![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|||||||||
|
||||||||||
![]() |
![]() |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم المسيح رسول الله .. ونتقل الآن للحديث عن المسيح رسول الله .. فنجد في إنجيل يوحنا ( 13: 16 ) : " الحق الحق أقول لكم إنه ليس عبد أعظم من سيده ولا رسول أعظم من مرسله " .. وكذلك في إنجيل يوحنا ( 8: 37 - 40 ) : " أنا عالم أنكم ذرية إبراهيم لكنكم تطلبون أن تقتلوني لأن كلامي لا موضع له فيكم ... أجابوا وقالوا له أبونا هو إبراهيم .. فقال لهم يسوع لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم .. ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله " وكذلك نجد في إنجيل يوحنا ( 8: 44 - 45 ) يدمغ المسيح اليهود بالأبالسة قائلاً : " أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا . ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه كذاب وأبو الكذاب " الأبُوّة والبنُوّة في الإنجيل .. من هنا نفهم قول المسيح لتلاميذه وهو يعلمهم الصلاة ليقولوا : " أبانا الذي في السموات " ولما جاء ليندد باليهود نسب أبوتهم إلى إبليس لأنهم كانوا ذرية إبراهيم حسب الجسد إلا أنهم بسلوكهم وأفكارهم الشريرة كل هذا جعلهم كأبناء لإبليس لكن المؤمنين الذين آمنوا بالله الواحد الأحد وبالمسيح إنساناً ورسولا ونبياً فهؤلاء نسبهم الإنجيل كأنهم أبناء الله وكل حديث في الكتاب المقدس عن هذا النوع من البنوة إنما هي بنوة مجازية ولا يمكن أن تكون حقيقة على الإطلاق .. كذلك نجد في إنجيل يوحنا ( 7: 16-18 ) : " أجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني إن شاء أحد أن يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله أم أتكلم أنا من نفسي . من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه . وأما من يطلب مجد الذي أرسله فهو صادق وليس فيه ظلم " وفي إنجيل يوحنا ( 12: : 44 ) : " الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلنى " يطلب مجد الذي أرسله فهو صادق وليس فيه ظلم .. وفي إنجيل يوحنا ( 12: : 44 ) : " الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني " وفي معجزة إقامة الميت التي يذكرها إنجيل يوحنا ( 11: 38-44 ) : " فانزعج يسوع أيضاً في نفسه وجاء إلى القبر . وكان مغارة وقد وضع عليه حجر قال يسوع ارفعوا الحجر . قالت له مرثا أخت الميت : ياسيد قد أنتن لأن له أربعة أيام . قال لها يسوع ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله . فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعاً ورفع يسوع عينيه إلى فوق وقال أيها الأب أشكرك لأنك سمعت لي وأنا علمت أنك في كل حين تسمع لي. ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت ليؤمنوا أنك أرسلتني ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر: هلم خارجاً . فخرج الميت " **** لقد كان المسيح دائماً يصلي ويضرع إلى الله قبل أن تجرى المعجزة على يديه .. هذا ولقد كانوا ينادون المسيح بالمعلم لأن المعلم هو الإنسان الذي يحيطه التلاميذ .. فعندما ظهر المسيح اتخذ لنفسه اثنا عشر تلميذاً ونجد في إنجيل (متى 8: 23-26 ) : " ولما دخل السفينة تبعه تلاميذه . وإذا اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الأمواج السفينة . وكان هو نائماً فتقدم تلاميذه وأيقظوه قائلين : ياسيد نجنا فإننا نهلك . فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان . ثم قام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوء عظيم " *** كيف ينام الإله ويغفل عن الكون؟.. لقد كان المسيح بشراً يجرى عليه ما يجري على سائر البشر من نوم ويقظة وتعب وراحة وخوف وطمانينة لكن الله سبحانه وتعالى - كما يقول القرآن بحقه : " لا تأخذه سنة ولا نوم (255) "سورة البقرة والسنة : النعاس وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 09-12-2020 الساعة 08:31 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم المسيح يدعو الى التوحيد .. وفي إنجيل لوقا ( 18: 18-19) : " سأله رئيس قائلاً أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية. فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحاً ليس أحد صالحاً إلا واحد هو الله " ولقد بينا حديث الرسول الذي قال فيه : " لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح عيسى بن مريم " ذلك أن الإطراء باب من أبواب الضياع والمتاهات ولقد حرص المسيح على أن ينفي عن نفسه صفة الصلاح ويردها إلى الله وحده فكيف يقال بعد ذلك إن المسيح إله أو ابن الله .. بل أكثر من هذا نجد في إنجيل مرقس ( 12: 28-29 ) : " فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى أنه أجابهم حسناً سأله : أية وصية هي أول الكل ؟ فأجابه يسوع أن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد " ** فلم يدع المسيح أنه إله يعبد لكن موقفه أمام الله كموقف كل بني إسرائيل .. ولقد نادي المسيح بالتوحيد صراحة فقال في إنجيل يوحنا ( 17: 3 ) : " وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك انت الإله الحقيقى وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته " وفي حديثه مع مريم المجدلية الذي ذكره إنجيل يوحنا ( 20: 17-18 ) : " قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي . ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم " ** فعلاقة المسيح بالله كعلاقة التلاميذ بالله .. كلهم عبيده وحينما نتأمل تاريخ الأنبياء نجد أن موسى عليه السلام بعد أن قتل المصري هرب إلى البرية وبقي بها أربعين سنة يرعى الغنم ويتأمل صنع الله في الأرض وفي السماء وكان ذلك تحت رعاية الله حتى يتأهل لحمل الرسالة بمشاقها ومتاعبها .. وكذلك تعرض يوسف لمحن كثيرة بدأت بتآمر إخوته عليه ثم بيعه إلى عزيز مصر ليخدم في بيته ثم اتهامه بمداعبة امرأة العزيز وأخيراً برأه الله سبحانه وصار بعد ذلك الوزير الأول لملك مصر.. وكذلك كان أمر المسيح فقبل أن يبدأ دعوته في سن الثلاثين حسب كلام لوقا نجده قد ذهب من بلدته الناصرة إلى البرية وبقي هناك أربعين يوماً بلا طعام ثم جاءه إبليس ليجربه بثلاث تجارب نجح فيها جميعاً وانتصرعلى إبليس .. وأصبح بذلك معداً ليكون رسول الله .. ثم يقول إنجيل لوقا ( 4: 14 - 15): " ورجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل وخرج خبر عنه في جميع الكورة المحيطة . وكان يعلم في مجامعهم ممجداً من الجميع " ونجد في إنجيل متى( 4 : 11): " ثم تركه إبليس وإذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه " لقد أُعِدَ المسيح للرسالة كما أُعِدَ سائر الأنبياء قبله .. وهذه شهادة أقرب الناس إلى المسيح وأعني به بطرس رئيس التلاميذ الذي يقول في ( سفر أعمال الرسل ( 2: 22 ) : أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات الله وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم تعلمون " *** لم يقل بطرس إن المسيح هو الله .. لكنه قال إنه رجل إنسان أجرى الله على يديه معجزات وآيات .. وكذلك يقول بطرس في ( سفر أعمال الرسل (10: 38 ) : « يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه " لم يقل بطرس لأن الله كان معه كما كان مع كل الأنبياء والمرسلين .. كل هذا يبين لنا أن المسيح إنسان بشر.. وأنه رسول الله .. وأنه نبي ظهر في بني إسرائيل كما ظهر أنبياء آخرون قبله .. وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 09-20-2020 الساعة 04:22 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ** الروح القدس .. والآن نناقش موضوع الروح القدس .. فنجد في العهد القديم سفر الخروج ( 23: 20-21 ) : " ها أنا مرسل ملاكاً أمام وجهك ليحفظك في الطريق وليجئ بك إلى المكان الذي أعددته احترز منه واسمع لصوته ولا تتمرد عليه لأنه لا يصفح عن ذنوبكم لأن اسمي فيه " إن العرف الدولي يتفق على أن السفير هو ممثل للدولة ولرئيسها بالذات وعلى ذلك فإن أي مساس بالسفير يعني المساس برئيس الدولة .. فتعبير إن اسمي فيه يعني أنه يقوم مقام السفير بين الله سبحانه وتعالى وبين خلقه .. ونجد في سفر صموئيل الأول ( 10: 1-10 ) : " فأخذ صموئيل قنينة الدهن وصب على رأسه وقبَّله وقال أليس لأن الرب قد مسحك على ميراثه ريساً ؟ وكان عندما أدار كتفه لكي يذهب من عند صموئيل أن الله أعطاه قلباً آخر وأتت جميع هذه الآيات في ذلك اليوم . ولما جاءوا إلى هناك إلى جبعة إذا بزمرة من الأنبياء لقيته فحل عليه روح الله فتنبأ في وسطهم" ونجد في (سفر صموئيل الأول 16 : 14 ) .. أن الله غضب على شاول ففارقه روح الرب إذ يقول : " وذهب روح الرب من عند شاول وبغته روحٌ رديء من قبل الرب " ** وهنا نجد أن روح القدس يحل على الإنسان المطهر النقي أما إذا أغضب ذلك الإنسان الله بخطيئة ما فإن الروح القدس يفارقه ويصيبه روح شرير .. من هذا نرى داود عليه السلام يصلي داعياً الله بقوله : " قلباً نقياً أخلق فيّ يا الله وروحاً مستقيماً جدد في داخلي . لا تطرحني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه مني " مزمور ( 51: 10-11 ) ونجد في إنجيل لوقا ( 3: 21-22 ) : " ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضاً وإذ كان يصلي انفتحت السماء ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة " لقد كان الروح القدس مع أنبياء العهد القديم وها هو مع المسيح عند المعمودية وهو معه في التجربة .. فالروح القدس ليس ثابتاً في الإنسان ولكنه يأتي للأنبياء حسب متطلبات الأحوال .. إن هذا يعني أن ذات المسيح شيء وأن ذات الروح القدس شيء آخر .. ويوضح ذلك أيضاً قول إنجيل مرقس ( 3: 28-29 ) : " الحق أقول لكم إن جميع الخطايا تغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها . ولكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة إلى الأبد . بل هو مستوجب دينونة أبدية " ونظير ذلك ما رأيناه في ( سفر الخروج ) من قوله : " لا تتمرد عليه لأن اسمي فيه " وتكرر هذا القول في إنجيل متى ( 12: 31-32 ) .. بصورة أوضح : " لذلك أقول لكم كل خطية وتجديف يغفر للناس وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس . ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له . وأما من قال على الروح القدس فلم يغفر له لا في هذا العالم ولا في الأتي " *** كل هذا يؤكد أن ذات المسيح شيء وأن الروح القدس شيء آخر . وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]()
xxxxxxxxxxxxxxxxxx
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ** مُعجزات المسيح .. بعد ذلك ننظر في معجزات المسيح .. لقد أشبع الجوعى وطهر البرص وأقام الموتى وكل هذه ليست مقصورة على المسيح لكنها جرت على أيدي الأنبياء قبله . فنجد في عهد موسى أن الله سبحانه وتعالى أكرمه بأن جعل بني إسرائيل يأكلون المن والسلوى أربعين سنة ( خروج 16 : 4-31 ) .. وأن إيليا ذهب في ضيافة امرأة أرملة فقيرة فقالت له إنها لا تملك سوى بعض الدقيق والزيت سوف تصنعها فطيرة لابنها ثم تموت .. فقال لها اصنعي الكعكة وستجدين بعد ذلك أن كوار الدقيق وكوز الزيت لن ينفد أبداً الملوك الأول ( 17: 8-16 ) " وكان له كلام الرب قائلا: قم اذهب إلى صرفة التي لصيدون وأقم هناك. هوذا قد أمرت هناك امرأة أرملة أن تعولك. فقام وذهب إلى صرفة. وجاء إلى باب المدينة، وإذا بامرأة أرملة هناك تقش عيدانا، فناداها وقال: هاتي لي قليل ماء في إناء فأشرب. وفيما هي ذاهبة لتأتي به، ناداها وقال: «هاتي لي كسرة خبز في يدك.فقالت: حي هو الرب إلهك، إنه ليست عندي كعكة، ولكن ملء كف من الدقيق في الكوار، وقليل من الزيت في الكوز، وهأنذا أقش عودين لآتي وأعمله لي ولابني لنأكله ثم نموت. فقال لها إيليا: لا تخافي. ادخلي واعملي كقولك ولكن اعملي لي منها كعكة صغيرة أولا واخرجي بها إلي، ثم اعملي لك ولابنك أخيرا. لأنه هكذا قال الرب إله إسرائيل: إن كوار الدقيق لا يفرغ، وكوز الزيت لا ينقص إلى اليوم الذي فيه يعطي الرب مطرا على وجه الأرض. فذهبت وفعلت حسب قول إيليا وأكلت هي وهو وبيتها أياما. كوار الدقيق لم يفرغ وكوز الزيت لم ينقص، حسب قول الرب الذي تكلم به عن يد إيليا. " ** وقد حدث ذلك في أيام المجاعة فكانت معجزة كبيرة من إيليا .. كذلك حدث لواحدة من نساء الأنبياء مع اليشع إذ أخبرته أن الدائنين يطالبونها وليس عندها شيء سوى دهنة زيت فأخذها وأمرها أن تطلب أواني كثيرة من جيرانها .. وعلمها أن تسمك الدهنة وتعصر الأواني فكان ينزل الزيت الذي ملأ أواني كثيرة " ( الملوك الثاني 4: 1-7 ): " وصرخت إلى أليشع امرأة من نساء بني الأنبياء قائلة: إن عبدك زوجي قد مات، وأنت تعلم أن عبدك كان يخاف الرب. فأتى المرابي ليأخذ ولدي له عبدين. فقال لها أليشع: «ماذا أصنع لك؟ أخبريني ماذا لك في البيت؟. فقالت: ليس لجاريتك شيء في البيت إلا دهنة زيت فقال: اذهبي استعيري لنفسك أوعية من خارج، من عند جميع جيرانك أوعية فارغة. لا تقللي. ثم ادخلي وأغلقي الباب على نفسك وعلى بنيك، وصبي في جميع هذه الأوعية، وما امتلأ انقليه. فذهبت من عنده وأغلقت الباب على نفسها وعلى بنيها. فكانوا هم يقدمون لها الأوعية وهي تصب. ولما امتلأت الأوعية قالت لابنها: قدم لي أيضا وعاء. فقال لها: لا يوجد بعد وعاء فوقف الزيت. فأتت وأخبرت رجل الله فقال: اذهبي بيعي الزيت وأوفي دينك وعيشي أنت وبنوك بما بقي " *** واستطاعت بذلك أن تسدد ديونها بمعجزة اليشع هذه .. وبالنسبة لتطهير الأبرص فقد فعلها اليشع ( الملوك الثاني 5: 8- 14) " ولما سمع أليشع رجل الله أن ملك إسرائيل قد مزق ثيابه، أرسل إلى الملك يقول: لماذا مزقت ثيابك؟ ليأت إلي فيعلم أنه يوجد نبي في إسرائيل .فجاء نعمان بخيله ومركباته ووقف عند باب بيت أليشع. فأرسل إليه أليشع رسولا يقول: اذهب واغتسل سبع مرات في الأردن، فيرجع لحمك إليك وتطهر. فغضب نعمان ومضى وقال: «هوذا قلت إنه يخرج إلي ويقف ويدعو باسم الرب إلهه ويردد يده فوق الموضع فيشفي الأبرص. أليس أبانة وفرفر نهرا دمشق أحسن من جميع مياه إسرائيل؟ أما كنت أغتسل بهما فأطهر؟ ورجع ومضى بغيظ. فتقدم عبيده وكلموه وقالوا: يا أبانا لو قال لك النبي أمرا عظيما أما كنت تعمله؟ فكم بالحري إذ قال لك: اغتسل واطهر؟ فنزل وغطس في الأردن سبع مرات حسب قول رجل الله فرجع لحمه كلحم صبي صغير وطهر. " وأما إقامة الموتى فقد ذكرنا كلاً من إيليا واليشع وحزقيال أنهم أقاموا الموتى قبل المسيح كذلك فإن بطرس أقام ميتاً (أعمال الرسل 9: 36-42 ) : ولم يقل أحد إن بطرس إله . إن الحكمة من المعجزة أن الله - سبحانه - يؤيد نبيه لكي يؤمن الناس بأنه نبي الله ورسوله وإنه مبعوث من قبل مالك كل القوى والقدرة .. * وهذا ما حدث مع موسى : " ورأى إسرائيل الفعل العظيم الذي صنعه الرب بالمصريين . فخاف الشعب الرب وآمنوا بالرب وبعبده موسى " (خروج 14 : 31 ) ** وما حدث مع إيليا : " فقالت المرأة لإيليا هذا الوقت علمت أنك رجل الله وإن كلام الرب في فمك حق " ( الملوك الأول 14 : 24 ) *** وما حدث مع المسيح نفسه : " فكثيرون من اليهود الذين جاءوا إلى مريم نظروا ما فعل يسوع فآمنوا به ، ( يوحنا 11 : 45 ) .. وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ** مواجهة المسيح للكهنة .. بعد الحديث عن معجزات المسيح وأنه بشر وأنه نبي الله وأنه رسول الله .. أريد أن أتحدث الآن عن مواجهة المسيح للكهنة ولذوي النفوذ في إسرائيل .. جاء في إنجيل متى ( 6: 14 - 15 ) ما يوضح لنا فكر المسيح عن الغفران حيث قال : " فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أيضاً أبوكم السماوي. وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضاً زلاتكم " فهذا التوجيه صريح جداً في إمكانية المغفرة دون الحديث عن الصليب وسفك دم المسيح .. فلو كان صلب المسيح مسألة حتمية لا يتم مغفرة الخطايا إلا بها لكان هو أول من نبه إلى هذا .. ولكنه يقول الشيء بالشيء. فإذا تجاوز الإنسان عن خطايا أخيه الإنسان فإن الله يغفر له خطاياه .. وهذا يعني أن رضا الله - سبحانه - يمكن أن يناله الإنسان بممارسة العبادات الإلهية والعمل الصالح .. كذلك نجد قصة المشلول في إنجيل متى ( 9: 2-7 ) : " وإذا مفلوج يقدمونه إليه مطروحاً على فراش . فلما رأى يسوع إيمانهم .. قال للمفلوج :ثق يا بني مغفورة لك خطاياك . وإذا قوم من الكتبة قد قالوا في أنفسهم هذا يجدف . فعلم يسوع أفكارهم فقال لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم. أيما أيسر أن يقال للإنسان مغفورة لك خطاياك أم أن يقال قم وامش ؟ ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا . حينئذ قال للمفلوج قم احمل فراشك واذهب إلى بيتك فقام ومضى إلى بيته " النتيجة : " فلما رأى الجموع تعجبوا ومجدوا الله الذي أعطى الناس سلطانا مثل هذا " (متى 8: 8 ) .. وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ** مغفرة الخطايا لقد بيَّن المسيح أن له سلطاناً أن يغفر الخطايا وهو يغفرها بمجرد مثل « مغفورة لك خطاياك » ثم هو يعلم الناس أن شفاء المفلوج أشد من غفران الخطايا بكلمة .. وهذا يوضح أن فكرة سفك دم المسيح على الصليب باعتبارها ضرورة لمغفرة الخطايا إنما هي زعم لا ساس له من الصحة .. ثم قضية أخرى من القضايا التي واجهها المسيح مع رؤساء بني إسرائيل مايذكره إنجيل ( يوحنا 8: 1-11 ) : " ثم حضر أيضاً إلى الهيكل في الصبح وجاء إليه جميع الشعب فجلس يعلمهم . وقدم إليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زني ولما أقاموها في الوسط قالوا له يا معلم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل . وموسى في الناموس أوصانا أن مثل هذه ترجم. فماذا تقول أنت قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه. وأما يسوع فانحنى إلى أسفل وكان يكتب بأصبعه على الأرض . ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر . ثم انحنى أيضاً إلى أسفل وكان يكتب على الأرض . وأما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكتهم خرجوا واحداً واحداً مبتدئين من الشيوخ إلى الآخرين . وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط. فلما انتصب يسوع ولم ينظر أحداً سوى المرأة قال لها يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك . أما أدانك أحد؟ فقالت لا أحد يا سيد . فقال لها يسوع ولا أنا أدينك . اذهبي ولا تخطئي أيضاً " فالمسيح .. نادي بالغفران ونادي بالستر ونادى بالمحبة .. إن السيد المسيح التزم بالناموس مراعياً حدود الله ولقد قضت الشريعة على حيثيات إقامة الحد : " على فم شاهدين أو ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل . لا يقتل على فم شاهد واحد .. أيدي الشهود تكون عليه أولا لقتله ثم أيدي جميع الشعب أخيراً فتنتزع الشر من وسطك " (تثنية 17 : 6 - 7) .. ** وبناء عليه فإن السيد المسيح الذي ولي قاضياً لم يجد شهود الإثبات ليقيم الحد فأخلى سبيلها .. بعد ذلك نجد في إنجيل لوقا ( 11: 53-54 ) : " وفيما هو يكلمهم بهذا ابتدأ الكتبة والفريسيون يحنقون جداً ويصادرونه على أمور كثيرة . وهم يراقبونه طالبين أن يصطادوا شيئاً من فمه لكي يشتكوا عليه " لقد كانوا ينتهزون كل فرصة للتربص بالمسيح كما بين لوقا وكما يذكر الإنجيل عن تجربة العملة .. يقول ( لوقا 20: 20-26 ) : " فراقبوه وأرسلوا جواسيس يتراءون أنهم أبرار لكي يمسكوه بكلمة حتى يسلموه إلى حكم الوالي وسلطانه فسألوه قائلين يا معلم نعلم أنك بالاستقامة تتكلم وتعلم ولا تقبل الوجوه بل بالحق تعلم طريق الله ؟ أيجوز لنا أن نعطى جزية لقيصر أم لا .. فشعر بمكرهم وقال لهم لماذا تجربونني أروني ديناراً . لمن الصورة والكتابة ؟ فأجابوا وقالوا لقيصر فقال لهم : اعطوا إذاً ما لقيصر لقيصر وما لله لله فلم يقدروا أن يمسكوه بكلمة قدام الشعب . وتعجبوا من جوابه وسكتوا" *** أضيف إلى ذلك أن المسيح نفسه كان يعتبر عبداً من رعايا الإمبراطورية الرومانية وكانت عليه ضريبة يقدمها للرومان ككل المواطنين كان المفروض أن يدفع الجزية عن نفسه وعن تلاميذه .. فيذكر إنجيل متى ( 17: 24-27 ) : " ولما جاءوا إلى كفر ناحوم تقدم الذين يأخذون الدرهمين إلى بطرس وقالوا أما يوفي معلمكم الدرهمين ؟ قال بلى . فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلاً ماذا تظن با سمعان ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية أمن بنيهم أم من الأجانب . قال له بطرس من الأجانب . قال له يسوع فإذاً البنون أحرار . ولكن لئلا نعثرهم اذهب إلى البحر والق صنارة والسمكة التي تطلع أولا خذها ومتى فتحت فاها تجد إستاراً فخذه واعطهم عني وعنك " لقد دفع المسيح الجزية عن نفسه للرومان إذ كان عبداً تحت الجزية الرومانية .. وفي إنجيل لوقا ( 20: 27-39 ) نجد حديثاً عن الصدوقيين .. لقد كان في اليهودية طوائف منها الفريسيون والصديقيون .. ويؤمن الفريسيون بقيامه الأموات وبالبعث وبالحساب ويؤمنون بالجنة والنار .. وأما الصدوقيون فلا يؤمنون بهذا كله .. وهنا يقول إنجيل (لوقا): "وحضر قوم من الصدوقيين الذين يقاومون أمر القيامة وسألوه قائلين يا معلم كتب لنا موسى إن مات لأحد أخ وله امرأة ومات بغير ولد يأخذ أخوه المرأة ويقيم نسلاً لأخيه . فكان سبعة إخوة وأخذ الأول امرأة ومات بغير ولد. فأخذ الثاني المرأة ومات بغير ولد. ثم أخذها الثالث . وهكذا السبعة ولم يتركوا ولداً وماتوا . وآخر الكل ماتت المرأة أيضاً ففي القيامة لمن منهم تكون زوجة لأنها كانت زوجة للسبعة . فأجاب وقال لهم يسوع أبناء هذا الدهر يزوّجون و يزوّجون . ولكن الذين حسبوا أهلاً للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الأموات لا يزوّجون ولا يزّوجون . إذ لا يستطعون أن يموتوا أيضاً لأنهم مثل الملائكة وهم أبناء الله إذ هم أبناء القيامة . وأما أن الموتى يقومون فقد دلّ عليه موسى أيضاً في أمر العليقة كما يقول الرب : ( إله إبراهيم وإله إسحق وإلله يعقوب وليس هو إله أموات بل إله أحياء لأن الجميع عنده أحياء . فأجاب قوم من الكتبة وقالوا يا معلم حسناً قلت ) " وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 386
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ** موقف المسيح من تقديس السبت !! بعد ذلك أتحدث عن تقديس السبت عند اليهود .. فنجد في سفر التكوين ( 2: 1-3 ) : " فأكملت السموات والأرض وكل جندها وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل . فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل . وبارك الله اليوم السابع وقدسه . لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقاً " هذا بينما نجد القرآن الكريم يقول في سورة ( ق ) : " ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب (38) " أي لم يمسنا التعب على أية صورة من الصور .. وبذلك لا معنى للحديث عن الراحة بعد خلق العالم في تلك الأيام الستة .. لكن اليهود يقاومون المسيح تحت شعار حفظ السبت فكانوا ينتقدونه في شفاء المرضى يوم السبت .. ولقد علمهم المسيح أن السبت قد خلق لأجل الإنسان ولم يخلق الإنسان لأجل السبت .. ولكن عقولهم توقفت عن فهم ذلك كله .. يقول إنجيل يوحنا ( 9: 1-33 ) : " وفيما هو مجتاز رأى إنساناً أعمى منذ ولادته . فسأله تلاميذه قائلين با معلم من أخطأ هذا أم أبواه حتى ولد أعمى؟ أجاب يسوع لا هذا أخطا ولا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيه . ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني ما دام نهار . يأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل . ما دمت في العالم فأنا نورالعالم . قال هذا وتفل على الأرض وصنع من التفل طيناً وطلى بالطين عيني الأعمى . وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام الذي تفسيره مرسل .. فمضى واغتسل وأتي بصيراً ... وكان سبت حين صنع يسوع الطين وفتح عينيه .. فقال قوم من الفريسيين هذا الإنسان ليس من الله لأنه لا يحفظ السبت . آخرون قالوا كيف يقدر إنسان خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات وكان بينهما انشقاق .. فدعوا ثانية الإنسان الذي كان أعمى وقالوا له اعط مجداً لله نحن نعلم أن هذا الإنسان خاطئ. فأجاب ذاك وقال أخاطئ هو. لست أعلم . إنما أعلم شيئاً واحداً أني كنت أعمى والآن أبصره فشتموه وقالوا أنت تلميذ ذاك . وأما نحن فإننا تلاميذ موسى . نحن نعلم أن موسى كلمة الله . وأما هذا فما نعلم من أين هو. أجاب الرجل وقال لهم إن في هذا عجباً أنكم لستم تعلمون من أين هو وقد فتح عينى. ونعلم أن الله لا يسمع للخطاة ولكن إن كان أحد يتقي الله ويفعل مشيئته فلهذا يسمع . ويختم الأعمى الذي عاد بصيراً قوله (( منذ الدهر لم يسمع أحداً أن فتح عيني مولود أعمى لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئاً )) " ويجب ملاحظة أن بعض صفات الله تنسب أحياناً للبشر مثل قول المسيح هنا : " ما دمت في العالم فانا نور العالم " *** إن هذا لا يعني إنه إله أو معادل للإله لأن هذا القول لا يقارن بما تذكره التوراة عن موسى الذي جعلته إلها لكل من هارون أخيه وفرعون عدوه .. يقول ( سفر الخروج 4 : 14 - 16) : " إن الرب قال لموسى عن أخيه هارون : ها هو خارج لاستقبالك .. فتكلمه وتضع الكلمات في فمه. وأنا أكون مع فمك ومع فمه وأعلمكما ماذا تصنعان وهو يكلم الشعب عنك. وهو يكون لك فماً وأنت تكون له إلهاً " يقول سفر الخروج (7: 1-2 ) : " فقال الرب لموسى انظر . أنا جعلتك إلهاً لفرعون وهارون أخوك يكون نبيك " *** إن هذه الأقوال من قبيل المجاز لا الحقيقة .. والهدف من هذه القصة : الأعمى الذي عاد بصيراً في يوم السبت أن المسيح أراد أن يكشف لليهود خطأ نظرتهم للسبت وتعطيل كل عمل صالح فيه .. يقول إنجيل مرقس (2: 23-28 ) : " واجتاز في السبت بين الزروع فابتدأ تلاميذه يقطفون السنابل وهم سائرون فقال له الفريسيون : انظر ، لماذا يفعلون في السبت ما لا يحل ؟ فقال لهم أما قرأتم ما فعله داود حين احتاج وجاع هو والذين معه ؟ كيف دخل بيت الله في أيام أبيأثار رئيس الكهنة وأكل خبز التقدمة الذي لا يحل أكله إلا للكهنة وأعطى الذين كانوا معه أيضاً . ثم قال لهم السبت إنما جعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت، إذاً ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً " وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم |
![]() |
![]() |
![]() ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |