![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم عزيزي " Hussam " .. هذا ما قاله احد النصارى .. ساقتبس نصه .. هناك أيضا من يذكر نكاح محمد لخالته وكان ردي عليه .. هكذا .. ساقتبس نصي .. سبحان الله يا اخ ( .... ) ... هذا كذب والله .. كل هذه الاشياء موجودة في الكتاب المقدس .. ( وتقول هناك أيضا من يذكر ..) من الذي ذكر هذه القصة .. هل هو القرآن الكريم .. اسمع يا اخي ( ...... ) هذه اخت نصرانية عندما كنت احاورها طرحت هذا السؤال ساقتبس نصها .. حيث يخبرنا التاريخ أن محمدا أعجب بإمرأة متزوجة .. فأرسل زوجها للقتال حتى يقتل فقتل .. فتزوجها!! فهل هذه شهامة؟!! وقلت لها .. سـأتحدث الان عن الجندي الذي ارسله النبي محمد صلى الله عليه وسلم واسمه ((( زيد بن حارثة ))) رضي الله عنه .. كما ذكرتي وهذا نصه : ،، حيث يخبرنا التاريخ أن محمدا أعجب بإمرأة متزوجة، فأرسل زوجها للقتال حتى يقتل فقتل، فتزوجها!! فهل هذه شهامة؟!! ولنرى يا اخت ( .... ) اي تاريخ هذا الذي يخبرنا ................. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طبعا هو الكتاب المقدس ... الذي الزمكم به كما قلت السيد المسيح فاي مسيحي ينكر ذلك سيكفر بالسيد المسيح .. سأخرج لك هذه القصة من كتابكم المقدس .. لكن ليس الان .. والان انتقل الى الحديث عن قصة .. (( زيد بن حارثة )) رضي الله عنه وكان يلقبه الصحابة (( حِبّ رسول الله ) . كان حارثة والد زيد يودع زوجته وطفلهما الصغير (( زيد )) التي كانت ستزور أهلها في بني مَـعـنْ وكان ابوه يحبهُ حباً شديداً ... .. ومكثت ((سُعْدى)) ام زيد في قومها ما شاء الله لها أن تمكُث .. وذات يوم فوجىء الحيُّ بأحدى القبائل المناوئة له تُـغير عليه وتنزل الهزيمة ببني مَـعنْ .. وعادت الام حزينة الى زوجها .. ولم يكد ((حارثة )) يعرف النبأ حتى خرَّ صعقاً .. ومضى يجوب الديار ، ويقطع الصحاري وُسائل القبائل والقوافل عن ابنه .. .. وكان زيد من بين الاسرى .. كان الرِّق في ذلك الزمان البعيد يفرض نفسه كظرف اجتماعي يحاول ان يكون ضرورة .. بيع (زيد) في سوق عكاظ .. ووقع الطفل (زيد) في يد ((حكيم بن حزام)) الذي وهبه بعد أن اشتراه لعمتهُ (خديجة ام المؤمنين رضي الله عنها) .. ووهبت خديجة بدورهاخادمها (زيد) لزوجها رسول الله عليه الصلاة والسلام .. فتقبله مسروراً وأعتقه من فوره .. وراح يمنحه من نفسه العظيمة ومن قلبه الكبير كل عطف ورعاية .. وفي احدى مواسم الحج التقى نفر من حي (حارثة) بزيد في مكة .. وبلغوا والده الذي جاء مع اخيه لمحمد عليه الصلاة والسلام .. ليفدوه .. وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يعلم تعلق زيد به , وكان في نفس الوقت يُقدَّر حق أبيه فيه .. هناك قال الرسول لحارثة { ادعوا زيدا ، وخيّروه ، فإن اختاركم فهو لكم بغير فَداء وإن اختارني فوالله ما انا بالذي أختارُ على من اختارني فداء } وتهلل وجه حارثة الذي لم يكُن يتوقع كل هذا السماح ، وقال لقد انصفتنا وزدْتنا النصف .. ثم بعث النبي عليه الصلاة والسلام الى زيد , ولما جاء سأله { هل تعرف هؤلاء؟ قال زيد نعم هذا أبي وهذا عمي .. وأعاد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ما قاله لحارثة .. وهنا قال زيد { ما أنا بالذي أختار عليك أحداً .. انت الأب والعم .. ونَدِيَتْ عينا رسول الله عليه الصلاة والسلام بدموع شاكرة وحانية ، ثم أمسك بيد زيد ، وخرج به الى فناء الكعبة .. حيث قريش مجتمعة هناك .. ونادى الرسول صلى الله عليه وسلم : " اشهدوا أن زيداً ابني .. يرثني وأرثُهُ ".. كاد قلب ((حارثة)) يطير من الفرح .. فابنه لم يعد حُرّا فحسب بل وابنا للرجل الذي تسميه قريش ((الصادق الامين)) سليل بني هاشم وموضع حفاوة مكة كلها .. وصار لا يُعرف في مكة كلها الا باسمه هذا ((( زيد بن محمد ))) وكانت تقول عائشة رضي الله عنها : " ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في جيش إلى أمرهُ عليهم ولو بقى حياً بعد الرسول لا ستخلفه .. " الى هذا المدى كانت منزلة زيد عند الرسول .. وتمر السنوات وكبر زيدا .. هذه نبذه عن قصة هذا الجندي ... وللحديث بقية .. اخوك : الا ثــرم التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 08-12-2020 الساعة 09:11 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم سـأتحدث الان عن زوجة الجندي الذي ارسله النبي محمد صلى الله عليه وسلم واسمها " زينب بنت جحش " رضي الله عنها .. كما ذكرتي .. وهذا نصه : حيث يخبرنا التاريخ أن محمدا أعجب بإمرأة متزوجة، فأرسل زوجها للقتال حتى يقتل فقتل، فتزوجها!! فهل هذه شهامة؟!! ولنرى يا اخت نرمين .. اي تاريخ هذا الذي يخبرنا ................. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طبعا هو الكتاب المقدس ... الذي الزمكم به كما قلت السيد المسيح فاي مسيحي ينكر ذلك سيكفر بالسيد المسيح .. سأخرج لك هذه القصة من كتابكم المقدس .. لكن ليس الان .. والان انتقل الى الحديث عن قصة .. " السيدة زينب بنت جحش أم المؤمنين رضي الله عنها " وقبل ان أبد بقصتها أحب ان اوضح لك يا اخت نرمين .. إن الحكمة من ( تعدد زوجات ) النبي محمد عليه الصلاة والسلام كثيرة ومتشعبة ويمكننا أن نجملها فيما يلي : 1- الحكمة التعليمة 2- الحكمة التشريعية 3- الحكمة الاجتماعية 4- الحكمة السياسية . سأتكلم الان عن الحكمة التشريعية حتى تتظح لك الرؤيا .. والتي هي جزء من تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم : وهذه الحكمة ظاهرة تدرك بكل بساطة .. وهي أنها كانت من أجل إبطال العادات الجاهلية المستنكرة .. ونضرب مثلاُ " بـدعـة الـتـبـنّــي " التي كان يفعلها العرب قبل الاسلام ... ** فقد كانت ديناً متوارثاً عندهم ... يـتـبـنّـى أحدهم ولداً ليس من صلبه .. ويجعله في حكم الولد الصلّبي .. ويتخذه ابناً حقيقياً له حكم الأبناء من النسب في جميع الأحوال .. في الميراث .. والطلاق .. والزواج .. ومحرمات المصاهرة .. ومحرمات النكاح .. إلى غير ما هنالك مما تعارفوا عليه وكان ديناً تقليدياً متبعاً في الجاهلية .. كان الواحد منهم ( يـتـبـنّـى ) ولد غيره فيقول له : " أنت ابني .. أرثك وترثني " وما كان الإسلام ليقرّهم على باطل .. ولا ليتركهم يتخبّطون في ظلمات الجهالة .. فمهّد لذلك بأن ألهم رسوله عليه السلام أن يـتـبـنـى أحد الأبناء .. وكان ذلك قبل البعثة النبوية فتبنّى زيد بن حارثة رضي الله عنه على عادة العرب قبل الاسلام .. وفي سبب تبنّيه قصة من أروع القصص .. حكمة من أروع الحكم .. قصة أم المؤمنين زينب رضي الله عنها .. وان رغبتي بباقي الحكم ان ابينها لك فعلت ذلك ... ام المؤمنين زينب رضي الله عنها .. تزوجها الرسول عليه السلام وهي ثيب وهي ابنة عمته وكان قد تزوجها (( زيد بن حارثة )) ثم طلَّقها فتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم لحكمة لا تعلوها حكمة في زواج أحدٍ من أزواجه .. وهي إبطــــال ((( بدعة الـتـــبــــــنـــي ))) .. وهنا يحلو لبعض المغرضين .. الحاقدين على الاسلام وعلى نبي الاسلام .. من المستشرقين الماكرين .. هم اصحاب المصادر الموجودة بين يديك والتي ترجعين اليها بين كل حين .. وهي كلها شبهات وأكاذيب حول الاسلام .. وهم يتخذون من قصة تزوج الرسول الكريم بزينب منفذاّ للطعن في النبي الطاهر الزكيّ .. ويلفِّقوا الأباطيل .. بسبب بعض الروايات الاسرائيلة .. إن نظرة بسيطة إلى تاريخ (( زينب رضي الله عنها )) وظروفها في زواج ( زيد ) تجعلنا نؤمن بأنَّ سوءَ العشرة التي كانت بين زيد وزينب إنما جاءت من اختلافهما اختلافاً بيناً في الحالة الاجتماعية .. فزينب شريفة .. وزيد كان بالأمس عبداً .. وقد أراد الله امتحانها بزواج زيد لتحطيم مبدأ (( العصبية القبلية )) والشرف الجاهلي .. وجعل الإسلامُ الشرف في " الدين والتقوى " فحين عرض الرسول على زينب الزواج من ( زيد ) امتنعت واستنكفت اعتزازاً بنسبها وشرفها فنزل قول الله سبحانه وتعالى : " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36) ". فخضعت زينب لأمر الرسول .. وأسلمت لزيد جسدها دون روحها فكان من وراء ذلك الألم والضيق .. ومحمد صلى الله عليه وسلم كان يعرف زينب من الصغر .. لأنها ابنة عمته .. فمن كان يمنعها منه ؟ وكيف يقدّم انسان أمرأة لشخص وهي (( بــــكـــــر )) حتى اذا تزوجها وصارت ( ثيباً ) رغب فيها ؟! حقاً يا اخت نرمين حنا .. إنهم قوم لا يعقلون .. فهم يهرفون بما لا يعرفون .. ويقولون على الرسول كذباً وزوراً .. وبهتاناً وضلالاً .. ثم انظري .. إليهم وهم يقولون : إنّ الذي أخفاه محمد هو حبه لزينب كما نقلتي انتي عنهم (( مصادرك )) .. وهذا هو نصك (حيث يخبرنا التاريخ أن محمدا أعجب بإمرأة متزوجة، فأرسل زوجها للقتال حتى يقتل فقتل، فتزوجها!! فهل هذه شهامة؟!! ) ولهذا عوتب .. فهل يعقل مثل هذا البهتان ؟ وهل يعاتب الشخص لأنه لم يجاهر بحبه لامرأة جاره ؟ سبحانك هذا بهتان عظيم " ثم ان الآية صريحة كلَّ الصراحة .. وواضحة كل الوضوح .. في هذا الشأن .. فقد ذكرت الآية الكريمة أنَّ الله سيظهر ما أخفاه الرسول .. " وتخفي في نفسك ما الله مُبْديه " فماذا أظهر الله تعالى ؟ هل أظهر حب الرسول أو عشقه لزينب ؟ كلا.. ثم .. كلا .. إنما الذي أظهره هو رغبته عليه السلام في تنفيذ أمر الله بالزواج لإبطال حكم (( الـتـبـنـي )) .. ولكنه كان يخشى من ألسنة المنافقين أن يقولوا : تزوج محمد حليلة ابنه .. ولهذا صرّح الباري جلَّ وعلا بهذا الذي أخفاه الرسول : " فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ". وللحديث بقية ... اخوكم : الاثرم التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 08-23-2020 الساعة 07:19 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الزميل " Hussam " قبل ان اخرج لك القصة من كتابكم المقدس احب ان اقول لك : ان هناك نقطتان جوهريتان .. تدفعان الشبهة عن النبي الكريم .. وتُلقمان الحجر لكل مفتر أثيم .. يريد أن ينال من صاحب الرسالة محمد بن عبدالله يجب ألأّ نغفُل عنهما .. وأن نضعهما نُصْب أعيننا حين نتحدث عن أُمهات المؤمنين .. وعن حكمة تعدّد زوجاته الطاهرات رضوان الله عليهن أجمعين : هاتان النقطتان هما : أولاً : لم يعدَّد الرسول صلى الله عليه وسلم زوجاته إلا بعد بلوغه سن الشيخوخة .. أي بعد أن جاوز من العمر الخمسين . ثانياً : جميع زوجاته الطاهرات ثيبات " أرامل " ما عدا السيدة عائشة رضي الله عنها فهي بكر .. وهي الوحيدة من بين نسائه تزوجها صلى الله عليه وسلم وهي في حالة الصبا والبكارة . ومن هاتين النقطتين ندرك _ بكل بساطة _ تفاهة هذه التهمة .. وبطلان ذلك الادعاء الذي ألصقه به المستشرقون الحاقدون هم أصحاب المصادر التي بين أيديكم .. فلو كان المراد من الزواج الجريَ وراء الشهوة .. أو السيرَ مع الهوى .. أو مجَّردَ الاستمتاع بالنساء .. لتزوَّجَ في سنَّ " الشباب " لا في سنَّ " الشيخوخة " ولتزوج الأبكار الشابات ، لا الأرامل المسنَّات .. وهو القائل لجابر بن عبدالله حين جاءَه وعلى وجهه أثر التطيب والنعمة : " هل تزوجت ؟ قال : نعم ..قال : بكراً أم ثيباً ؟ قال : بل ثيباً .. فقال له صلوات الله عليه : فهَّلا بكراً تلاعبها وتلاعبك .. وتضاحكها وتضاحكك ؟ فالرسول الكريم أشار عليه بتزوج البكر .. وهو عليه السلام يعرف طريق الاستمتاع وسبيل ( الشهوة ) فهل يعقل أن يتزوج الأرامَل ويترك الأبكار .. ويتزوج في سنِّ الشيخوخة ويترك سنّ الصَّبا .. إذا كان غرضه الاستمتاع والشهوة ؟! إن الصاحبة رضوان الله عليهم كانوا يفدون رسول الله صلى الله عليه وسلم بمُهَجهم وأرواحهم .. ولو أنه طلب الزواج لما تأخر أحد منهم عن تزويجه بمن شاءَ من الفتيات الأبكار الجميلات ؟ فلماذا لم يعدد الزوجات في مقتبل العمر .. وريعان الشباب ؟ ولماذا ترك الزواج بالأبكار ، وتزوج الثيبات . إن هذا _ بلا شك _ يدفع كل تقوُّل وافتراء .. ويدحض كل شبه وبهتان ويردُّ على كل أفاَّك أثيم ... يريد أن ينال من قدسيَّة الرسول أو يشوَّه سمعته الطاهرة .. فما كان زواج الرسول بقصد ( الهوى ) أو ( الشهوة ) وإنما كان لحكم جليلة ، وغايات نبيلة ، وأهداف سامية سوف يقر الأعداء بنبلها وجلالها .. إذا ما تركوا التعصب الأعمى .. وحكَّموا منطق العقل والوجدان .. وسوف يجدون في هذا الزواج " المثل الأعلى " في الإنسان الفاضل الكريم .. والرسول النبي الرحيم الذي يضحَّي براحته في سبيل مصلحة غيره ، وفي سبيل مصلحة الدعوة والإسلام . وللحديث بقية .. اخوكم : الاثرم |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم وساكتب لكي الايات من سورة الاحزاب متصلة يا اخت نرمين حنا.. يقول الله تعالى : " 36 وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا {36} وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا {37} مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا {38} الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا {39} مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا {40} ". وباختصار .. فهذه الآيات تعرض أمر زواج النبي محمد عليه الصلاة والسلام من زينب رضي الله عنها بعد أن قضى زيد منها وطراً – وهي تدل على أمور منها : - ان عادة الجاهلية كما قلت أن الابن المتبني يعتبر ابناً من كل الوجوه .. فألغى الله تلك العادة وقال : " ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ " - كذلك اقتضت حكمة الله أن يبطل هذه العادة الجاهلية التي تدخل في الاسرة من ليس منها .. فتفسد العلاقات الاسرية .. وان يكنون فعل النبي عليه الصلاة والسلام تأكيداً لهذا الابطال اذ يتزوج زوجة دعيه بعد أن يطلقها كما قال تعالى : " لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ". - كما دلت الآيات على أن محمداً عليه الصلاة والسلام لم يكن أباً لأحد من رجال العرب . - كذلك فان الزواج من زينب كان بأمر الله سبحانه وتعالى .. وليس برغبة النبي عليه الصلاة والسلام .. ولذلك يُؤثر عن زينب رضي الله عنها قولها لضراتها : " زوجكن آباؤكن وزوجني ربي ". - قال تعالى : " فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها " وهكذا يا اخت نرمين حنا تبطل مزاعم المفترين أمام الحجج الدامغة .. والبراهين الساطعة .. التي تدل على عصمة سيد المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام وعلى نزاهته وطهارته مما ألصقه به الدسّاسون المغرضون .. هم أصحاب مصادرك .. اقتباس:
حيث يخبرنا الكتاب المقدس .. العهد القديم ( التوراة المحرفة ) ببراءة محمد صلى الله عليه وسلم من تهمة اعجابه بامرأة وارسال زوجها .. .. ليقتل .. فقُتل .. ليتزوج زوجته.. فالمتهم كان : محمد صلى الله عليه وسلم .. المرأة كانت : هي زينب بنت جحش أم المؤمنين رضي الله عنها .. زوجها كان : زيد بن حارثة رضي الله عنه .. والآن .. ساسرد لك القصة من الكتاب المقدس ( المحرف ) كما اخبرنا به الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم .. وكما اخبرنا الكتاب المقدس : فالمتهم والعياذ بالله هو : داود عليه الصلاة والسلام براءه الله من ذلك .. وقد اثنى الله تعالى على داود عليه السلام فقال عز وجل : " وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآَتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20) " سورة ص . المرأة هي : بَـثْـشَـبَعُ بِـنْـتُ أَلـِيـعَـامَ زوجها هو : أوريــا الحـــــثي تأملي معي .. صموئيل الثاني : ( 11 : من فقرة 1 إلى 27 ) هذا النص .. باختصار : " وَفِي إِحْدَى الأُمْسِيَاتِ نَهَضَ دَاوُدُ عَنْ سَرِيرِهِ وَأَخَذَ يَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ قَصْرِهِ، فَشَاهَدَ امْرَأَةً ذَاتَ جَمَالٍ أَخَّاذٍ تَسْتَحِمُّ. فَأَرْسَلَ دَاوُدُ مَنْ يَتَحَرَّى عَنْهَا .. .. فَبَعَثَ دَاوُدُ يَسْتَدْعِيهَا. فَأَقْبَلَتْ إِلَيْهِ وَضَاجَعَهَا ( استغفر الله ) .. وَحَمَلَتِ الْمَرْأَةُ فَأَرْسَلَتْ تُبَلِّغُ دَاوُدَ بِذَلِكَ .. وَفِي الصَّبَاحِ كَتَبَ دَاوُدُ رِسَالَةً إِلَى يُوآبَ (قائد جيشه) ... اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي الْخُطُوطِ الأُولَى حَيْثُ يَنْشُبُ الْقِتَالُ الشَّرِسُ، ثُمَّ تَرَاجَعُوا مِنْ وَرَائِهِ لِيَلْقَى حَتْفَهُ .. فَمَاتَ بَعْضُ رِجَالِ دَاوُدَ وَمِنْهُمْ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ .. وَحِينَ انْقَضَتْ فَتْرَةُ الْحِدَادِ .. أَرْسَلَ دَاوُدُ وَأَحْضَرَهَا إِلَى الْقَصْرِ وَتَزَوَّجَهَا وَوَلَدَتِ ابْناً. ) يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الاسراء : " وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا " والحق هو : ما أوحاه الله الى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .. فأمره الله أن يقول ويعلن .. قد جاء الحق الذي لا يقوم له شيء وزهق الباطل .. اي اضمحل وتلاشى ... ( ان الباطل كان زهوقا ) أي : هذا وصف الباطل .. ولكنه قد يكون له صولة ورواج .. إذا لم يقابله الحق .. فعند مجيىء الحق يضمحل الباطل .. فلا يبقى له حراك ... وهذا هو النص كاملا .. :.. كما يروي لنا الكتاب المقدس المحرف .. " خطيئة داود وخداعه .. (استغفر الله ) 11- وَفِي رَبِيعِ الْعَامِ التَّالِي، فِي الْمَوْسِمِ الَّذِي اعْتَادَ فِيهِ الْمُلُوكُ الْخُرُوجَ لِلْحَرْبِ، أَرْسَلَ دَاوُدُ قَائِدَ جَيْشِهِ يُوآبَ عَلَى رَأْسِ قُوَّاتِهِ حَيْثُ هَاجَمُوا بَنِي عَمُّونَ وَقَهَرُوهُمْ، وَحَاصَرُوا مَدِينَةَ رِبَّةَ، أَمَّا دَاوُدُ فَمَكَثَ فِي أُورُشَلِيمَ. 2وَفِي إِحْدَى الأُمْسِيَاتِ نَهَضَ دَاوُدُ عَنْ سَرِيرِهِ وَأَخَذَ يَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ قَصْرِهِ، فَشَاهَدَ امْرَأَةً ذَاتَ جَمَالٍ أَخَّاذٍ تَسْتَحِمُّ. 3فَأَرْسَلَ دَاوُدُ مَنْ يَتَحَرَّى عَنْهَا. فَأَبْلَغَهُ أَحَدُهُمْ: «هَذِهِ بَثْشَبَعُ بِنْتُ أَلِيعَامَ زَوْجَةُ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ»، 4فَبَعَثَ دَاوُدُ يَسْتَدْعِيهَا. فَأَقْبَلَتْ إِلَيْهِ وَضَاجَعَهَا إِذْ كَانَتْ قَدْ تَطَهَّرَتْ مِنْ طَمْثِهَا، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. 5وَحَمَلَتِ الْمَرْأَةُ فَأَرْسَلَتْ تُبَلِّغُ دَاوُدَ بِذَلِكَ. 6فَوَجَّهَ دَاوُدُ إِلَى يُوآبَ قَائِلاً: «أَرْسِلْ إِلَيَّ أُورِيَّا الْحِثِّيَّ». فَبَعَثَ بِهِ يُوآبُ إِلَى دَاوُدَ. 7وَحِينَ مَثَلَ لَدَى دَاوُدَ اسْتَفْسَرَ مِنْهُ عَنْ سَلاَمَةِ يُوآبَ وَالْجَيْشِ وَعَنْ أَنْبَاءِ الْحَرْبِ. 8ثُمَّ قَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «امْضِ إِلَى بَيْتِكَ وَاغْسِلْ رِجْلَيْكَ». فَخَرَجَ أُورِيَّا مِنْ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَأَرْسَلَ لَهُ هَدِيَّةً إِلَى بَيْتِهِ. 9غَيْرَ أَنَّ أُورِيَّا لَمْ يَتَوَجَّهْ إِلَى بَيْتِهِ، بَلْ نَامَ مَعَ رِجَالِ الْمَلِكِ عِنْدَ بَابِ الْقَصْرِ. 10فَأَخْبَرُوا دَاوُدَ قَائِلِينَ: «لَمْ يَتَوَجَّهْ أُورِيَّا إِلَى بَيْتِهِ». فَسَأَلَهُ دَاوُدُ: «أَلَمْ تَرْجِعْ مِنْ سَفَرٍ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تَمْضِ إِلَى بَيْتِكَ؟» 11فَأَجَابَ: «التَّابُوتُ وَجَيْشُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا مُعَسْكِرُونَ فِي الْخِيَامِ، وَكَذَلِكَ سَيِّدِي يُوآبُ، وَبَقِيَّةُ قُوَّادِ الْمَلِكِ مُخَيِّمُونَ فِي الْعَرَاءِ، فَهَلْ آتِي أَنَا إِلَى بَيْتِي لِآكُلَ وَأَشْرَبَ وَأُضَاجِعَ زَوْجَتِي؟ أُقْسِمُ بِحَيَاتِكَ، لَنْ أَفْعَلَ هَذَا الأَمْرَ». 12فَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «امْكُثْ هُنَا الْيَوْمَ وَغَداً أُطْلِقُكَ». فَمَكَثَ أُورِيَّا فِي أُورُشَلِيمَ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى صَبَاحِ الْيَوْمِ التَّالِي. 13وَلَبَّى دَعْوَةَ الْمَلِكِ، فَأَكَلَ فِي حَضْرَتِهِ وَشَرِبَ حَتَّى أَسْكَرَهُ دَاوُدُ. ثُمَّ خَرَجَ عِنْدَ الْمَسَاءِ لِيَرْقُدَ فِي مَضْجَعِهِ إِلَى جِوَارِ رِجَالِ سَيِّدِهِ، وَلَمْ يَتَوَجَّهْ إِلَى بَيْتِهِ أَيْضاً. مقتل أوريَّا 14وَفِي الصَّبَاحِ كَتَبَ دَاوُدُ رِسَالَةً إِلَى يُوآبَ، بَعَثَ بِهَا مَعَ أُورِيَّا، 15جَاءَ فِيهَا: «اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي الْخُطُوطِ الأُولَى حَيْثُ يَنْشُبُ الْقِتَالُ الشَّرِسُ، ثُمَّ تَرَاجَعُوا مِنْ وَرَائِهِ لِيَلْقَى حَتْفَهُ». 16فَعَيَّنَ يُوآبُ أُورِيَّا فِي أَثْنَاءِ مُحَاصَرَةِ الْمَدِينَةِ، فِي أَشَدِّ جَبَهَاتِ الْقِتَالِ ضَرَاوَةً، حَيْثُ احْتَشَدَ أَبْطَالُ الأَعْدَاءِ. 17فَانْدَفَعَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ لِمُحَارَبَةِ يُوآبَ فَمَاتَ بَعْضُ رِجَالِ دَاوُدَ وَمِنْهُمْ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ. 18فَبَعَثَ يُوآبُ رَسُولاً لِيُطْلِعَ دَاوُدَ عَلَى أَنْبَاءِ الْحَرْبِ، 19وَأَوْصَاهُ قَائِلاً: «إِنْ رَأَيْتَ أَنَّ الْمَلِكَ بَعْدَ إِبْلاَغِهِ أَنْبَاءَ الْحَرْبِ 20قَدْ ثَارَ غَضَبُهُ وَقَالَ لَكَ: لِمَاذَا اقْتَرَبْتُمْ مِنْ سُورِ الْمَدِينَةِ لِلْقِتَالِ؟ أَمَا عَلِمْتُمْ أَنَّهُمْ يَرْمُونَ بِالسِّهَامِ مِنْ فَوْقِ السُّورِ؟ 21مَنْ صَرَعَ أَبِيمَالِكَ بْنَ يَرُبُّوشَثَ؟ أَلَمْ تَرْمِهِ امْرَأَةٌ بِحَجَرِ رَحًى مِنْ عَلَى السُّورِ فَمَاتَ فِي تَابَاصَ؟ لِمَاذَا اقْتَرَبْتُمْ مِنَ السُّورِ؟ فَقُلْ لَهُ: قَدْ مَاتَ عَبْدُكَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضاً». تبليغ داود بمقتل أوريَّا 22فَانْطَلَقَ الرَّسُولُ إِلَى دَاوُد وَأَطْلَعَهُ عَلَى آخِر أَنْبَاءِ الْحَرَبِ الَّتِي كَلَّفَهُ بِهِا يُوآبُ. 23وَقَاَل: «لَقَدْ قَوِيَ عَلَيْنَا الْقَوْمُ وَخَرَجُوا لِقِتَالِنَا فِي الْعَرَاءِ، وَلَكِنَّنَا انْكَفَأْنَا عَلَيْهِمْ وَطَارَدْنَاهُمْ حَتَّى بَوَابَةِ الْمَدِينَةِ. 24فَرَمَى الرُّمَاةُ عَلَى عَبِيدِكَ بِالسِّهَامِ، فَقُتِلَ بَعْضُ ضُبَّاطِ الْمَلِكِ، وَمَاتَ عَبْدُكَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ». 25فَقَالَ دَاوُدُ لِلرَّسُولِ: «هَذَا مَا تُخْبِرُ بِهِ يُوآبَ: لاَ يَسُوءَنَّكَ هَذَا الأَمْرُ، فَإِنَّ السَّيْفَ يَلْتَهِمُ هَذَا وَذَاكَ. شَدِّدْ حِصَارَكَ عَلَى الْمَدِينَةِ وَدَمِّرْهَا. قُلْ هَذَا لِتَشْجِيعِ يُوآبَ». زواج داود من بثشبع 26وَعِنْدَمَا عَلِمَتْ زَوْجَةُ أُورِيَّا أَنَّ زَوْجَهَا قَدْ قُتِلَ نَاحَتْ عَلَيْهِ. 27وَحِينَ انْقَضَتْ فَتْرَةُ الْحِدَادِ، أَرْسَلَ دَاوُدُ وَأَحْضَرَهَا إِلَى الْقَصْرِ وَتَزَوَّجَهَا وَوَلَدَتِ ابْناً وَلَكِنَّ الرَّبَّ اسْتَاءَ مِنْ هَذَا الأَمْرِ الَّذِي ارْتَكَبَهُ دَاوُدُ. ) " انها كما قلت .. أكاذيب وشبهات حول الاسلام .. أختي الكريمة نرمين حنا ... وفي الآيات المشتملات على هذه القصة من سورة الاحزاب ( من 26 الى 40 ) في ردي السابق فوائد : منها : الثناء على زيد بن حارثة رضي الله عنه وذلك من وجهين : أحدهما : أن الله سماه في القرآن الكريم ولم يسمِ من الصحابة باسمه غيره .. والثاني : أن الله أخبر أنه أنعم عليه .. اي : بنعمة الإسلام والايمان .. وهذه شهادة من الله له أنه مسلم مؤمن .. ظاهراً وباطناً .. وإلا .. فلا وجه لتخصيصه بالنعمة .. إلى أن المراد بها النعمة الخاصة .. وغيرها .. وللحديث بقية ... اخوكم : الاثرم |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
نأتي بعد ذلك لنكاح المتعة .. إن من يدخل عالم الأسرة المليء بالمسئولية لا بد أن يعلم أن الزواج لا يكون زواجاً حتى يمتلك إرادة العزم الصادق على ديمومة الحياة الأسرية .. وأن يقبل على الزواج بإرادة جادة .. وأن يعرف الرجل أن الزواج علاقة لها ديمومة وليس مجرد شهوة طارئة لا تملك أرضية من العزم .. إن الزواج يفشل غالباً حين لا تكون العزيمة كاملة . وعندما لا يكون التفكير قد اكتمل بنضج كاف . ولذلك فنحن نجد أن زواج المتعة لا ينفع ولا يتم له فلاح .. لماذا ؟ لأن الرجل لا يقصد به الديمومة .. وما دام الرجل لا يقصد به الديمومة فمعنى ذلك أنه يريد هذا اللون من الزواج للمتعة الطارئة فقط .. ويشاء الله سبحان وتعالى أن يملأ نفس المرأة التي تتعرض لمثل هذا اللون من الزواج بالضغينة ضد هذا الزواج .. فتبدأ في استغلال كل فرصة سانحة لها . لتوفر لنفسها الأمان من بعد انتهاء هذا الزواج .. وهكذا نجد أن الذين يبيحون زواج المتعة هم قوم مصابون ويشاء الله أن يملأ نفس الرجل الذي يقبل على مثل هذا اللون من الزواج بالتوجس الخائف من استغلال المرأة له في تفكيرهم ولا ينالون ثمار طهر الزوج الذي يقوم على الديمومة .. ويفقد من يقبل على مثل هذا اللون من الزواج الغير شرعي المعنى الدافئ من الزواج الذي قال فيه الله سبحانه وتعالى في سورة الروم : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {21} " إن من آيات الله سبحانه وتعالى بالخلق أن جعل للرجال زوجات لتدوم الألفة والمودة والرحمة ومن يبيح زواج المتعة بعد أن حرمها الرسول صلى الله عليه وسلم هو مصاب في تفكيره .. وعاجز في إدراك آية الزواج . فما الداعي أن يقيد الرجل نكاحه بتوقيت .. إن النكاح الأصيل هو أساس الحياة المستقرة .. ومن حمق هؤلاء الذين يبيحون هذا الأمر أنهم لا يستفيدون من عمق الاستمتاع .. ومن حمق هؤلاء أيضا ًأن مثل هذا الزواج لا يقوم على أساس بناء حياة .. ولكنه تبرير للزنا .. وإلا فلماذا يُقْبل الرجل على زواج يقول فيه : سأتزوج هذه المرأة شهراً ! إن من يفعل ذلك إنما يرتكب خطاً جسيماً .. فالزواج العادي الذي يريد فيه الرجل الديمومة إنما يملك فيه الرجل أيضاً حق إنهاء هذا الزواج بعد ساعة ولكن مع تحمل المسئولية الكاملة للفعل .. إن أحداً لن يمنع الرجل من الطلاق بعد يوم أو شهر بشرط أن يراعي حقوق الزوجة المخلوقة لله .. والله يحب من وكّل إليه أمر المرأة أن يرعى حقوقها كاملة .. إذن .. فالدخول على الزواج لا بد أن يكون بعزيمة وإرادة جادة ولذلك .. يقول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة : " وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ {235} " إياك أيها العبد أن تقدم على الزواج لفترة للمتعة ولإرضاء رغبة فقط .. إنما الزواج رحلة من المشاركة .. يتحمل كل طرف مسئوليته فيها .. الرجل يسعى .. والمرأة توفر السكن الهادئ المطمئن .. أما أن يقبل الرجل على زواج امرأة لمجرد التمتع بها لوقت معين ثم يتركها بعد نفاده !! فهذا زواج باطل غير شرعي .. الإنسان إن أراد شيئاً غير الإعفاف فإن الله سبحانه وتعالى يعلمه _ وليتذكر كل إنسان _ أن عليه أن يحذر الله فلا يدبر أمر الزواج بمكر مبيت .. الله سبحانه وتعالى لا يقبل الفعل الذي يبيت فيه الإنسان أمراً يغضب الله .. وفي نفس الوقت فالله سبحانه وتعالى يعلم ضعف النفس البشرية وأنها قد تخور في بعض الأحيان .. لذلك فالتوبة عن مثل هذا الخور واجبة .. والحق سبحانه وتعالى غفور رحيم .. |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم تأويل خاطئ وفهم باطل .. يقول الله سبحانه وتعالى : " فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً {24} " سورة النساء وقد قال الشيعة عن هذه الآية : إن هذا هو زواج المتعة .. بدليل أن الله سماه أجراً .. ولم يفطنوا إلى أن الأجر يطلق على المهر في الزواج .. وأن نبي الله شعيبًا عليه الصلاة والسلام طالب نبي الله موسى بأجر البضع ثماني حجج .. ولماذا لم يلتفتوا أيضاً إلى قول الحق سبحانه وتعالى : " وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {25}" سورة النساء أي : مهورهن ؟ وقالوا : إن الرسُول صلى الله عليه وسلم أباحه في وقت ما .. والسؤال : هل انتقل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى وقد أبقى هذا الزواج أم أنه أبطله وحرمه ؟! إن الرسول عليه الصلاة والسلام أنهى ذلك الحكم .. لقد أحله فترة حينما كانا في غزوة من الغزوات .. وذهب قوم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأدركوا أن يبنوا حركة حياتهم على الإيمان الناصع ولم يخفوا أي أمر عن رسول الله فقالوا للرسول صلى الله عليه وسلم : معناه أنهم غابوا عن الأهل وصار لديهم رغبة في النساء .. وما دام الجهاد قد تطلب أن يكونوا في هذا الموقع البعيد عن الأهل لذلك اقترحوا ما اقترحوا .. فعلم الرسول صلى الله عليه وسلم أن القوم قد اشتاقوا إلى أهلهم ولكنهم لم يشاءوا أن يفروا من الجهاد .. فأباح لهم المتعة لوقت ثم نهى عنها ... قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " أيها الناس .. إني قَدْ كنتُ أذِنْتُ لكم في الاستمتاع من النساء .. وإن الله قد حَرَّمَ ذلك إلى يوم القيامة .. فمن كان عنده منهن شيءً لَلْيُخَلِّ سَبٍيلًهُ .. ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً ". أخرجه مسلم { 1406 / 21 }. " عن على بن أبي طالب .. أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر .. وعن أكل لحوم الحُمُرِ الإَنْسيَّة. " أخرجه مسلم { 1407 / 29 }. والدليل على أن رسول الله أنهاها .. أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: " ما يجيء واحد يستمتع إلى أجل إلا رجمته ". { المغنى لابن قدامة { 7 / 178 } ـ فتح القدير { 2 / 385 } ، الأم { 5 / 71 }. وهذا يعني إن زواج المتعة قد انتهى .. فإذا قال الشيعة : أن زواج المتعة حلال بهذه الآية ! نقول لهم : إن استدلالكم على ذلك خاطئ فليس ذلك معنى قول الله سبحانه : " " فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً {24} " سورة النساء ولكن في الحق إيضاح : فقد قال سبحانه وتعالى في المهور : إنها أجور وفيه فرق بين الثمن والأجر .. فالثمن للعين . والأجر للمتعة من العين .. إن الرجل لا يملك بمهره المرأة .. ولكن الانتفاع بالمرأة ومادام ملك انتفاع فيقال له أجر .. " فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً {24}." سورة النساء وهناك فرق بين أن يشرع الله سبحانه وتعالى لحق وعدل وبين أن يترك سبحانه باب الفضل مفتوحاً .. إن حق المرأة هو أن تأخذ مهرها .. ولكن لنفترض انها تراضت آلا تأخذ مهراً وأن تتنازل عنه .. أو أن يعطيها الرجل أكثر من المهر .. وهذا هو قول الله سبحانه : " وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {237}. سورة البقرة وقول الله سبحانه وفي سورة النساء: " إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً {24}." أي أنه لا توجد خافية عليه .. لأنه يعلم أن امرأة أحبت زوجها فصار المال لا قيمة له عندها .. وأن الله يعلم أن رجلاً أحب زوجته فأصبح المال لا قيمة له عنده .. وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 02-12-2021 الساعة 08:49 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الزميل الفاضل Hussam يقول الله سبحانه وتعالى : " وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ {3}". سورة النساء هنا نجد أن الله سبحانه وتعالى حينما يشرع الحكم مرة يشرعه إيجاباً .. ومرة يشرعه إباحة .. إنه سبحانه لم يوجب ذلك الأمر على الرجل .. ولكنه أباح للرجل ذلك .. وفيه فرق واضح بين الإيجاب وبين الإباحة .. بل إننا نجد أن الزواج نفسه حتى من واحدة مباح .. إذاً .. فيه فرق بين أن يلزمك الله أن تفعل وبين أن يبيح لك أن تفعل .. إن التعدد لم يؤمر به فرد .. فالذي يرهقه التعدد عليه ألا يقترب منه .. فالله لم يأمر بالتعدد ولكنه أباح للمؤمن أن يعدد .. والمباح أمر يكون المؤمن حراً فيه .. يستخدم رخصة الإباحة أو لا يستعملها .. ثم لنبحث بحثاً آخر وهو إذا كان هناك تعدد في طرف من طرفين .. وكان الطرفان متساويين في العدد .. فإن التعدد في واحد لا يأتي .. نضرب المثل على ذلك وهو كالآتي : إذا دخل عشرة أشخاص إلى حجرة .. وكان بالحجرة عشرة كراسي وكل واحد يجلس على كرسي .. ولا يمكن بطبيعة الحال أن يأخذوا كرسياً ليجلس عليه .. وكرسياً آخر ليمد عليه ساقه . . لكن إذا كان هناك أحد عشر كرسياً .. فواحد من الناس يأخذ كرسياً للجلوس وكرسياً آخر ليستند عليه .. إذاً .. فتعدد طرف في طرف لا ينشأ إلا من فائض .. فإن لم يكن هناك فائض .. فالتعدد واقعاً يمتنع .. لأن كل رجل يأخذ زوجة واحدة وتنتهي المسألة .. ولو أراد أن يعدد الزواج فلن يجد .. فإباحة التعدد تعطينا أن الله أباح التعدد .. وهو يعلم أنه ممكن لأن هناك فائضاً .. والفائض كما قلنا معلوم .. لأن كل ذكور نوع من الأنواع أقل من عدد الإناث .. حينما نجد أن البيض عندما يتم تفريخه نجد عدداً قليلاً من الديوك والبقية إناث .. فالإناث زيادة في كل شيء .. في النبات وفي الحيوان أكثر من الذكور .. وهب أن الإناث أكثر من الذكور .. ثم أخذ كل ذكر مقابله أنثى .. فما مصير الأعداد التي تفيض وتزيد من الإناث ؟ إنه أما أن تعف الزائدة .. فتكبت غرائزها .. وتحبط وتنفس في كثير من تصرفاتها بالنسبة للرجل والمحيط بالرجل .. وإما أن تنطلق .. فإذا ما انطلقت تنطلق مع من إنها تنطلق مع متزوج .. إذاً فسدت المسائل .. ولكن الله سبحانه وتعالى حين أباح التعدد أراد أن يجعل منه مندرجة لامتصاص الفائض من النساء .. ولكن بشرط ..العدالة .. " فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً " ( سورة النساء آية رقم 3 ). وأما أولئك الذي لا يراعوا للمرأة حقاً ولا يراعون للأسرة حرمة ويتخذون تعدد الزوجات ملهاة ومتعة فإن المسلمين لا يتحملون جهلهم والإسلام لا يحمل خطأهم .. وعلينا أن نذكرهم قول الله تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً {1} ". ( سورة النساء ). بقى الجواب على إطلاق العدد في الإماء .. وللحديث بقية ... اخوكم / الاثرم. التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 03-23-2021 الساعة 08:44 PM |
![]() |
![]() |
![]() ![]() |
|
|
![]() |
![]() |