12-21-2023, 08:21 PM
|
#106
|
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 376
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء السادس ..
اقتباس:
لنرى الحقيقة في الكتاب المقدس هل هي فعلا عذارء أم والعياذ بالله ........... وبعدها سنرى القرآن الكريم كيف يقص علينا قصة العذراء .. ونقارن بينهما .. بالعقل .. تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً
|
خامساً : إبعاد المسيح لمريم عن إخوته لعدم إيمانهم به :
ومكتوب في إنجيل يوحنا : أن المسيح وهو على الصليب ، رأى أمه واقفة مع يوحنا . فقال لأمه :
" .. يا امرأة هو ذا ابنك . ثم قال للتلميذ : هو ذا أمك . ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته ."
وهذا النص يدل على أن إخوته إلى حين الصلب _ كما تزعمون _ لم يكونوا على وفاق معه ، ولا مع أمه . وإلا ما كان يسلمها إلى يوحنا لتعيش في كنفه .. وما كانت هي ترضى به ..
وهنا أحب أن أضيف تعليق بسيط :
نفطة مهمة متصلة بنسب المسيح عليه السلام :
في خطأ شائع موجود في الإنجيل عموما .. ان دائماً نداء يوجه للمسيح يا ابن داود ..
سنحقق هذه القضية وهي :
النداءات الموجة في الإنجيل أو نسب المسيح إلى داود وسنثبت بطلان أساساً نسب المسيح إلى داود .. وانه لا ينتسب إلى داود وإنما ينتسب ( لهارون ) وأنه من سبط اللاويين ولا علاقة له بداود على الإطلاق ..
في الحقيقة إن المعلومات التي سأستقيها هي من مصدري الأساسي وهو الكتاب المقدس وأيضاً من القرآن الكريم فهو جاء في الكتاب المقدس في النصوص ..
في أناجيل متى ولوقا .. ولما دخل المسيح إلى أورشليم دخول الإنتصاري .. الأولاد هللوا وقالوا أُوصًنَّا مبارك الآتي باسم الرب .. مبارك ابن داود .
المقصود هنا في كلمة ( ابن داود ) إنهم يرجعوا بنسب المسيح إلى سبط يهوذا اللي منه ( داود الملك ( .. لكن في الحقيقة أنا أحب أن أقول : إن مرقس يختلف في هذه المسألة ... فأنا سأخرج النص من إنجيل مرقس ( 12 : 35 – 37 )
" ثم أجاب يسوع وقال وهو يعلْم في الهيكل كيف يقول الكتبة ان المسيح ابن داود . لأن داود نفسهُ قال بالروح القدس قال الربُّ لربّي اجلس عن يميني حتى اضع أعداءك موطئاً لقدميك . فداود نفسهُ يدعوهُ ربّاً . فمن أين هو ابنهُ . وكان الجمع الكثير يسمعهُ بسرور. "
في مرقس هنا ينفي ان المسيح ( ابن داود ) لما أجي أنا أحقق هذا الأمر في القرآن الكريم
" يَا أُخْتَ هَارُونَ "
وهنا لما يقول يا أخت هارون معناه أنه هو بينسبها إلى سيدنا هارون أخو موسى عليهم أفضل الصلاة والسلام .. وموسى وهارون من سبط لاوي .. ومريم العذراء كانت مريم البتول التي عاشت في قدس الأقداس مع زكريا .. وهي أيضاً من سبط لاوي .. فالمسيح نسب إلى أمه .. لأنه من سبط لاوي ولم يكن على الإطلاق من سبط داود اللي منه يوسف خطيب مريم .
الفكرة في سبط داود .. لماذا ؟
انهم يريدون يلبسوا المسيح ثوب داود الملك على اعتبار أن هذا جاء ملك يخلص لبني إسرائيل ... لأنه هو سيعيد مملكة إسرائيل التي هي مملكة داود .. ففي هنا نص واضح جداً ان مرقس ينفي ان مريم تنتسب إلى سبط داود ولكنها تنسب إلى سبط لاوي وسبط لاوي هو سبط مخصص للهيكل ..
وخلاصة الكلام ان المسيح نادى بغير ما كان يتصور بني إسرائيل .. نادى بملكوت الله .. هم كانوا ينتظرون مسيحاً ملكاً مخلصاً يخلصهم ويحررهم من نيل الرومانيين .
من هنا نعلم :
ان غير معقول اطلاقاً ان نحن ننسب المسيح إلى واحد لا علاقة له به على الإطلاق وهو يوسف النجار .. فيوسف النجار عبارة عن خطيب لأمه .. كونا ننسب المسح أو ندخل المسيح كما رأيتم في سلسلة نسب يوسف فهذا لا يقره لا عقل ولا خُلق مع المسيح عليه أفضل الصلاة السلام .
إنما يُنسب إلى أمه ثم إلى نسبها الذي ينتهي كما رأيتم إلى سبط اللاويين وليس إلى سبط يهوذا كما ينادي دائماً ( يا ابن داود ) . لانه ليس لابن داود وإنما هو من سبط اللاويين .
وللحديث بقية ...
اخوكم : الاثرم
|
|
|