جداً. فقال لي يابن آدم أتحيا هذه العظام فقلت يا سيد الرب أنت تعلم فقال لي:تنبأ على هذه العظام وقل لها: أيتها العظام اليابسة اسمعي كلمة الرب . هكذا قال السيد الرب لهذه العظام. هأنذا أدخل فيكم روحاً فتحيون .. وأضع عليكم عصباً وأكسيكم لحماً وأبسط عليكم جلداً وأجعل فيكم روحاً فتحيون وتعلمون أني أنا الرب .. فتنبأت كما أمرت وبينما أنا أتنبأ كان صوت وإذا رعش فتقاربت العظام ... فدخل فيهم الروح حيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جداً جداً " بعد ذلك نجد أن معاصري المسيح الذين آمنوا به كانوا يؤمنون أنه نبي الله ولا شيء أكثر من هذا .. فها هو إنجيل لوقا ( 24: 19 ) : " فقال لهما وما هي . فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان إنساناً نبياً مقتدراً في الفعل أمام الله وجميع الشعب " .. وكذلك يقول إنجيل يوحنا ( 6: 14): " فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا: إن هذا لحقيقة النبي الآتي إلى العالم " وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم المسيح رسول الله .. ونتقل الآن للحديث عن المسيح رسول الله .. فنجد في إنجيل يوحنا ( 13: 16 ) : " الحق الحق أقول لكم إنه ليس عبد أعظم من سيده ولا رسول أعظم من مرسله " .. وكذلك في إنجيل يوحنا ( 8: 37 - 40 ) : " أنا عالم أنكم ذرية إبراهيم لكنكم تطلبون أن تقتلوني لأن كلامي لا موضع له فيكم ... أجابوا وقالوا له أبونا هو إبراهيم .. فقال لهم يسوع لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم .. ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله " وكذلك نجد في إنجيل يوحنا ( 8: 44 - 45 ) يدمغ المسيح اليهود بالأبالسة قائلاً : " أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا . ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه كذاب وأبو الكذاب " الأبُوّة والبنُوّة في الإنجيل .. من هنا نفهم قول المسيح لتلاميذه وهو يعلمهم الصلاة ليقولوا : " أبانا الذي في السموات " ولما جاء ليندد باليهود نسب أبوتهم إلى إبليس لأنهم كانوا ذرية إبراهيم حسب الجسد إلا أنهم بسلوكهم وأفكارهم الشريرة كل هذا جعلهم كأبناء لإبليس لكن المؤمنين الذين آمنوا بالله الواحد الأحد وبالمسيح إنساناً ورسولا ونبياً فهؤلاء نسبهم الإنجيل كأنهم أبناء الله وكل حديث في الكتاب المقدس عن هذا النوع من البنوة إنما هي بنوة مجازية ولا يمكن أن تكون حقيقة على الإطلاق .. كذلك نجد في إنجيل يوحنا ( 7: 16-18 ) : " أجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني إن شاء أحد أن يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله أم أتكلم أنا من نفسي . من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه . وأما من يطلب مجد الذي أرسله فهو صادق وليس فيه ظلم " وفي إنجيل يوحنا ( 12: : 44 ) : " الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلنى " يطلب مجد الذي أرسله فهو صادق وليس فيه ظلم .. وفي إنجيل يوحنا ( 12: : 44 ) : " الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني " وفي معجزة إقامة الميت التي يذكرها إنجيل يوحنا ( 11: 38-44 ) : " فانزعج يسوع أيضاً في نفسه وجاء إلى القبر . وكان مغارة وقد وضع عليه حجر قال يسوع ارفعوا الحجر . قالت له مرثا أخت الميت : ياسيد قد أنتن لأن له أربعة أيام . قال لها يسوع ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله . فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعاً ورفع يسوع عينيه إلى فوق وقال أيها الأب أشكرك لأنك سمعت لي وأنا علمت أنك في كل حين تسمع لي. ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت ليؤمنوا أنك أرسلتني ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر: هلم خارجاً . فخرج الميت " **** لقد كان المسيح دائماً يصلي ويضرع إلى الله قبل أن تجرى المعجزة على يديه .. هذا ولقد كانوا ينادون المسيح بالمعلم لأن المعلم هو الإنسان الذي يحيطه التلاميذ .. فعندما ظهر المسيح اتخذ لنفسه اثنا عشر تلميذاً ونجد في إنجيل (متى 8: 23-26 ) : " ولما دخل السفينة تبعه تلاميذه . وإذا اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الأمواج السفينة . وكان هو نائماً فتقدم تلاميذه وأيقظوه قائلين : ياسيد نجنا فإننا نهلك . فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان . ثم قام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوء عظيم " *** كيف ينام الإله ويغفل عن الكون؟.. لقد كان المسيح بشراً يجرى عليه ما يجري على سائر البشر من نوم ويقظة وتعب وراحة وخوف وطمانينة لكن الله سبحانه وتعالى - كما يقول القرآن بحقه : " لا تأخذه سنة ولا نوم (255) "سورة البقرة والسنة : النعاس وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 09-12-2020 الساعة 08:31 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم المسيح يدعو الى التوحيد .. وفي إنجيل لوقا ( 18: 18-19) : " سأله رئيس قائلاً أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية. فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحاً ليس أحد صالحاً إلا واحد هو الله " ولقد بينا حديث الرسول الذي قال فيه : " لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح عيسى بن مريم " ذلك أن الإطراء باب من أبواب الضياع والمتاهات ولقد حرص المسيح على أن ينفي عن نفسه صفة الصلاح ويردها إلى الله وحده فكيف يقال بعد ذلك إن المسيح إله أو ابن الله .. بل أكثر من هذا نجد في إنجيل مرقس ( 12: 28-29 ) : " فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى أنه أجابهم حسناً سأله : أية وصية هي أول الكل ؟ فأجابه يسوع أن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد " ** فلم يدع المسيح أنه إله يعبد لكن موقفه أمام الله كموقف كل بني إسرائيل .. ولقد نادي المسيح بالتوحيد صراحة فقال في إنجيل يوحنا ( 17: 3 ) : " وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك انت الإله الحقيقى وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته " وفي حديثه مع مريم المجدلية الذي ذكره إنجيل يوحنا ( 20: 17-18 ) : " قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي . ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم " ** فعلاقة المسيح بالله كعلاقة التلاميذ بالله .. كلهم عبيده وحينما نتأمل تاريخ الأنبياء نجد أن موسى عليه السلام بعد أن قتل المصري هرب إلى البرية وبقي بها أربعين سنة يرعى الغنم ويتأمل صنع الله في الأرض وفي السماء وكان ذلك تحت رعاية الله حتى يتأهل لحمل الرسالة بمشاقها ومتاعبها .. وكذلك تعرض يوسف لمحن كثيرة بدأت بتآمر إخوته عليه ثم بيعه إلى عزيز مصر ليخدم في بيته ثم اتهامه بمداعبة امرأة العزيز وأخيراً برأه الله سبحانه وصار بعد ذلك الوزير الأول لملك مصر.. وكذلك كان أمر المسيح فقبل أن يبدأ دعوته في سن الثلاثين حسب كلام لوقا نجده قد ذهب من بلدته الناصرة إلى البرية وبقي هناك أربعين يوماً بلا طعام ثم جاءه إبليس ليجربه بثلاث تجارب نجح فيها جميعاً وانتصرعلى إبليس .. وأصبح بذلك معداً ليكون رسول الله .. ثم يقول إنجيل لوقا ( 4: 14 - 15): " ورجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل وخرج خبر عنه في جميع الكورة المحيطة . وكان يعلم في مجامعهم ممجداً من الجميع " ونجد في إنجيل متى( 4 : 11): " ثم تركه إبليس وإذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه " لقد أُعِدَ المسيح للرسالة كما أُعِدَ سائر الأنبياء قبله .. وهذه شهادة أقرب الناس إلى المسيح وأعني به بطرس رئيس التلاميذ الذي يقول في ( سفر أعمال الرسل ( 2: 22 ) : أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات الله وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم تعلمون " *** لم يقل بطرس إن المسيح هو الله .. لكنه قال إنه رجل إنسان أجرى الله على يديه معجزات وآيات .. وكذلك يقول بطرس في ( سفر أعمال الرسل (10: 38 ) : « يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه " لم يقل بطرس لأن الله كان معه كما كان مع كل الأنبياء والمرسلين .. كل هذا يبين لنا أن المسيح إنسان بشر.. وأنه رسول الله .. وأنه نبي ظهر في بني إسرائيل كما ظهر أنبياء آخرون قبله .. وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 09-20-2020 الساعة 04:22 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ** الروح القدس .. والآن نناقش موضوع الروح القدس .. فنجد في العهد القديم سفر الخروج ( 23: 20-21 ) : " ها أنا مرسل ملاكاً أمام وجهك ليحفظك في الطريق وليجئ بك إلى المكان الذي أعددته احترز منه واسمع لصوته ولا تتمرد عليه لأنه لا يصفح عن ذنوبكم لأن اسمي فيه " إن العرف الدولي يتفق على أن السفير هو ممثل للدولة ولرئيسها بالذات وعلى ذلك فإن أي مساس بالسفير يعني المساس برئيس الدولة .. فتعبير إن اسمي فيه يعني أنه يقوم مقام السفير بين الله سبحانه وتعالى وبين خلقه .. ونجد في سفر صموئيل الأول ( 10: 1-10 ) : " فأخذ صموئيل قنينة الدهن وصب على رأسه وقبَّله وقال أليس لأن الرب قد مسحك على ميراثه ريساً ؟ وكان عندما أدار كتفه لكي يذهب من عند صموئيل أن الله أعطاه قلباً آخر وأتت جميع هذه الآيات في ذلك اليوم . ولما جاءوا إلى هناك إلى جبعة إذا بزمرة من الأنبياء لقيته فحل عليه روح الله فتنبأ في وسطهم" ونجد في (سفر صموئيل الأول 16 : 14 ) .. أن الله غضب على شاول ففارقه روح الرب إذ يقول : " وذهب روح الرب من عند شاول وبغته روحٌ رديء من قبل الرب " ** وهنا نجد أن روح القدس يحل على الإنسان المطهر النقي أما إذا أغضب ذلك الإنسان الله بخطيئة ما فإن الروح القدس يفارقه ويصيبه روح شرير .. من هذا نرى داود عليه السلام يصلي داعياً الله بقوله : " قلباً نقياً أخلق فيّ يا الله وروحاً مستقيماً جدد في داخلي . لا تطرحني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه مني " مزمور ( 51: 10-11 ) ونجد في إنجيل لوقا ( 3: 21-22 ) : " ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضاً وإذ كان يصلي انفتحت السماء ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة " لقد كان الروح القدس مع أنبياء العهد القديم وها هو مع المسيح عند المعمودية وهو معه في التجربة .. فالروح القدس ليس ثابتاً في الإنسان ولكنه يأتي للأنبياء حسب متطلبات الأحوال .. إن هذا يعني أن ذات المسيح شيء وأن ذات الروح القدس شيء آخر .. ويوضح ذلك أيضاً قول إنجيل مرقس ( 3: 28-29 ) : " الحق أقول لكم إن جميع الخطايا تغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها . ولكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة إلى الأبد . بل هو مستوجب دينونة أبدية " ونظير ذلك ما رأيناه في ( سفر الخروج ) من قوله : " لا تتمرد عليه لأن اسمي فيه " وتكرر هذا القول في إنجيل متى ( 12: 31-32 ) .. بصورة أوضح : " لذلك أقول لكم كل خطية وتجديف يغفر للناس وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس . ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له . وأما من قال على الروح القدس فلم يغفر له لا في هذا العالم ولا في الأتي " *** كل هذا يؤكد أن ذات المسيح شيء وأن الروح القدس شيء آخر . وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]()
xxxxxxxxxxxxxxxxxx
|
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ** مُعجزات المسيح .. بعد ذلك ننظر في معجزات المسيح .. لقد أشبع الجوعى وطهر البرص وأقام الموتى وكل هذه ليست مقصورة على المسيح لكنها جرت على أيدي الأنبياء قبله . فنجد في عهد موسى أن الله سبحانه وتعالى أكرمه بأن جعل بني إسرائيل يأكلون المن والسلوى أربعين سنة ( خروج 16 : 4-31 ) .. وأن إيليا ذهب في ضيافة امرأة أرملة فقيرة فقالت له إنها لا تملك سوى بعض الدقيق والزيت سوف تصنعها فطيرة لابنها ثم تموت .. فقال لها اصنعي الكعكة وستجدين بعد ذلك أن كوار الدقيق وكوز الزيت لن ينفد أبداً الملوك الأول ( 17: 8-16 ) " وكان له كلام الرب قائلا: قم اذهب إلى صرفة التي لصيدون وأقم هناك. هوذا قد أمرت هناك امرأة أرملة أن تعولك. فقام وذهب إلى صرفة. وجاء إلى باب المدينة، وإذا بامرأة أرملة هناك تقش عيدانا، فناداها وقال: هاتي لي قليل ماء في إناء فأشرب. وفيما هي ذاهبة لتأتي به، ناداها وقال: «هاتي لي كسرة خبز في يدك.فقالت: حي هو الرب إلهك، إنه ليست عندي كعكة، ولكن ملء كف من الدقيق في الكوار، وقليل من الزيت في الكوز، وهأنذا أقش عودين لآتي وأعمله لي ولابني لنأكله ثم نموت. فقال لها إيليا: لا تخافي. ادخلي واعملي كقولك ولكن اعملي لي منها كعكة صغيرة أولا واخرجي بها إلي، ثم اعملي لك ولابنك أخيرا. لأنه هكذا قال الرب إله إسرائيل: إن كوار الدقيق لا يفرغ، وكوز الزيت لا ينقص إلى اليوم الذي فيه يعطي الرب مطرا على وجه الأرض. فذهبت وفعلت حسب قول إيليا وأكلت هي وهو وبيتها أياما. كوار الدقيق لم يفرغ وكوز الزيت لم ينقص، حسب قول الرب الذي تكلم به عن يد إيليا. " ** وقد حدث ذلك في أيام المجاعة فكانت معجزة كبيرة من إيليا .. كذلك حدث لواحدة من نساء الأنبياء مع اليشع إذ أخبرته أن الدائنين يطالبونها وليس عندها شيء سوى دهنة زيت فأخذها وأمرها أن تطلب أواني كثيرة من جيرانها .. وعلمها أن تسمك الدهنة وتعصر الأواني فكان ينزل الزيت الذي ملأ أواني كثيرة " ( الملوك الثاني 4: 1-7 ): " وصرخت إلى أليشع امرأة من نساء بني الأنبياء قائلة: إن عبدك زوجي قد مات، وأنت تعلم أن عبدك كان يخاف الرب. فأتى المرابي ليأخذ ولدي له عبدين. فقال لها أليشع: «ماذا أصنع لك؟ أخبريني ماذا لك في البيت؟. فقالت: ليس لجاريتك شيء في البيت إلا دهنة زيت فقال: اذهبي استعيري لنفسك أوعية من خارج، من عند جميع جيرانك أوعية فارغة. لا تقللي. ثم ادخلي وأغلقي الباب على نفسك وعلى بنيك، وصبي في جميع هذه الأوعية، وما امتلأ انقليه. فذهبت من عنده وأغلقت الباب على نفسها وعلى بنيها. فكانوا هم يقدمون لها الأوعية وهي تصب. ولما امتلأت الأوعية قالت لابنها: قدم لي أيضا وعاء. فقال لها: لا يوجد بعد وعاء فوقف الزيت. فأتت وأخبرت رجل الله فقال: اذهبي بيعي الزيت وأوفي دينك وعيشي أنت وبنوك بما بقي " *** واستطاعت بذلك أن تسدد ديونها بمعجزة اليشع هذه .. وبالنسبة لتطهير الأبرص فقد فعلها اليشع ( الملوك الثاني 5: 8- 14) " ولما سمع أليشع رجل الله أن ملك إسرائيل قد مزق ثيابه، أرسل إلى الملك يقول: لماذا مزقت ثيابك؟ ليأت إلي فيعلم أنه يوجد نبي في إسرائيل .فجاء نعمان بخيله ومركباته ووقف عند باب بيت أليشع. فأرسل إليه أليشع رسولا يقول: اذهب واغتسل سبع مرات في الأردن، فيرجع لحمك إليك وتطهر. فغضب نعمان ومضى وقال: «هوذا قلت إنه يخرج إلي ويقف ويدعو باسم الرب إلهه ويردد يده فوق الموضع فيشفي الأبرص. أليس أبانة وفرفر نهرا دمشق أحسن من جميع مياه إسرائيل؟ أما كنت أغتسل بهما فأطهر؟ ورجع ومضى بغيظ. فتقدم عبيده وكلموه وقالوا: يا أبانا لو قال لك النبي أمرا عظيما أما كنت تعمله؟ فكم بالحري إذ قال لك: اغتسل واطهر؟ فنزل وغطس في الأردن سبع مرات حسب قول رجل الله فرجع لحمه كلحم صبي صغير وطهر. " وأما إقامة الموتى فقد ذكرنا كلاً من إيليا واليشع وحزقيال أنهم أقاموا الموتى قبل المسيح كذلك فإن بطرس أقام ميتاً (أعمال الرسل 9: 36-42 ) : ولم يقل أحد إن بطرس إله . إن الحكمة من المعجزة أن الله - سبحانه - يؤيد نبيه لكي يؤمن الناس بأنه نبي الله ورسوله وإنه مبعوث من قبل مالك كل القوى والقدرة .. * وهذا ما حدث مع موسى : " ورأى إسرائيل الفعل العظيم الذي صنعه الرب بالمصريين . فخاف الشعب الرب وآمنوا بالرب وبعبده موسى " (خروج 14 : 31 ) ** وما حدث مع إيليا : " فقالت المرأة لإيليا هذا الوقت علمت أنك رجل الله وإن كلام الرب في فمك حق " ( الملوك الأول 14 : 24 ) *** وما حدث مع المسيح نفسه : " فكثيرون من اليهود الذين جاءوا إلى مريم نظروا ما فعل يسوع فآمنوا به ، ( يوحنا 11 : 45 ) .. وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ** مواجهة المسيح للكهنة .. بعد الحديث عن معجزات المسيح وأنه بشر وأنه نبي الله وأنه رسول الله .. أريد أن أتحدث الآن عن مواجهة المسيح للكهنة ولذوي النفوذ في إسرائيل .. جاء في إنجيل متى ( 6: 14 - 15 ) ما يوضح لنا فكر المسيح عن الغفران حيث قال : " فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أيضاً أبوكم السماوي. وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضاً زلاتكم " فهذا التوجيه صريح جداً في إمكانية المغفرة دون الحديث عن الصليب وسفك دم المسيح .. فلو كان صلب المسيح مسألة حتمية لا يتم مغفرة الخطايا إلا بها لكان هو أول من نبه إلى هذا .. ولكنه يقول الشيء بالشيء. فإذا تجاوز الإنسان عن خطايا أخيه الإنسان فإن الله يغفر له خطاياه .. وهذا يعني أن رضا الله - سبحانه - يمكن أن يناله الإنسان بممارسة العبادات الإلهية والعمل الصالح .. كذلك نجد قصة المشلول في إنجيل متى ( 9: 2-7 ) : " وإذا مفلوج يقدمونه إليه مطروحاً على فراش . فلما رأى يسوع إيمانهم .. قال للمفلوج :ثق يا بني مغفورة لك خطاياك . وإذا قوم من الكتبة قد قالوا في أنفسهم هذا يجدف . فعلم يسوع أفكارهم فقال لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم. أيما أيسر أن يقال للإنسان مغفورة لك خطاياك أم أن يقال قم وامش ؟ ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا . حينئذ قال للمفلوج قم احمل فراشك واذهب إلى بيتك فقام ومضى إلى بيته " النتيجة : " فلما رأى الجموع تعجبوا ومجدوا الله الذي أعطى الناس سلطانا مثل هذا " (متى 8: 8 ) .. وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم |
![]() |
![]() |
![]() ![]() |
|
|
![]() |
![]() |