عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-2023, 02:11 PM   #13
سواها قلبي
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,136
افتراضي






عندما جاء الأمر لإبليس بالسجود لآدم كان نَظَرُه مُقتصراً على السجود لآدم. ولم يلتفت إلى القضية الأهم وهي قضية أكبر من آدم ومن السجود له، إنها قضية *أمر الله*!

{ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ *أَمَرْتُكَ* }.

مَرَّت عقودٌ وظهر خِرّيجٌ من هذه المدرسة، إنه إبن نوح الذي نظر إلى الطوفان نظرةً سطحيةً ساذجة، وتعامل معه كأنه قضية مناخ صعب أو ماء في حالة فيضان فقال:

{ *سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ* }،

العصمة والنجاة في نظره هي فقط من الماء وكان نظرُ والِدَهُ أعمق، إذ بيَّن له أن القضية أكبر من مجرد ماءٍ غامر بل هي قضية *أمرٍ إلهي* بالإغراق ..

{ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ *أَمْرِ اللَّهِ* إِلَّا مَنْ رَحِمَ }.

الموجُ لم ينتظر انتهاء الحوار بل :

{ *وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ*}

للأسف ما زالت تلك المدرسة يَؤُمُّها ويتخرج منها الكثيرون:-

• الصلاة مجرد حركات.

• الحجاب مجرد غطاء لجسم المرأة.

• الحج مجرد طقوس.

• رمضان ريجيم جيد.

• لماذا طاعة الزوج واجبة وانا مِثلي مثله ...!


ونسوا أن القضية أكبر من ذلك، إنها : قضية *أمرٌ* مِمَّن خلق ... قضية امتحان ... قضية عبودية لله ..
وحتى لا تتلوث بظلال تلك المدرسة انظر أولاً إلى *الآمر* .. ثم إلى الأمر ...

الأمر هو اختبار من الآمر وهو الخالق سبحانه .. اختبار بالتسليم .. والخالق لا يأمر خلقه إلا بما ينفعهم ، وبما هو خير لهم وهو العليم الحكيم ..

سواها قلبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس