10-01-2023, 06:33 AM
|
#8
|
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,331
|
الأربعاء 27/سبتمبر/2023
- 11:57 م
كيف هرب قاتل موظفة جامعة القاهرة من أمن الجامعة حتى حاصره رجال الداخلية وتخلص من حياته؟ | تقرير
مصطفى درغام
وقعت جريمة جامعة القاهرة، بتخطيط وترتيب، وروية وتفكير، وسرعة في التنفيذ، بعد تمكن المتهم أحمد حسين صاحب الـ 34 عامًا، من تحقيق ما رمى إليه في قتل زميلته الحالية وخطيبته السابقة، داخل مكتبها في مبنى رعاية الشباب بكلية الآثار، دون رادع أو وازع، سوى أن سوّلت له نفسه قتلها فقتلها.
جريمة موظفة جامعة القاهرة
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه، هو كيف تمكن المتهم من الدخول للجامعة وبحوزته سلاح ناري، دون مروره على التفتيش الأمني، ووصوله لمكتب زميلته دون إثبات هويته، وإطلاق الأعيرة النارية واحدًا تلو الآخر دون أن يستوقفه أحد، ولعل الأغرب من ذلك كله، هو كيفية هروب المتهم من مسرح الجريمة وحرم الجامعة ومدينة الجيزة، ويفلت ممن لاحقوه.
ربما تكون الإجابة على جزء من هذه التساؤلات، حول تمكنه خلال دخول جامعة القاهرة، من التسلل خفية عن أعين رجال أمن الجامعة، باستخدام الباب الخلفي، مستغلًا خبرته بالمداخل والمخارج، وكيف لا وهو يعمل داخل حرمها منذ قرابة الـ 10 سنوات، تنقل فيها في الوظائف الإدارية بين كليتي الزراعة والآثار، حتى دلف إلى مكتبها، وطبقا لشهادة شهود العيان على الواقعة، فقد أقروا باعتياد المتهم على زيارة زميلته، فلم يجدوا شيئا مريبًا في حضوره، لكن المتهم لم يتريث حتى أمطر زميلته بأعيرة نارية أودت بحياتها في الحال، وسط ذهول من هم بالمكتب مسرح الجريمة، حتى أعجزتهم الصدمة عن استيقافه أو مواجهته، أو حتى بالأحرى تتبعه.
ويتبقى هنا الإجابة عن كيفية خروجه وهروبه من مسرح الأحداث، فطبقًا لمجريات الأحداث، فإن المتهم فرغ من إطلاق الأعيرة النارية تجاه زميلته، لكن خزينته لم تفرغ من الطلقات، فوجّه سلاحه صوب كل من أراد استيقافه، ومن بينهم طالب روّعه المشهد وحاول الإمساك بالمتهم، لكنه وجد فوهة طبنجة مصوبة بين عينيه، فقرر الابتعاد على أن يلحق بتلك المسكينة التي تربطه بها صلة من قبل، حتى هبط المتهم وهو يلوّح بسلاحه، فوصل إلى سيارته القريبة من المبنى، فشغّل محركها متوجها لنفس البوابة التي دلف منها، حتى استوقفته سيدة من أفراد الأمن الجامعي.
صوت طلقات النيران أفزعت تلك الموظفة، وأصوات الموظفين والمارة علت حتى لفتت انتباها إلى مكان نزول المتهم، فاستعدت لاستيقافه على الرغم من ضعف المواجهة والعدة، لكن سرعة سيارته كانت أكبر من قدرتها على التعامل معها، فابتعدت في اللحظة الأخيرة بجسدها على أن تدهس أسفل عجلات سيارته، وغادر المتهم الجامعة بأمان وأفلت من أيدي أمن الجامعة، لكنه لم يعلم أن بانتظاره رجال الشرطة، وسيلحقون به أينما حل أو وُجد.
وعكف رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، على تتبع خيط سير المتهم، المقيم بمنطقة عزبة النخل بالمرج، واستخدموا التقنيات الحديثة التي تتمتع بها وزارة الداخلية، ومن خلال كاميرات المراقبة الممتدة على طول الطرق تم تحديد موقعه ومكان اختبائه، فداهمه رجال الأمن فأخرج السلاح المستخدم في الجريمة وتخلص من حياته.
|
|
|