[سواها قلبي]

الأربعاء 07-02-2024
20:01


دفاع طفلتي الأسانسير أمام المحكمة: «إجرام الأب تقشعر له الأبدان»

الحكم في القضية 28 فبراير الجاري

| كتب: محمد القماش |

في 28 فبراير الجاري، تسدل محكمة جنح مدينة نصر في القاهرة، الستار على أول فصول قضية تخدير وخطف طفتلي الأسانسير بمعرفة والدهما بالاشتراك مع متهمين آخرين، إذ مكنا الأب من السفر بإحداهما إلى السعودية فيما نجت أختها من ذات المصير.

واقعة «طفلتي مدينة نصر»
ترصد «المصري اليوم» كواليس جلسة اليوم الأربعاء، إذ قالت نهاد أبوالقمصان، رئيس المجلس المصري لحقوق المرأة، دفاع طفلتي الأسانسير في مرافعتها: «في البداية نهيب بالمحكمة ونتمنى عليها أن تشاهد الواقعة التي رصدتها كاميرات المراقبة وتستمع إلى صوت الطفلة المخطوفة، ولا تكتفي بتفريغ النيابة في التحقيقات فهي واقعة تعجز الكلمات عن وصف ما بها من إجرام تقشعر له الأبدان»، مرفقة مستندًا يحمل رقم «1» يحوي فلاشة تصور الواقعة والتي سبق أن تسلمت النيابة العامة نسخة منها».

وأضافت دفاع طفلتي الأسانسير: «إننا أمام شخص يتوافر فيه صفة الأبوة ورقيًا في السجلات الرسمية، وهي الصفة التي يمكن أن تكون سببًا للتحفيف في جريمة الخطف إذا توافر فيها حسن النية والحرص على سلامة الأطفال، وتكون سببًا لمضاعفة العقوبة إذا ثبت الإيذاء للأطفال وان كانت النيابة استسهلت الأمر، وأحالت الجرائم محل الواقعة بموجب المادة 292 متجاهلة نوازع الغل والانتقام لدى المتهم الأول- الذي يحمل صفة الأب، مما أدى إلى قصور في التحقيق، وقد يساهم في إفلاته هو والتشكيل العصابي الذي كونه من العقوبة كما حدث سالفًا بحفظ النيابة كل المحاضر التي حررتها الأم، وإننا نلوذ بالمحكمة أن تنقذ الضحيتين الأساسيتين وهما الطفلتان: (جنى وحنين) واللتان لم تحقق النيابة فيما حدث لهما من تعدٍّ وضرب واستخدام مواد ضارة

تحرش واغتصاب
وتابعت الدفاع: «وأن تنصف أمًّا ذاقت صنوفًا من الظلم ولجأت إلى كل الطرق القانونية لحماية بناتها، لكن منظومة العدالة صمت آذانها وأعمت أعينها، وتعاملت مع الخطر الذي أبلغت عنه الأم النيابة مرارًا وكأنه محض سراب، واستمرارًا لنفس النهج أحالت النيابة الواقائع الإجرامية محل الدعوى للمحكمة بتهمة عقوبتها أقل من جنحة تبديد منقولات، وكأن الكراسي والأسرّة أكثر قيمة من طفلتين دهس المتهم الأول- المسمى أب- إحساسهما بالأمان وانتهك بعنف طفولتهما مرارًا وتكرارًا ولباقي عمرهما، لذا لم يعد أمام المدعية بالحق المدني وبناتها إلا أن تنصفهما محكمة جنح مدينة نصر، لتصبغ الواقعة القيد والوصف العادل لهذه المأساة ولتكون العدالة شافية كما نأمل ونتمنى».

https://www.almasryalyoum.com/news/details/3094868