العودة   منتدى زين فور يو > ღ◐ منتديات زين فور يو العامة ◑ღ > منتدى خاص بالاثرم
 
 
إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-2016, 09:56 PM   #1
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
افتراضي

عادت وعليها عباءًتها وحجابها .. ولا تسل عن فرحتي بما رأيت !

قالت :

إن رحمة الله بي هي التي هيأت لي الركوب في هذا المقعد .. صدقت _ حينما وصفتني _ بأنني أعاني من الهزيمة الداخلية .. إن الازدواجية التي أشرت إليها هي السمة الغالبة على كثير من بنات المسلمين وأبنائهم .. يا ويلنا من غفلتنا !

إنّ مجتمعاتنا النسائية قد استسلمتْ للأوهام .. لا أكتمك أيها الأخ الكريم .. أن أحاديثنا في مجالسنا نحن النساء لا تكاد تتجاوز الأزياء والمجوهرات والعطورات .. والأفلام والأغاني والمجلات النسائية الهابطة .. الا من رحم ربي .. لماذا نحن هكذا ؟

هل نحن مسلمون حقاً ؟

هل أنا مسلمة ؟

كان سؤالك جارحاً .. ولكني أعذرك .. لقد رأيتني على حقيقة أمري .. ركبت الطائرة بحجابي .. وعندما أقلعت خلعت عني الحجاب .. كنت مقتنعةً بما صنعت .. أو هكذا خُيّل إليّ أني مقتنعة .. بينما هذا الذي صنعته يدلُّ حقاً على الانهزامية والازدواجية .. إني أشكرك بالرغم من أنك قد ضايقتني كثيراً .. ولكنك أرشدتني .. إني أتوب إلى الله وأستغفره .. ولكن أريد أن أستشيرك .

قلت وأنا في روضةٍ من السرور بما أسمع من حديثها :

" نعم .. تفضلي ، إني مصغٍ إليك " .

قالت : زوجي ... أخاف من زوجي


AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-22-2016, 06:01 PM   #2
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
افتراضي

قلت : لماذا تخافين منه .. وأين زوجك ؟

قالت :

سوف يستقبلني في المطار .. وسوف يراني بعباءتي وحجابي ..

لقد كانت آخر وصية له في مكالمته الهاتفية
بالأمس :

إياك أن تنزلي إلي المطار بعباءتك لا تحرجيني أمام الناس .. أنه سيغضب بلا شك .

قلت لها :

إذا أرضيت الله فلا عليك أن يغضب زوجُك ... وبإمكانك أن تناقشيه مناقشة هادئة فلعلَّه يستجيب .. إني أوصيك أن تعتني به عناية الذي يحب له النجاة والسعادة في الدنيا الآخرة .

وساد الصمت ... وشردت بذهني في صورة خيالية إلى ذلك الزوج الذي يوصي زوجته بخلع حجابها .. أهذا صحيح ؟!!

أيوجد رجل مسلم غيور كريم يفعل هذا ؟!

لا حول ولا قوة إلا بالله .. إن مدنية هذا العصر تختلس أبناء المسلمين واحداً تلو الآخر ... ونحن عنهم غافلون .. بل .. نحن عن أنفسنا غافلون ..

وصلت الطائرة إلى ذلك المطار البعيد .. وانتهت مراسم هذه الرحلة الحافلة بالحوار الساخن بيني وبين جارة المقعد .. ولم أرها حين استقبلها زوجها .. بل إن صورتها وصوتها قد غاصا بعد ذلك في علام النسيان .. كما يغوص سواها من آلاف الأشخاص والمواقف التي تمر ينا كلّ يوم ..

كنت جالساً على مكتبي أقرأ كتاباً بعنوان :

" المرأة العربية وذكورية الأصالة " لكاتبته المسمَّاة ( ......... ) .

وأعجبتُ لهذا الكتاب الصغير .. وأصابني _ ساعتها _ شعور عميق بالحزن والأسى على واقع هذه الأمة المؤلم .. وفي تلك اللحظة الكالحة جاءني أحدهم برسالة ، وتسلّمتها منه بشغف .. لعلّي كنت أودّ _ في ذلك الكتاب المشؤوم الذي تريد صاحبته أن تجرد المرأة من أنوثتها تماماً .. وعندما فتحت الرسالة نظرت إلى اسم المرسل .. فقرأت :

" المرسلة أختك في الله أم محمد الداعية لك بالخير "

أم محمد ؟؟ .. من تكون هذه ؟!!!

وقرأت الرسالة .. وكانت المفاجأة بالنسبة إليّ تلك الفتاة التي دار الحوار بيني وبينها في الطائرة .. والتي غاصت قصتها في عالم النسيان !

إن أهم عبارة قرأتها في الرسالة هي قولها :

" لعلك تذكر تلك الفتاة التي جاورتك في مقعد الطائرة ذات اليوم .. إني أبشّرك :

لقد عرفت طريقي إلى الخير .. وأبشرك إن زوجي قد تاثر بموقفي فهاده الله ... وتاب من كثير من المعاصي التي كان يقع فيها .. وأقول لك ما أورع الالتزام الواعي القائم على الفهم الصحيح لديننا العظيم .. لقد قرأت قصيدتك " ضدان يا أختاه " وفهمت ما تريد " !

لا أستطيع أن أصور الآن مدى الفرحة التي حملتني على جناحيها الخافقين حينما قرأت هذه الرسالة .. ما أعظمها من بشرى .... حينها .. ألقيت بذلك الكتاب المتهافت الذي كنت أقرؤه :

( المرأة العربية وذكروية الأصالة "

ألقيت به وأنا أردد قول الله تعالى :

( يُرَيدُونَ أن يُطْفئُوا نُورً اللهٍ بأفْواهِهِمْ وَيَأبَى اللهُ أن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْكرٍه الكافُرون )

ثم أمسكت بالقلم ... وكتُبْتُ رسالةً إلى " أم محمد " عبَرتُ فيها عن فرحتي برسالتها .. وبما حملته من البشرى .. وضمَّنتها أبياتاً من القصيدة التي أشارت إليها في رسالتها منها :



ضدان يا أختاه اجتمعا .... دين الهدى والفسق والصّدُ .. والله ما أزرى بأمتنا إلا ازدواج ما له حَــــدُ



وعندما هممت بإرسال رسالتي تبيّن لي أنها لم تكتب عنوانها البريدي فطويتها بين أوراقي لعلّها تصل إليها ذات يوم ..

التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 08-22-2016 الساعة 06:05 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir