العودة   منتدى زين فور يو > ღ◐ منتديات زين فور يو العامة ◑ღ > منتدى خاص بالاثرم
 
 
إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-19-2021, 09:52 PM   #1
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


ظهور لوثر ...

نذهب بعد ذلك إلى مجمع ورمز عام 1531 م .. حين ظهر لوثر وندد بصكوك الغفران .. وأنه لا عصمة للبابوية .. وأن كلام البابا غير مقدس .. وفضح الفساد الذي استشرى في الأديرة .. وقال إن الله واحد أحد .. عمل معلقة على كنيسة في ألمانيا .. فعقد هذا المجمع الذي حضره البابا وأمر بحرقه .. فاختطفه الشباب الألماني في اللحظات الأخيرة .. وقرروا الانسلاخ عن الكنيسة البابوية منشئين لأنفسهم كنيسة البروتستانت .. وقد حدثت حروب فظيعة بين الكاثوليك والبروتستانت ولم ينقذ الأخيرين إلا اكتشاف أمريكا وهجرتهم إليها ..

لقد خالف البابوات أمر المسيح عليه السلام الذي حينما اختار تلاميذه .. فإنه قال لهم :

" لا تقتنوا ذهباً ولا فضة ولا نحاساً في مناطقكم .. ولا نزداً للطريق .. ولا أحذية ولا عصا لأن الفاعل مستحق طعامه .."

لكن البابوية دولة غنية مترفة تعيش في الذهب والمال وهو الأمر الذي لا يتفق وتعاليم السيد المسيح عليه السلام .

بعد هذا جاء الإسلام ليبين الحق ويخاطب أهل الكتاب في روية ورفق كما تقول الآيات الأولى من سورة المائدة :

" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ( 15 ) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ( 16 ). "

أيها الأحباب .. يقول الأستاذ إبراهيم خليل أحمد .. الحمد لله أن كانت هذه هي المعالم الرئيسة التي استطعت أن أطمئن إليها وأعلن إسلامي على الرغم مما تعرضت له من أذى واضطهاد كثير .. فلم أتزعزع بإذن الله لأني وصلت إلى اليقين .. وفي يوم 25 ديسمبر عام 1959 م .. أبرقت برقية إلى الإرسالية الأمريكية في مصر وقلت لهم :

" لقد آمنت بالله الواحد الحد وبمحمد رسولاً ونبياً .. "

أما شبهة تأليه المسيح فإن الأناجيل لا تزال تؤكد أن المسيح نادى بالتوحيد كما جاء في إنجيل يوحنا ( 17 : 3 ) :

" وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته "

أقر إنسانيته .. كما بينا ذلك من قبل قصة المسيح مع تلاميذه في السفينة .. سأقتبس ذلك ..

نجد في إنجيل ( متى : 8 : 23 – 26 ) :


" ولما دخل السفينة تبعهُ تلاميذُه .. وإذا اضطرابٌ عظيمٌ قد حدث في البحر حتى غطّت الأمواج السفينة .. وكان هو نائماً .. فتقدّم تلاميذه وأيقظوهُ قائلين يا سيّد نجِّنا فإننا نهلك .. فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان .. ثم قام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوٌّ عظيمٌ ."


** كيف ينام الإله ويغفل عن الكون ؟

لقد كان المسيح بشراً يجري عليه ما يجري على سائر البشر من نوم ويقظة وتعب وراحة وخوف وطمأنينة بل كان نومه ثقيلاً من كثرة إرهاقه وتعبه رغم الرياح العاتية ورغم الأمواج المتلاطمة .. ورغم المياه الغزيرة التي انصبت على السفينة الصغيرة وسط البحر .. فجعلت تتقاذفها كالريشة في مهب الرياح ..

ورغم كل الضوضاء التي أحدثها الركاب خوفاً وجزعاً فقد ظل المسيح نائماً لا يحس بشيء من هذا ولا يشعر به .. لولا إيقاظ التلاميذ له وطلبهم منه أن يصلي لله طلباً للنجاة لكان من الممكن أن يهلكوا جمعياً بالسفينة وفيهم عيسى نائماً ..

وأنه عطش وجاع .. ونام .. وكما قال :

يوحنا ( 7: 1- وكان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل . لأنه لم يرد أن يتردد في اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه .)

ويقول يوحنا ( 11: 53- فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه . 54- لم يكن يسوع أيضاً يمشي بين اليهود علانية بل مضى من هناك إلى الكورة القريبة من البريية ..


كل هذا يدل على بشريته عليه الصلاة والسلام ..

مريم العذراء تنفي عن نفسها أن تكون هي والدة الإله .. يقول لوقا ( 1 : 38 ) :

" فقال مريم هو ذا أنا أمَةُ الرب .. ليكن لي كقولك .. فمضى من عندها الملاك ."

وفي أنجيل لوقا أيضاً ( 1 : 46 – 49 ) :

" فقالت مريم تعُظمُ نفسي الرب .. وتبتهج روحي بالله مخلصي .. لأنهُ نظر إلى اتضاع أمتهِ .. فهو ذا منذ الآن جميع الاجيال تُطوِبُني .. لأن القدير صنع بي عظائم واسمهُ قدوسٌ ."

وفي إنجيل لوقا ( 2 : 45 – 52 ) :

" ولما لم يجداهُ رجعا إلى أورشليم يطلبانه .. وبعد ثلاثة أيام وجداهُ في الهيكل جالساً في وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم .. وكل الذين سمعوه بُهتوا من فهمه واجوبته .. فلما أبصراه اندهشا .. وقالت لهُ أمُّهُ يا بُني لماذا فعلت بنا هكذا .. هو ذا أبوك ...... وأما يسوع فكان يتقدّم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس .."

*** كل هذا يبين أن المسيح عليه السلام إنسان .. حتى الملاك أيضاً الذي هو الروح القدس .. هو ملاك من الله سبحانه وتعالى ..




وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم







AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-2021, 10:10 PM   #2
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الفتح :

" لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ( 27 ) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ( 28 ) مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ( 29 ) . "


لقد جاء الدور لمناقشة الأسئلة الإسلامية .. بعد أن فرغنا تماماً من مناقشة الأسئلة المسيحية .. وذلك أمر منطقي .. لأنه من المفيد والهام أن نبدأ بالجزء المسيحي المطروح فنناقشه مناقشة موضوعية علمية .. حتى إذا فرغنا منه بدأنا بالجانب الإسلامي ..

ولقد كان ذلك ..

فإنه على الرغم من أن الأسئلة الخاصة بالدين المسيحي .. كانت قليلة .. وكان عددها محدوداً .. إلا أننا حولناها إلى دراسات علمية واسعة .. استغرق عرضها شهور طويلة .. كما رأيتم وشاهدتم .. !!

وإنما فلعنا هذا لكي نعطي السائلين .. فرصة التعرف والمتابعة والدراسة للموضوعات كلها .. من أولها إلى آخرها متابعة دقيقة وعميقة ..

وكان في وسعنا منذ البدء أن نخطط للإجابة بمنهج مغاير .. فننهي الموضوع كله .. بأسئلة كلها في فترة وجيزة ! .. إلا أن ذلك كان سيتم _ ولو أريد له أن يتم _ بأسلوب الإجابة الموجزة المباشرة على كل سؤال .. وهو أسلوب لا يفيد المتتبع للقضايا العلمية .. وبخاصة إذا كانت قضايا هامة تتصل بهدم دين .. وقيام دين !

إن هدم دين كامل لا يمكن أن يحدث بجرة قلم .. وإن قيام دين كامل لا يمكن أن يحدث بجرة قلم أيضاً ! .. لأن الديانات ليست مسائل سهلة أو سطحية .. إنها دم .. إنا تاريخ .. إنها كيان .. إنها حياة .. إنها دنيا .. إنها آخر’ !!!

ولا أتصور .. أنا _ ولا تتصورون أنتم _ أنه من الممكن أني يلغي الإنسان ( كيانه الديني ) .. في جلسة واحدة .. ثم ينتقل بقفزة واحدة من دين إلى دين .. من واقع يعيشه .. إلى واقع آخر ينبغي أن يعيشه ..

لهذا رأيت .. أن نبدأ باستعراض ( المقررات النصرانية ) وإن كنا نقرر _ سلفاً _ أن الديانة النصرانية .. ديانة مختصرة .. إذ أن قضاياها تكاد تنحصر في مسألة أو مسألتين هما عمادها وأساسها !

فإذا ما نوقشت هاتان المسألتان .. وثبت بطلانهما .. فإن هذه الديانة بكل مقولاتها ومنقولاتها تتهاوى وتنهار ..


المسيح .. الإله !

أما المسألة الأولى .. فهي القول بألوهية المسيح .. أو بكونه واحداً من الأقانيم الثلاثة التي تكون الإله الواحد كما تصوره الأسطورة الصليبية ..!

ولقد ناقشنا هذا الموضوع مناقشة واسعة .. وبينا أن هذا الفكر إنما هو فكر وثني عاش في خلد الوثنيات القديمة .. التي صورت لنفسها .. أو صور لها الكهنوت .. أن لله ابناً ..أو أن له أبناء ..

والوثنيات القديمة التي شاركت في صياغة هذا الأفك _ أوالشرك _ هي : الوثنيات المصرية .. والإغريقية .. والرومانية .. والهندية .. والعربية .. وما إليها من وثنيات تواصت بالفكر .. والخرافة ..!!

ونقدم لهذا نموذجاً فيه مقارنة بين المسيحية والمثراسية .. المسيحية والوثنية صفحة 338 ..

ويقول بوبرتسون ( Ropertson : Pagan and Christ P. 338 ).. ميثراس .. هذه الديانة فارسية الأصل .. وقد ازدهرت في بلاد فارس قبل الميلاد بحوالي ستة قرون .. ثم نزحت إلى روما حوالي عام ( 79 م ) ..وانتشرت في بلاد الرومان .. وصعدت إلى الشمال حتيى وصلت إلى بريطانيا وقد اكتشفت بعض آثارها في مدينة يورك .. ومدينة شستر وغيرها من مدن إنجلترا وتذكر هذه الديانة أن :



• ميثراس كان وسيطاً بين الله والناس ..
• كان مولد ميثراس في كهف أو زاوية من الأرض .
• وكان مولده في الخامس والعشرين من ديسمبر .
• كان له اثنا عشر حوارياً .
• مات ليخلص البشر من خطاياهم .
• دفن ولكنه عاد للحياة بقيامة من قبره .
• صعد إلى السماء أمام تلاميذه وهم يبتهلون له ويركعون .
• كان يدعي مخصاً ومنقذاً .
• ومن أوصافه أنه كان الحمل الوديع .
• وفي ذكراه كل عام يقام العشاء الرباني .
• ومن شعائره التعميد ( Baptism )
• واعتبار يوم الأحد يوم العبادة يوماً مقدساً .


ويقول روبرتسون إن ديانة ميثراس لم تنته في روما إلا من بعد أن انتقلت عناصرها الأساسية إلى المسيحية على هذا النحو ..



الديانة الميثراسية : ميثراس وسيط بين الله والناس

الديانة المسيحية : المسيح وسيط بين الله والناس :

" وليس يأخذ غيره الخلاص لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس ربه ينبغي أن نخلص ." ( أعمال الرسل 4 : 12 ) .

الديانة الميثراسية : مولده في كهف ..

الديانة المسيحية : ولد في مذود البقر :

" فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود ." ( لوقا : 22 – 7 ) .

الديانة الميثراسية : مولده في يوم 25 ديسمبر .

الديانة المسيحية :يحتفل الغربيون بمولد المسيح في يوم 25 ديسمبر ..

الديانة الميثراسية : كان له اثنا عشر حوارياً ..

الديانة المسيحية : كان له اثنا عشر حوارياً :

" ثم دعا تلاميذه الاثنى عشر وأعطاهم سلطاناً على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف .. " ( متى 10 : 1 ).

الديانة الميثراسية : مات ليخلص العالم ..

الديانة المسيحية : مات ليخلص العالم .. هكذا كانت تعاليم بولس :

" إن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب ." ( كورنثوس الأولى 15 : 3 ) .

الديانة الميثراسية : دفن ولكنه عاد للحياة ..

الديانة المسيحية : دفن وقام في اليوم السادس .. هكذا كانت تعاليم بولس :

" أنه دفن وأنه قام في اليوم السادس حسب الكتب " ( 1 كو 15 : 4 ).

الديانة الميثراسية : صعد إلى السماء أمام تلاميذه ..

الديانة المسيحية : صعد إلى السماء أمام تلاميذه :

" ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون وأخذته سحابة عن أعينهم . " ( أعمال الرسل 1 : 9 ) .

الديانة الميثراسية : كان يدعى مخلصاً ومنقذاً ..

الديانة المسيحية : خلع عليه بولس لقب المخلص والمنقذ :

" منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصاً يسوع المسيح .. " ( تطيس 2 : 13 ) .

الديانة الميثراسية : ومن أوصافه أنه حمل الله الوديع ..

الديانة المسيحية : وصفه يوحنا المعمدان بحمل الله الوديع :

" وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلاً إليه فقال هو ذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم . " ( يوحنا 1 : 29 ).

الديانة الميثراسية : رسم العشاء الرباني ..

الديانة المسيحية : رسم بولس العشاء الرباني قائلاً :

" .. أخذ خبزاً وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم اصنعوا هذا لذكري .. " ( 1 كو 11 : 23 – 25 ) .

الديانة الميثراسية : رسم المعمودية ..

الديانة المسيحية : رسم المعمودية / بدأت بداية صحيحة :

" وأمر ( بطرس ) أن يعتمدوا باسم الرب . " ( أعمال الرسل 10 : 48 ) . "

وانتهت بالتثليث :

" وعمدوهم باسم الأب والابن والروح القدس . " ( متى 28 : 19 ) .


الديانة الميثراسية : تقديس يوم الأحد ..

الديانة المسيحية : تقديس يوم الأحد :

" وبعد السب عند فجر أول الأسبوع . " ( متى 28 : 1 ) .

مع أن الوصية الرابعة تقرر تقديس يوم السبت إذ تقول :

" اذكر يوم السبت لتقدسه ... " ( خروج 20 : 8 – 11 ) .


ولقد واجه القرآن الكريم .. هذه الوثنيات وناقشها وهي وثنيات تتشابه وتتشابك في الشكل والموضوع ..

فسجل كفر النصارى وقولهم إن المسيح هو الله .. أو ابن الله .. أو ثالث ثلاثة ..

قال تعالى :

" لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ( 17 ) . " سورة المائدة .

وقال تعالى :

لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 72 ) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( 73 ) أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ( 74 ) مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ( 75 ) . " سورة المائدة .


وقد ذكرت هذه الآيات :

1- إن المسيح عليه السلام لا يعدو أن يكون رسولاً من رسل الله الذين خلوا من قبل ... وكذلك محمد صلى الله عليه وسلم .. فلقد قال الله عنه كذلك :

" وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ( 144 ) . " سورة آل عمران .

2- وأن أمه لا تعدو أن تكون صديقة .. فهي ليست نبيّة ..

" وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ "

3- ثم قال :

" كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ "

وهذا من أظهر الصفات النافية للألوهية .. لأن الأكل في حاجة إلى ما يدخل جوفه ليشبعه من جوع .. وكذلك هو في حاجة إلى أن يخرج ما في جوفه من الفضلات لتخلص من الأذى ..

وإذا كان القرآن الكريم قد نفى الألوهية عن المسيح عليه السلام .. فقد أثبت له العبودية .. كما قال تعالى :

" وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ( 57 ) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ( 58 ) إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ ( 59 ) . " سورة الزخرف .

وأخبر _ سبحانه وتعالى _ أن اول كلمة نطق بها المسيح وهو في المهد .. هي الإقرار بعبوديته لله .. قال تعال :

" فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ( 29 ) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ( 30 ) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ( 31 ) . " سورة مريم .


ويقول الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم _ كما في الصحيحين _ عن أبي هريرة رضي الله عنه :

" يقول الله عز وجل :

كذبني ابن آدم .. ولم يكن له ذلك.. وشتمني ابن آدم ولم يكن له ذلك .. فأما شتمه إياي فقوله :

اتخذ الله ولداً .. وأنا الأحد الصمد .. ولم ألد .. ولم أولد .. ولم يكن لي كفواً أحد .. وأما تكذيبه إياي .. فقوله :

لن يعيدني كما بدأني .. وليس أول الخلق بأهون على من إعادته . "

وإذا كان القرآن الكريم .. قد ناقش ( الثالوث النصراني ) فلقد ناقش ( الثالوث ) بكل صوره وتصوراته ..

وإذا كان القرآن الكريم .. قد ناقش (البنوة اللاهوتية النصرانية ) .. لقد ناقش ( البنوة الوثنية ) في كل أطوارها وتطوراتها .. !

فهو يقول عن الوثنيين العرب .. وعن غيرهم من الوثنيين :

" وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ( 100 ) . سورة الأنعام .

وقال :

" أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلآئِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيمًا ( 40 ). " سورة الإسراء .

" فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ ( 149 ) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ ( 150 ) أَلَا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ ( 151 ) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ( 152 ) أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ ( 153 ) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ( 154 ) أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ( 155 ) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ ( 156 ) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ( 157 ) وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ( 158 ) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ( 159 ) . " سورة الصافات.

" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً ( 171 ) لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا ( 172 ) . " سورة النساء .



" وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ( 30 ) اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ( 31 ) . " سورة التوبة .


وقوله تعالى :

" يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن "

إشارة بليغة معجزة إلى قصة الوثنيات القديمة الممتدة عبر العصور والدهور .. تلك الوثنيات التي آلت بتركتها المثقلة بالخرافة والشعوذة والكهانة إلى ( الصهيونية العالمية ) و ( الصليبية العالمية ) .

وهذه واحدة من لفتات القرآن الكريم الرائعة .. وإشاراته البارعة .. إنه يضع أيدينا على الحائق كاملة سافرة .. في غير ما التواء أو غموض !

وهكذا نجد القرآن الكريم دائماً .. معجزاً وهادياً .. في كل ما يقوله أو يقرره .. لا يقول إلا حقاً .. ولا ينطق إلا صدقاً ..

كم .. وكم من المرات ... خرجت البشرية على القرآن الكريم .. فقالت ما شاءت من المقولات بعيداً عن هداه .. وتصورت _ ما أراد لها الهوى _ من تصورات في منأى عن وصاياه ..

ثم .. .. ماذا ؟

ثم ثبت _ علمياً وعقلياً _ فساد مقولاتها وتصوراتها .. !

وبقيت ( المقررات القرآنية ) ثابتة كالجبال الشم الرواسي .. لا تتزلزل ولا تتزعزع !! ويعود الناس إلى القرآن _ شاءوا أو أبوا _ دارسين باحثين متأملين !!

من كان يصدق أن ( الأكليورس ) في هذا الزمان .. يقابل حقائق القرآن بهذا الإعجاب ؟!

من كان يصدق أن لغة ( أكليروس القرون الوسطى ) قد أخرست إلى الأبد ؟!

لقد كان عمل هذا ( الأكليروس ) الدائب .. هو محاولة تشويه جمال الإسلام .. والإساءة إليه .. وتفريخ الأكاذيب والنحل الفاسدة لصد الناس عنه !!

حتى قال .. وما أسخف ما قال :

إن المسلمين إنما حرموا الخمر والخنزير .. لأن نبيهم في آخر حياته شرب الخمر حتى سكر .. فجاءته الخنازير فقتلته ..

من كان يصدق أن عقلية ( الأكليروس ) القديمة تنفتح هذا الانفتاح .. وتنتقل هذه النقلة السريعة من طرف النقيض إلى طرفه الآخر ؟

فنجد بيوت الطباعة _ في أوروبا الصليبية _ وبيوت العلم .. وبيوت الثقافة .. والأكاديميات .. والجامعات .. بل وإرساليات التبشير .. تدرس الإسلام .. وتعجب به .. وتكتب عنه ..

بل إن الكتب الإسلامية العظيمة ألفت .. وصدرت من هناك .. من ( ألمانيا ) وغيرها من البلدان .. !

إن أكبر معجم في الحديث النبوي أصدره الألمان ..

وإن أول طبعة للمصحف ظهرت هناك .. !

من كان يصدق أن جامعات العالم الأوروبي تعكف على دراسة العقيدة الإسلامية والشريعة الإسلامية .. والفقه الإسلامي .. بل وتمنح درجاتها العلمية .. وعلى أرقى مستوى في جزئية صغيرة من جزئيات الثقافة الإسلامية !! ؟



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-22-2021, 09:54 PM   #3
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الصلب والفداء ...

وإذا كنا قد ناقشنا في الأيام الماضية قضايا ( الثالوث ) .. ( الأقانيم ) .. و ( الإله المولود ) ... فلقد ناقشنا في الشهور الماضية أيضاً ( قضية الصلب والفداء ) ..

وهي قضية عجيبة غريبة .. شائكة ومتشابكة .. لا ندري ما سرها .. وما الهدف منها ؟ .. كل ما ندريه أنها أسطورة في المبدأ .. وأسطورة في النتيجة ..

ما سر هذه المسرحية الغامضة المملة التي بدأت بالتآمر على المسيح عليه السلام .. ثم بمحاكمته .. ثم بصلبه _ كما يزعمون _ ثم بدفنه _ ثم بنزوله إلى الجحيم .. ثم بخروجه في قيامة الأموات !!

لماذا هذا كله ؟

لماذا جعلوه إلهاً .. أو ابن إله وصلبوه ؟



إن القرآن الكريم يتحدث عن ( قضية الصلب ) هذه وينفيها نفياً مؤكداً .. فهو يقول :

" فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً ( 155 ) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ( 156 ) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ( 157 ) بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( 158 ) وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ( 159 ). " سورة النساء ..

** لماذا ينفي القرآن الكريم صلب المسيح ؟

*** أو بعبارة أخرى .. هل المسيح منزه عن القتل أو الصلب ؟

والجواب .. لا ..

فإن القرآن الكريم تحدث عن الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم .. فقال :

" وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ( 144 ). " سورة آل عمران .



فمحمد عليه الصلاة والسلام من الممكن أن يموت .. ومن الممكن أن يقتل ؟ !

والمسيح عليه الصلاة والسلام من الممكن أن يموت .. ومن الممكن أن يقتل أو يصلب ؟!

وإنما نفى القرآن الكريم حادثة الصلب هذا النفي اليقيني المؤكد الذي لا شك فيه .. ليقرر خيبة أمل اليهود .. !

فهم .. يحاسبون في الآخرة .. على أنهم قتلة المسيح .. وإن لم يقتلوه !! كيف ..

إن الله سبحانه وتعالى سجل عليهم عدة أمور :

أولها . أنهم أصحاب ( سوابق ) في جريمة قتل الأنبياء ..

" وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ ( 155 ). " سورة النساء

ثانيها .. سبق الإصرار والترصد .. كما في قوله ..

" وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ( 156 ) ." سورة النساء ..


ثالثها .. الاعتراف _ وهو سيد الأدلة _ ..

" وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ ( 157 ) . " سورة النساء ..

وإذا كان الصلب في حد ذاته أسطورة .. يعتريها الغموض والتناقض من كل أبعادها .. !

فإن ما يترتب على الصلب أسطورة أخرى .. !

تلك هي أسطورة ( ابن الله الفادي ) .. أو .. ( المخلَّص ) ...!

وهذه المقولة .. الغير معقولة .. لا تصلح أساساً للتعامل البشري .. إذ إنها تنفي ( المسئولية الشخصية ) فيكف ارتضاها الله سبحانه وتعالى .. لكي تكون سنَّته في التعامل مع البشر ؟

وتصور معي ..

لو أن واحداً من البشر .. ذهب إلى المحكمة متلبساً بجريمة قتل .. .. يده ملوثةٌ بالدم .. وثبتت إدانته من كل وجه .. واعترف بأنه القاتل !! أفيحق له أو لمحاميه .. أن يدافع قائلاً :

أنا قتلت حقاً .. وأنا الذي اقتدته إلى ذاك المكان المهجور ت.. وذبحته .. ولكن ) فلانا ) ً من الناس أو من غير الناس .. يتحمل عني هذه المسؤولية .. فحاكموه هو .. وحاسبوه هو .. "

هل هذا يجوز في عُرف البشر .. وفي منطق البشر ؟؟

فاذا كان البشر لا يرضونه لقضائهم ولا لِقضاتهم - مع أن قضاء البشر يحيط به القصور من كل جانب – أفيجوز ذلك أمام عدالة الله سبحانه وتعالى ؟

أنرفض أن يكون في قضائنا محسوبيات أو وساطات أو امتيازات أو صرخات عرق .. ثم نقبل بالنسبة لله _ وعز في علاه _ أن يكون قضاؤه قضاء وساطة ومحسوبية .. وامتياز في الدم أو الجنس أو اللون أو العنصر ؟

أفترض أن يكون ربنا _ سبحانه _ رباً لفريق يحبه ويحنو عليه .. ضد فريق يبغضه ويلعنه .. لا لسبب إلا لاختلاف الدم والجنس .. ؟

أفترض أن يكون ربنا رباً لإسرائيل ...

ثم ينبذ الكنعانيين ومن عداهم ..

وأنقل لكم من ( الإنجيل ) المتداول اليوم هذا الحديث والحدث بحروفه وانفعالاته ..

" وإذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت إليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود .. ابنتي مجنونة جداً .. فلم يجبها بكلمة .. فتقدم تلاميذه .. وطلبوا إليه قائلين .. اصرفها لأنها تصيح وراءنا .. فأجاب وقال :

لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة .. فأتت وسجدت له قائلة .. يا سيد أعني .. (( فأجاب )) ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب .. فقالت .. نعم يا سيد .. واكلاب أيضاً تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها .. " ( إنجيل متى 15 : 21 – 27 ).

فهذا المسيح كما تصوره ( الأسطورة النصرانية ) عندما تأتيه امرأة تطلب منه أن يدعو لابنتها لكي تشفى مما هي فيه _ يقول لها :

" ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب ."

سبحان الله ...

أهذا هو المسيح الإله الذي يعبده النصارى ؟!

برأ الله المسيح .. البشر الإنسان الرسول .. من كل ما يفتريه دجال .. أو كاهن .. او جهول !!


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم

التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 08-22-2021 الساعة 09:56 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2021, 09:39 PM   #4
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


التفرقة العنصرية :

ان هذا الفهم .. وهذا السلوك .. هو البدء الحقيقي " للتفرقة العنصرية " التي تدين بها أوربا .. وأمريكا اليوم

.. إن أول من نادى بالتفرقة بين البشر وفقاً للألوان هو الكتاب المقدس ذاته.. وليست أمريكا!!

لم تكن أمريكا هي رائدة التفرقة العنصرية .. وإنما رفعت شعاراتها .. وكان بيدها نصوص مقدسة من الكتاب المقدس

! أليس الكتاب المقدس هو الذي حكم على الجنس الأسود كله باللعنة .. لأنهم أولاد حام ؟

يقول الكتاب المقدس في سفر التكوين :

" أَمَّا أَبْنَاءُ نُوحٍ الَّذِينَ خَرَجُوا مَعَهُ مِنَ الْفُلْكِ فَكَانُوا: سَاماً وَحَاماً وَيَافَثَ. وَحَامٌ هُوَ أَبُو الْكَنْعَانِيِّينَ. 19هَؤُلاَءِ كَانُوا أَبْنَاءَ نُوحٍ الثَّلاثَةَ الَّذِينَ تَفَرَّعَتْ مِنْهُمْ شُعُوبُ الأَرْضِ كُلِّهَا. 20 وَاشْتَغَلَ نُوحٌ بِالْفَلاحَةِ وَغَرَسَ كَرْماً.. 21 وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خَيْمَتِهِ .. فَشَاهَدَ حَامٌ أَبُو الْكَنْعَانِيِّينَ عُرْيَ أَبِيهِ.. فَخَرَجَ وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ اللَّذَيْنِ كَانَا خَارِجاً. 23فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ رِدَاءً وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا الْقَهْقَرَى إِلَى دَاخِلِ الْخَيْمَةِ.. وَسَتَرَا عُرْيَ أَبِيهِمَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْتَدِيرَا بِوَجْهَيْهِمَا نَحْوَهُ فَيُبْصِرَا عُرْيَهُ. .. وَعِنْدَمَا أَفَاقَ نُوحٌ مِنْ سُكْرِهِ وَعَلِمَ مَا فَعَلَهُ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ .. قَالَ: .. لِيَكُنْ كَنْعَانُ مَلْعُوناً.. وَلْيَكُنْ عَبْدَ الْعَبِيدِ لإِخْوَتِهِ . .. ثُمَّ قَالَ: تَبَارَكَ اللهُ إِلَهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْداً لَهُ. .. لِيُوْسِعِ اللهُ لِيَافَثَ فَيَسْكُنَ فِي خِيَامِ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْداً لَه. " ( 9 : 18 – 27 )

بل تروى التوراة عن سارة زوجة إبراهيم عليه الصلاة والسلام أنها قالت له في سفر التكوين :

" وَرَأَتْ سَارَةُ أَنَّ ابْنَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةِ الَّذِي أَنْجَبَتْهُ لإِبْرَاهِيمَ يَسْخَرُ مِنِ ابْنِهَا إِسْحقَ .. فَقَالَتْ لإِبْرَ اهِيمَ .. اطْرُدْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا.. فَإِنَّ ابْنَ الْجَارِيَةِ لَنْ يَرِثَ مَعَ ابْنِي إِسْحقَ .. ( تكوين 21 : 10 - 11 ) .

وقد اقتبس (بولس) هذا النص لإشعال العنصرية بين الناس ( غلاطية 4 :

" إِنَّمَا مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «اطْرُدِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا.. لأَنَّ ابْنَ الْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ ابْنِ الْحُرَّةِ!» 31 إِذَنْ.. أَيُّهَا الإِخْوَةُ.. نَحْنُ لَسْنَا أَوْلاَدَ الْجَارِيَةِ.. بَلْ أَوْلاَدُ الْحُرَّةِ .. ( غلاطية 4 : 30 – 31 ).


ولا تزال حكومة جنوب إفريقيا تعتمد على ما جاء في سفر التكوين الذي يصف أحد أبناء حام وهو " كنعان " _ كما أسلفنا _ بأنه عبد العبيد .. لتبرير سيطرتها على السود وإذلالهم .

و ... لهذا ...

فاننا لا نجد في المجتمعات الإسلامية هذه التفرقة العنصرية التي نجدها في المجتمعات المسيحية . !

لان النصوص الإسلامية تقف حائلاً دون ظهور هذه الشّر أو تفاقمهُ ..

يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم سورة الحجرات:

" " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ( 13 ). "

وفي هذه الآية الكريمة إعلان المساواة الكاملة بين الأمم والشعوب والأفراد .. إذ ان الآية خطاب موجه إلى جميع بني الإنسان .

كذلك فإن هذه الآية تقرر أن التمايز بين الناس لا يكون باللون أو الجنس أو العنصر .. إنما يكون " بالتقوى " التي هي جماع الخير والهدى والرشاد .


ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

" الخلق كلهم عيال الله .. وأحبهم إليه أنفعهم لعياله "


إذن القاعدة الأساسية في المفاضلة والتقدير بين بني البشر كما أعلن عنها في كتاب الله هي في السلوك والتخلق بالأخلاق الحميدة وحسن التعامل مع الله ومع الناس

" إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ "

وليس اللون أو الجنس أو المال ... هذا هو الأساس الصادق الوحيد التي يمكن أن تقوم عليها مملكة الله .

وبذلك فتح الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بأمر ربه – أفاق دعوته أمام بني الإنسان جميعاً – فالله { رب الناس .. ملك الناس .. إله الناس } وليس رب فئة واحدة .. أو عنصر واحد .. أو مجموعة بشرية واحدة !

وبذلك حطم الإسلام الحواجز التي كانت قائمة بين الأجناس والأعراف والأنساب .

ولقد قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن سلمان الفارسي رضي الله عنه .. الذي كان رقيقاً فحرره :

" سلمان منا أهل البيت "

" كما ضم صف السابقين الأولين مجموعة كبيرة من أمثال " صهيب الرومي " و " بلال الحبشي " وهما رقيقان واعتبرهم الرسول عليه الصلاة والسلام في مقدمة كبار الشخصيات العربية من أصحابه المهاجرين والأنصار .

بل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمَّّـرَ على قيادة جيشه شاباً في الثامنة عشر من عمره وجعل تحت قيادته مجموعة من كبار المسلمين .. وأصحاب السابقة في الإسلام .

وهكذا يكون الإسلام قد حقق معجزة في التاريخ الإنساني .. إذ جعل الناس جميعاً يعيشون تحت شعار إلهي نادي به الإسلام منذ ظهوره .. وأكده الرسول عليه الصلاة والسلام من جديد وبكل صراحة وصرامة .. وفي خطبة الوداع .. فقال :

" لا فضل لعربي على أعجمي .. ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى " .
ثم نسأل الجماهير المسلة المحتشدة لسماع الخطاب الأخير :

" ألا هل بلغت ؟ "

" اللهم فاشهد "



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-28-2021, 08:50 PM   #5
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


** حقيقة الكتاب المقدس .. وحقيته ..

هذا ... ولقد تحدثنا .. عن ( الكتاب المقدس ) بعهديه .. القديم والجديد .. وأمطنا اللثام عن التناقض والتعارض الذي يعتري هذا ( المصنف) من أوله إلى آخره ..

*** إن هذا الكتاب مليء بأمور تتعارض مع ( الهداية ) التي هي الهدف الأول من إرسال الرسل .. وإنزال الكتب ..

ويكفي أن نلقي نظرات عابرة على ما جاء في " سفر نشيد الأنشاد " الذي يعتبر سفراً غزلياً .. تتردد في فقراته عبارات من الأدب المكشوف العاري ... فهو يصف خفايا جسد المرأة .. بأسلوب مسف فاحش إذ يقول - في ( الإصحاح الثالث : ( 1-5 ) :

" في الليل على فراشي طلبت من تحبه نفسي طلبته فما وجدته إني أقوم وأطوف في المدينة في الأسواق وفي الشوارع أطلب من تحبه نفسي طلبته فما وجدته وجدني الحرس الطائف في المدينة فقلت : أرأيتم من تحبه نفسي فما جاوزتهم إلا قليلا حتى وجدت من تحبه نفسي فأمسكته ولم أرخه ، حتى أدخلته بيت أمي وحجرة من حبلت بي ، أحلفكن يا بنات أورشلیم ، بالظباء وبأيائل الحقل ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء "

ويقول الإصحاح الرابع من هذا السفر : (1-7) :

" ها أنت جميلة يا حبيبتي ، ها أنت جميلة ، عيناك حمامتان من تحت نقابك ، شعرك كقطيع معز رابض على جبل جلعاد أسنانك كقطيع الجزائر الصادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم وليس فيهن عقيم شفتاك كسلكة من القرمز وفمك حلو خدك كفلقة رمانة تحت نقابك عنقك كبرج داود المبني للأسلحة ... ثدياك كحشفتي ظبية توأمين يرعيان بين السوسن إلى أن يفيح النهار وتنهزم الظلال أذهب إلى الجبل المر وإلى تل اللبان کله جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة "

ويقول الإصحاح السابع من السفر نفسه (1-11 ) :

" ما أجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم ، دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع سرتك كأس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن ثدياك كحشفتين توأمي ظبية عنقك كبرج من عاج ... ما أجملك وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذات قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد قلت إني أصعد إلى النخلة وأمسك بعذوقها وتكون ثدياك کعناقيد الكرم ورائحة أنفك كالتفاح وحنكك كاجود الخمر لحبيبي السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين . أنا لحبيبي وإلى اشتياقه تعال يا حبيبي لنخرج إلى الحقل ولنبت في القرى و هناك أعطيك حبي "

*** أهذا كتاب دين وهداية ..؟

أهذا هو القصص الحق .. الذي يهدي إلى صراط مستقيم ؟

وإذا تركنا هذا الجانب الجنسي الطافح بالنزوة والشهوة إلى غيره من جوانب التناقض والتعارض والتضارب .. فإننا نجد ما لا يصدقه عقل .. ولا يقره منطق ..

*** إن هذه التناقضات تؤكد شيئا هاماً وخطيراً .. هو نفي صفة الوحي عن هذه الاسفار.. القديم منها والجديد ...!

وتعال معي ننظر صفات الله في الكتاب المقدس ..

الله يحزن ويندم :


" فحزن الرب أن عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه فقال الرب : أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته ، الإنسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء . لأني حزنت أني عملتهم " سفر التكوين (6: 6-8 )


الله يعزم على ألا يعود :


" وقال الرب في قلبه لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان لأن تصوُّر قلب الإنسان شرير منذ حداثته ، ولا أعود أيضا أميت كل حي كما فعلت " سفر التكوين (8: 21) ..

فكان الله سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيراً .. حزن أولا وتأسف لأنه خلق الإنسان ... فأهلكه على عهد نوح ...!

** ثم عاد فندم مرة ثانية لأنه أهلکه... وقرر ألا يعود إلى ذلك مرة أخرى ...!

*** وهكذا تعرض الأسفار المتناقضة ، صورة متناقضة لإله متناقض ... !!

الله يتذكر عهده مع الناس عن طريق « قوس قزح :

" وصنعت قوسي في السحاب فتكون علامة ميثاق بيني وبين الأرض ، فيكون متى أنشر سحاباً على الأرض .. ويظهر القوس في السحاب إني أذكر ميثاقي الذي بيني وبينكم وبين كل نفس حية في كل جسد، فلا تكون أيضا المياه طوفاناً لتهلك كل ذي جسد .. فمتى كانت القوس في السحاب أبصرها لأذكر ميثاقا أبديا بين الله وبين كل نفس حية في كل جسد على الأرض ، (سفر التكوين 1: 13 - 16).

وهكذا ... هكذا وضع سفر التكوين يدنا على اسرار علمية جديدة لقوس قزح ... إن الله جعل هذا القوس الذي يظهر في السماء بألوانه الزاهية في الأيام المطيرة ليذكره بميثاقه مع بني آدم .. حتى لا ينسى .. فيتكرر الطوفان الرهيب مرة أخرى ...!!

ومرة أخرى نستغفر الله .. ونتوب إليه .. ونقول : سبحانك هذا بهتان عظيم ..!


الله يغار من الإنسان :

" وكانت الأرض كلها لسانا واحداً .. ولغة واحدة وحدث في ارتحالهم شرقا أنهم وجدوا بقعة في أرض شنعار.. وسكنوا هناك .. وقال بعضهم هلم نصنع لبناً ونشويه شيأ ، فكان لهم اللبن مكان الحجر، وكان لهم الحمر الطين وقالوا : هلم نبني لأنفسنا مدينة وبرجأ رأسه بالسماء ، ونصنع لأنفسنا اسما لئلا تتبدد على وجه الأرض فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما وقال الرب : هو ذا شعب واحد .. ولسان واحد لجميعهم وهذا ابتداؤهم بالعمل والآن لا يمتنع عليهم كل ما ينوون أن يعملوه هلم ننزل ونبليل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض فبددهم الرب من هناك على وجه كل الأرض فكفوا عن بنيان المدينة لذلك دعى اسمها بابل لأن الرب هناك بلبل لسان كل الأرض ومن هناك بددهم الرب على وجه كل الأرض " سفر التكوين (11: 1-9).

أسمعتم ؟ أقرأتم .. إن الله غار من خلقه حينما هموا ببناء مدينة وبرج !! فدمر عليهم وبلبل ألسنتهم !!

ولست أدري .. كيف تم بناء المدن الكبار.. والأبراج الضخمة .. وناطحات السحاب .. ألم يكن في هذا العمران الحديث الضخم .. ما يثير غيرة إله الكتاب المقدس ..

الله يحرض على السرقة :

" ثم قال الرب لموسى ضربة واحدة أيضا أجلب على فرعون وعلى مصر .. بعد ذلك يطلقكم من هنا، وعندما يطلقكم يطردكم طردا من هنا بالتمام تكلم في مسامع الشعب أن يطلب كل رجل من صاحبه وكل امرأة من صاحبتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب وأعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين "سفر الخروج ( 11: 1-2 )

" وفعل بنو إسرائيل بحسب قول موسى ، طلبوا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهب ، وثيابا وأعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتی اعاروهم فسلبوا المصريين " سفر الخروج ( 12: 35-36 ) ..


فالرب - عند كتبة هذه الأسفار ورواة هذه الأخبار هو الذي حرض إسرائيل على السرقة .. وعلمهم كيف يسطون فيسرقون ذهب المصريين وفضتهم .. وأمتعتهم .. قبل خروجهم من مصر مع موسى !!!


الله يصارع يعقوب :

" بقى يعقوب وحده وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر ولما رأى أنه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه وقال : أطلقني لأنه قد طلع الفجر فقال : لا أطلقك إن لم تباركني فقال له : ما اسمك ؟ فقال : يعقوب ، فقال : لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل إسرائيل لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت . وسأل يعقوب وقال : أخبرني باسمك ، فقال : لماذا تسأل عن اسمي وبارکه هناك فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلا لأني نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسي " سفر التكوين (32: 24-30).

يدعي كتبة الأسفار .. كما يؤكد هذا النص أن يعقوب صارع الله حتی غلبه ولم يطلقه من قبضته إلا بعد أن بارکه ...!

** وإذا كانت هذه هي الصورة التي يرسمها خيال كتبة الأسفار لإلههم ومعبودهم ...!

*** فإن كتبة الأسفار يقدمون صوراً بلهاء شوهاء لأنبياء الله ورسله !!

صورة شوهاء لأنبياء الله ورسله في العهد القديم !!

• إبراهيم الرسول الخليل
تقول أسفار العهد القديم عن إبراهيم رسول الله وخليله :

" وحدث جوع في الأرض فانحدر أبرام إلى مصر ليتغرب هناك لأن الجوع في الأرض كان شديدأ . وحدث لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لسياراي امرأته إني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر فيكون إذا رآك المصريون أنهم يقولون هذه امرأته فيقتلونني ويستبقونك ، قولي إنك أختي ليكون لي خير بسبك وتحيا نفسي من أجلك فحدث لما دخل أبرام إلى مصر أن المصريين رأوا المرأة أنها حسنة جدا ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون فأخذت المرأة إلى بيت فرعون فصنع إلى أبرام خيرا بسبها ، وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امرأة أبرام فدعا فرعون أبرام وقال : ما هذا الذي صنعت بي لماذا لم تخبرني أنها امرأتك لماذا قلت هي أختي حتى أخذتها لي لتكون زوجتي والآن هو ذا امرأتك خذها واذهب ، فأوصى عليه فرعون رجالا فشيعوه هو وامرأته وكل ما كان له " سفر التكوين (12: 14-20)

فكم سقطة .. وكم زلة وقع فيها ابراهيم في هذا الذي تقوله التوراة عنه .. لقد كذب فقال عن امرأته انها اخته .. ثم لقد حرض زوجه ساراي على ان تكذب .. ثم لقد باع امرأته لقاء الخيرالذي كان يرجوه من التجارة بحسنها وجمالها .. ثم قبض ثمن هذا فصنع له خير كثير .. وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال ..

** أفيرضى أحد من الناس له مروءة وخلق .. أو بقية من مروءة وخلق أن يتجر في جمال امرأته وحسنها !؟

فكيف بنبي الله .. ووليه .. ورسوله وخليله إبراهيم عليه السلام ؟!!

لوط ..

وعن لوط تحكي التوراة قصة أشنع وأبشع مما حكت عن ابراهيم عليه السلام عليه الصلاة والسلام ..

جاء عنه في سفر التكوين :

" وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه لأنه خاف أن يسكن في صوغر، فسكن في المغارة هو وابنتاه وقالت البكر للصغيرة أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض هلم نسقي أبانا خمرا ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلا فسقتا أباهما خمرا في تلك الليلة ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة إني قد اضطجعت البارحة مع أبي نسقيه خمرا الليلة أيضأ فادخلي واضطجعي معه فتحيي من أبينا نسلا فسقتا أباهما خمرا في تلك الليلة أيضا وقامت الصغيرة واضطجعت معه ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها فحبلت ابنتنا لوط من أبيهما سفر التكوين ( 19: 30-36) ..


وإنه - على الرغم - مما تشتمل عليه هذه الأسطورة من كذب وافتراء ومستحيل غير أنني أسأل :

ما هي الحكمة والعظة .. التي يمكن أن يستفيدها قراء کتاب مقدس ... من قراءة هذه القصة ؟

*** وإذا كان الأنبياء بهذه المثابة .. وهم حملة كلمة الله الهادية .. فماذا بقي للفساق والسفهاء؟


كيف يخاطبون الله :

وإذا رحنا نقلب صفحات هذه الأسفار لنتعرف منها على آداب الدعاء والضراعة .. فإننا نجد عجباً !!

إن الخطاب مع الله يتسم بالجرأة والاتهام .. واقرأ معي هذا النص الواحد من عشرات النصوص :

في سفر الملوك الأول أن إيليا ( إلياس ) النبي خاطب الله - يقول السفر :

" وصرخ إلى الرب وقال : أيها الرب إلهي .. أأيضا إلى الأرملة التي أنا نازل عندها { أسات } بأماتتك ابنها " (17: 20 ) .





وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-19-2021, 09:30 PM   #6
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



حديث عن الإسلام ..

الأن - بعد أن رأينا النصرانية .. واضحة المعالم بينة الملامح - نتحدث عن الإسلام ...!

وان كنت أقرر سلفا أن الحديث عن الإسلام لا تستوعبه محاضرة مرتجلة .. ولا عدة محاضرات .. ولا يفي بعرضه حديث عابر ولا عدة أحاديث ...!

لأن الإسلام أكبر مما يتصور کثیر من الناس !

الإسلام كيان ثقافي هائل .. ومدرسة للعلوم والمعارف لا نظير لها ...!

ولقد ثبت - تاريخياً وحضارياً – أنه لم تقم دراسات بالكثرة والوفرة التي قامت حول القرآن الكريم .. كتاب الله .. وبيان الإسلام ...!

كذلك فإنه قد انبثق من العلم القرآني علوم شتی ومعارف لا تنتهي كثرة ...!

يقول الله تعالى :

" لم يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) " سورة البينة ..

وإذا كانت الكتب فيها صحف !

فإن صحف هذا الكتاب المبارك فيها كتب !

إن الصفحة الواحدة من القرآن الكريم تشتمل حقاً على كتب قيمة !

وهذا ما شاهدناه ورأيناه ... وشاهده معنا ورآه مؤرخو الفكر وراصدو الحضارة ..

لقد قامت علوم شتی لخدمة ذلك الكتاب المجيد .. مثل : علوم القرآن والتفسير واللغة والحديث والفقه والسير والمغازي والرجال .. وغيرها .. وغيرها كثير ..

ولقد ألفت كتب في مختلف فروع الثقافة تهدف إلى نشر هداية ذلك الكتاب .. وإشاعة ثقافته في الخافقين .. ولم يكن العرب وحدهم هم الذين قاموا بهذا العمل المشكور المأجور .. بل لقد ساهم فيه .. وأعان عليه جمهرة كبيرة من العلماء والفقهاء من غير العرب ..

فهؤلاء .. أبو حنيفة ، والبخاري ، والطبري ..

وأولئك سيبويه .. والزمخشري .. والجرجاني ..

مما يجعلنا نؤكد أن الفتح الإسلامي لم يكن فتحاً دينياً فقط .. إنما كان فتح دین ولغة وتمدن وعمران وحضارة وثقافة ..

وإن القرآن الكريم ليس كتاب عقيدة ومواعظ فحسب وإنما هو كتاب علم وثقافة وحضارة وتشريع وسياسة وأخلاق ..

ولقد كان الفتح الحضاري الإسلامي سريعاً في انتشاره وانتصاره .. مما جعل راصدي الحضارة يعجزون حتى يوم الناس هذا عن تفسير هذا التحرك الإسلامي الهائل ...

ويعجزون أيضا عن العثور على إجابة للسؤال القائل :

** كيف استطاع محمد صلى الله عليه وسلم في ثمانية أعوام أو زهائها أن يفتح مليون كيلومتر مربع !!

- كيف حدث هذا ... في عصر .. مواصلاته محددة .. وطرق القوافل غير معبدة !

كيف تحقق هذا الفتح المبين .. بأقل خسارة بشرية إذ لم يتعد عدد القتلى (1002) من شهداء المسلمين .. وصرعى الكفار !!

إن الإجابة على هذه الأسئلة أمر متعسر أو متعذر إذا أخضعنا الإجابة للأساليب البشرية .. وللمعايير التي تواضع عليها بنو الإنسان !

أما إذا راعينا في الإجابة ( سنَّة الله ) وعمل هذه السنَّة في المجتمعات والأمم .. فإننا نجد الإجابة سهلة وميسرة !! |



الإسلام دين الأنبياء جميعاً ..

إن الإسلام هو دين الله الذي لا دين له سواه .. ولقد تكفل سبحانه وتعالى بنصره وتمكينه وإظهاره على الدين كله !

لكن .. أي دين هو ذلك الإسلام .. وهل هناك ديانات أخرى تزاحمه في علاقتها بالله ؟ .. أقول في الإجابة :

** إن الله سبحانه وتعالى .. لم ينزل ديانات مختلفة .. وإنما أنزل على عباده المرسلین دینا واحداً .. وهو الإسلام .. قال تعالى :

" إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ (19) " سورة آل عمران ..

ولقد جاء بهذا الدين الواحد جميع رسل الله وأنبيائه عليهم الصلاة والسلام ..

جاء به نوح عليه الصلاة والسلام :

قال تعالى "

" وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآَيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72) " سورة يونس

وجاء به إبراهيم عليه الصلاة والسلام :

قال تعالى :

" وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) " سورة البقرة ..

وجاء به يعقوب عليه السلام ( اسرائيل ) :

قال تعالى :

" أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) " سورة البقرة ..

وجاء به لوط عليه السلام :

قال تعالى :

" قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) " سورة الذاريات ..

وجاء به يوسف عليه الصلاة والسلام :

قال تعالى :

" رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) " سورة يوسف

وجاء به موسى عليه السلام :

قال تعالى :

" وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84)" سورة يونس

وهو دین قوم موسى من بني إسرائيل :

قال تعالى :

" وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُواْ إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) " سورة يونس

وهو دين السحرة الذين آمنوا بموسى :

قال تعالى :

"وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)" سورة الاعراف .


وهو دين أنبياء بني إسرائيل ..

قال تعالى :

" إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ" سورة المائدة

وهو دين سليمان عليه الصلاة والسلام ..

قالى تعالى :

" إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) " سورة النمل

وقال تعالى :

" قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) " سورة النمل

وقال تعالى :

" فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42) " سورة النمل

وقال تعالى :

" قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44) " سورة النمل

وهو دين المسيح عليه الصلاة والسلام وحوارييه ..

" فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) " سورة آل عمران .

وقال تعالى :

" وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آَمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آَمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) " سورة المائدة


وهو دين المهتدين من الجن ..

قال تعالى :

" وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) " سورة الجن

وهو دين المتمسكين بالحق من أهل الكتاب قبل بعثة محمد عليه الصلاة والسلام .. قال ىعالى :

" الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آَمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) " سورة القصص

ثم هو دين النبي الخاتم محمد عليه الصلاة والسلام ..قال تعالى :

" إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20) " سورة آل عمران

وقال تعالى :

" قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (66) " سورة غافر ..

وقال تعالى :

" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا (3) " سورة المائدة

" مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) 67( " سورة آل عمران

بل ان القرآن الكريم ليقرر في وضوح كامل إن الإسلام دين أهل السموات والأرض .. قال تعالى :

" أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) " سورة آل عمران

وإلى هذا الدين وحده وجه النبي الخاتم رسله .. ورسائله إلى الملوك .. وعظماء الملل وأشهدهم على إسلامه وإسلام من معه .. قال تعالى :

" قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) " سورة آل عمران .

وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم

التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 10-19-2021 الساعة 09:43 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-2021, 08:05 PM   #7
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



النبي الخاتم ..

ولقد أراد الله سبحانه وتعالى لدينه أن يكمل .. ولنعمته أن تتم .. فأرسل النبي الخاتم محمدأ صلى الله عليه وسلم وجعل شريعته عامة وصالحة لكل زمان ومكان ..

والحديث عن ( النبي الخاتم ) وعن ( عموم رسالته ) يحتاج منا إلى وقفة قد تطول .. وقد تقصر؟


إن الله سبحانه وتعالى الذي أراد لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم أن تكون عامة وتامة وخاتمة وشاملة وكاملة هو الذي قيض لها عوناً لم یکن لغيرها من الرسالات .. وأمدها بمدد مكنها من الخلود والانتشار .. وفي تاريخ الدعوة الإسلامية الخاتمة أمور ينبغي أن يهتم بها الدارسون والباحثون :

** فمن هذه الأمور : ( الدقة في تسجيل حياة الرسول وهدیه ) ..

إن الاهتمام البالغ برصد أعمال النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأقواله ليس له نظير في رصد تحركات أي نبي أو رسول .. حتى الأنبياء الأقرب عهداً والذين تدعي جماهير كبيرة من البشر الإيمان بهم .. واتباعهم .. كموسى وعيسی ...!

إنه ليس لدينا - على الإطلاق - وثيقة كاملة تتحدث بوضوح عن (حياة المسيح عليه السلام) وهو ... خاتم الأنبياء من بني إسرائيل.. فضلا عن غيره من الأنبياء والرسل ..

والكتابات التي بين أيدينا .. تعطينا صورة - لا أقول : واضحة الملامح - عن الأيام الخمسين الأخيرة من حياة المسيح !!

يقول القس الدكتور شارلس اندرسن اسکات في مقال له في دائرة المعارف البريطانية :

« ينبغي أن يتنازل الإنسان عن محاولة وضع كتاب في سيرة المسيح بكل صراحة .. فإنه لا وجود للمادة والمعلومات التي تساعد على تحقيق هذا الغرض .. والأيام التي توجد عنها بعض المعلومات لا يزيد عددها على خمسين يوما .. » ( ط 14 ، ج 13 ، ص 171 )

وهذا الذي قرره ذلك القس .. ونشرته دائرة المعارف البريطانية .. يتعارض مع ما كان سائدا في العالم المسيحي حتى عهد قريب ...

لقد كان السائد أن ( أسفار العهد الجديد ) تتضمن أخبار السنوات الثلاث الأخيرة من سيرة المسيح وأخباره !!

وهذا الذي قرره ويقرره علماء المسيحية .. يخالف تماما ما سجله ونقله الرواة عن حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فإنهم قدموا لنا سجلا كاملا وأمينا عن دقائق وحقائق حياته ...!

لقد رصد صحابته حياته .. منذ البدء وإلى النهاية ، وكتبوها بكل عناية في دواوين السنَّة وكتب المغازي والسير ..

إن الكتب التي روت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحداثها كتب كثيرة ... فمنها :

(كتب السير ) وهذه رصدت حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأرّخت لها .. و(كتب المغازي ) وهذه عرفت بغزواته وبعوثه وسراياه .. والأخلاق التي كان يتحلى بها في حروبه .. وكيف كان يتعامل مع أعداء دعوته إن أمكنه الله منهم ..

و (كتب الهدي ) مثل : « زاد المعاد ، في هدي ، خير العباد » وهذه الكتب تنقل لنا اسلوب النبي وهديه في عبادته .. ونسكه .. وزواجه .. ومعاشرته لأهله .. ومعاملاته مع الناس ..

و (كتب الشمائل ) وهي تحدثنا عن صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخَلقية والخُلفية .. أي .. الجسمية والعقلية والروحية ..

و (کتب الخصائص ) وهي تتضمن ما اختص به النبي صلى الله عليه وسلم من ميزات لا يشاركه فيها أحد ..

و (کتب الاذكار .. وأعمال اليوم والليلة ) وكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر ربه ويسبحه ويحمده ويمجده ويدعوه على كل حال .. وفي كل مجال ..

ثم هناك ( الصحاح .. والسنن .. والمسانید ) ... وأسجل هنا .. بكل صدق وحق .. أن أرقی کتب المسيحيين سندا .. وأعلاها رواية .. لا تصل إلى الدرجة الرابعة أو الثالثة ... من كتب السنن والآثار المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم !! هذا - فضلاً - على ما رواه القرآن وحكاه .. عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه - كما تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .. وحينما سئلت عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت كلمتها المشهورة :

( كان خلقه القرآن ) ..؟

** إن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته .. والعناية الفائقة بتسجيل جميع أقواله وأفعاله وتقريراته .. كل ذلك يشير إلى أنه خاتم النبيين والمرسلين !! ..


دعوة المسيح .. دعوة خاصة ..

لقد كانت دعوة المسيح خاصة ببني إسرائيل .. وقد صرح بأنه لم يبعث إلا ليرعى خراف بني إسرائيل الضالة :

" لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة " متی ( 15: 24).

ولهذا اقتصرت رسالته على قراهم وأرضهم والمنتسبين إليهم .. ولما جاءته امرأة كنعانية تستعطفه .. وتطلب إليه أن يدعو لابنتها المريضة .. قال لها العبارات التي نقلناها آنفا :

" ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب " متی (15: 26) ..

وفي القرآن الكريم .. آيات تدل على أن المسيح عليه السلام كان رسولا إلى بني إسرائيل، منها قوله تعالى :

" إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48) وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) " سورة آل عمران .

وقوله تعالى :


" وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ (6) " سورة الصف

وقوله تعالى :

" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) " سورة الصف ..

ومن الأمور التي جعلت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم خاتمة :

** حفظ الله سبحانه وتعالى للقرآن الكريم من التغيير والتبديل والتحريف ..

والقرآن الكريم بهذه الخاصية الفريدة يخالف غيره من الكتب المنزلة .. حتى أقربها عهدا (كالإنجيل) ..

وقد أحسن العالم المستشرق المهتدي ( آیتین دینیه) الفرنسي .. في وصف هذه الأناجيل التي يطلق عليها ( العهد الجديد ) وتحديد قيمتها العلمية والتاريخية .. يقول بكل تدقيق وتحقيق :

*** أما أن الله سبحانه قد أوحى الإنجيل إلى عيسى بلغته ولغة قومه .. فالذي لا شك فيه .. أن هذا الإنجيل قد ضاع واندثر .. ولم يبق له أثر أو أنه أبيد .. ( أضواء على المسيحية للأستاذ متولي يوسف شلبي ص 52، 53 ( الدار الكويتية )




وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم



التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 11-07-2021 الساعة 08:15 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir