عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-2022, 09:23 PM   #85
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 353
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


بعد أن رأيته قد توقف عن الكتابة 14 يوم .. بدأت بالرد عليه ..


( 1 )

الأخ الكريم Saif .. يقول الشاعر :

لا تقل ما حييتَ إلا بخير .. ليكون الجواب خيراً لديكا
قد سمعت الصدى وذاك جماد .. كل شيءٍ تقوله رد عليكا


أولا : يا أخ Saif وهذا هو تعليقك :

اقتباس:
" لا أكلف نفسي عناء جوابه عن كل نقطة من المليون نقطة التي يطرح دفعة واحدة . بل أنحو نحوه . وأدلو دلهوه . وأمطرقه بصفحات كاملة تفند دعاويه جملة . ومتى أجاب عن نقطة أغرفه بآلاف القضايا .

تتمحور استنساخاته على مسالة تناقض الكتاب المقدس وبالتالي تحريفه ثم مسألة الصلب .. فلنبدأ بالأولى ثم نمر للثانية متوسلين بمنهاجه.
اقتباس:
( ومتى أجاب عن نقطة أغرفه بآلاف القضايا )
هذه هي حيلة الضعيف يا أخ Saif .. فقط تشويش .. لا أكثر .. أين ردودك على التناقضات .. لا شيء .. .. لو كنت على حق لما قلت ذلك .. كان يجب عليك الرد .. حتى لو كتبت مليون صفحة وتجاهلتك بالمرة .. فالأعضاء يقرؤون لي ولك .. وعندما قلت:

اقتباس:
( لا أكلف نفسي عناء جوابه )
عذر مقبول .. وأتمنى ذلك .. لإنك لا تستطيع ..

اقتباس:
(. وأمطرقه بصفحات كاملة تفند دعاويه جملة )
أنت أول من سيتخطى هذه الصفحات وكذلك الأعضاء .. للذهاب إلى قراءة ما يكتبه الاثرم ..

فلا تنسى العهد .. أغرقني بآلاف القضايا .. فالرجل عند كلمته .. .. وصدقني لقد خدمتي خدمة لا أنساها لك أبداً .. وعلى فكرة يا أخ Saif حتى لو انتهت قضاياك ورغبت في الحديث عن كرة القدم أو الطبخ .. أو أي موضوع شئت على هذه الصفحة .. صدقني لن أزعل .. اكتب ما شئت ..

فأما أنا ولله الحمد لا أقول مثلما قلت .. سأرد بإذن الله .. لأني على حق وهذا ديني .. يجب علي الدفاع عنه والتوضيح لما أثرت .. لو كان ديني كما قلت .. لما دخلت وناقشت .. فأنا أدرى بديني منك .. وسترى ان شاء الله .. وأحب أن اعرفك بنفسي .. أنا من أهل السنة ..

ثانياً يا أخ Saif :

إن القول بارتكاب الأنبياء والمرسلين للمعاصي والسيئات في نظر الإسلام هو قدح في نبوتهم مما يدفع البشر إلى عدم طاعتهم أو الاقتداء بهم في أفعالهم .. واجتراحهم السيئات والمعاصي يناقض ما أثر عنهم من كمال الخلق والهداية .. يقول الله سبحانه وتعالى عنهم في القرآن الكريم :

" أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ {90}." سورة الأنعام.

فصحَّ يقيناٌ أنه لو جاز أن يقع من أحد من الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة السلام ذنب عمد سواء كان صغيراً أو كبيراً .. كان الله عز وجل قد حضّنا على المعاصي .. وندبنا إلى الذنوب وهذا محال.

وما وقّر الأنبياء أو نظر إليهم بشيء من التقدير أن كانوا سراقاً أو زناة ولاطة وبغائين ..

والله ما نعلم كفراً أكثر من هذا .. ولا استهزاء بالله تعالى وبرسله وبالدين أعظم من كفر أهل هذه المقالة ..

وليت شعري ما الذي أمنهم من كذبهم في التبليغ ..

لأنا لا ندري لعلهم بلغوا إلينا الكذب من الله تعالى ..

ونستطيع أن نؤكد ونحن مطمئنون أن الأنبياء والمرسلين عليهم السلام لا يجترحون السيئات .. إذ كيف يجترحونها وبعض الناس لا يجترحها بنص القرآن الكريم ..

وأنبياء الله ورسله هم صفوة خلقه فهم أحق بهذه الدرجة وبكل فضيلة _ بلا خلاف _ فال تعالى في سورة الجاثية :

" أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ {21}."

وجماع ما تقدم أن الله عز وجل قد طهّر أنبياءه ورسله وصانهم من كل ما يعابون به .. لأن العيب أذى .. وقد حرم الله عز وجل أن يؤذى رسوله .. قال تعالى :

" إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً {57}." سورة الأحزاب.

إن صدور كبائر الذنوب عمداً من الأنبياء والمرسلين يا أخ Saif يوجب سقوط هيبتهم من القلوب .. وانحطاط رتبتهم في أعين الناس فيؤدي ذلك إلى النفرة عنهم .. وعدم الانقياد لهم ويلزم منه إفساد الخلائق .. وترك استصلاحهم وهو خلاف مقتضى العقل والحكمة .. فهم معصومون من الكبائر مطلقاً وعن الصغائر عمداً ... فلو صدر منهم الذنب لحرم إتباعهم فيما صدر عنهم ضرورة لقوله تعالى :

" قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {31}." سورة آل عمران .

ولو أذنبوا لردت شهادتهم إذ لا شهادة لفاسق بالإجماع لقوله تعالى :

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ {6}. سورة الحجرات.

ولأن من لا تقبل شهادته في القليل الزائل بسرعة من متاع الدنيا كيف تُسمع شهادته في الدين القيم أي القائم إلى يوم القيامة.


وأنه إن صدر عنهم ذنب وجب زجرهم وتعنيفهم لعموم وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ولا شك أن زجرهم إيذاء لهم وإذاؤهم حرام إجماعاً لقوله تعالى :

" إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً {57}." سورة الأحزاب .

ولو أذنبوا لدخلوا تحت قوله تعالى :

" وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً {23}." سورة هود.

وقوله : " أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ {18}." سورة هود.

وقوله : " أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ {44}." سورة البقرة.


ولو حدث لهم المعصية لم ينالوا عهده تعالى لقوله:

" قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ {124}." سورة البقرة.

والمذنب ظالم لنفسه .. وأي عهد أعظم من النبوة ..

ولكانوا غير مخلصين لأن الذنب بإغواء الشيطان .. وهو لا يغوي المخلصين لقوله تعالى حكاية عنه على سبيل التصديق :

" قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ {39} إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ {40}." سورة الحجر.

إنه تعالى قسم المكلفين إلى حزب الله وحزب الشيطان .. فلو أذنبوا لكانوا من حزب الشيطان .. ولكانوا خاسرين لقوله :

" أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ {19}." سورة المجادلة.

وخلاصة القول يا أخ Saif أنه في عقيدة الإسلام ... لا يجوز البتة أن يقع من الأنبياء والمرسلين أصلاً معصية بعمد لا صغيرة ولا كبيرة فالله سبحانه وتعالى عصمهم قبل النبوة وبعدها من كل ما يؤذون به فدخل في ذلك السرقة والعدوان والقسوة والزنا والبغي وأذى الناس في حريمهم وفي أموالهم وكل ما يعاب به المرء ويُشَتكّى منه .. ويؤذي بذكره .. قال الله تعالى ..

" اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ {75}." سورة الحج .

وكمبدأ عام يا أخ Saif فإن الإسلام لا يعرف الخطيئة الموروثة .. فخطيئة آدم لا تدينه أبداً ما دام رجع إلى ربه .. ولا تدين أبناءه من بعده .. ونجاته كانت رهينة بتوبته إلى الله .. قال الله تعالى :

" فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى {121} ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى {122}." سورة طه .

والمعروف يا أخ Saif أنه لا أحد يحمل خطيئة أحد .. حتى في قوانيننا الوضعية اليوم .. إذا أخطأت أنت فالمحكمة تدينك أنت .. ولا يمكن أن تأخذك بجريرة أبيك ...

فهل محاكمنا الوضعية أفهم من خالقها يا أخ Saif ؟

وفي حياتنا الوضعية عندما يخالف الموظف تعليمات المؤسسة التي يعمل بها تقوم المؤسسة بفصله .. فالأمر كله بدأ من آدم وانتهى في حينه ..وليس من العقل والمنطق أن يسحب شاؤول خطيئة آدم على جميع ذرية آدم لأن الأبناء لا يحملون خطايا الآباء والعكس صحيح ..

" لا يقتل الآباء عن الأولاد ولا يُتقل الأولاد عن الآباء . كل إنسان بخطيئته يقتل ." ( تثنية 24: 16 )

ولو قتل اليوم ابن مكان أبيه لقامت الحكومات والدول والصحافة والأعلام وهيئات حقوق الإنسان ولم تقعد ..

فهل البشر أفهم من خالقهم يا أخ Saif ؟

وثالثاً :

أنت تستشهد وتقول قال المفسر الفلاني .. وقال علان .. فهؤلاء بشر .. كل واحد منهم مجتهد .. من الممكن ان يصيبوا ومن الممكن ان يخطئوا .. والرسول صلى الله عليه وسلم لم يفسر لنا القرآن .. حتى تكون لك الحجة علينا ..

فأنا عندما أتكلم عن الكتاب المقدس ترى من خلال الفقرات التي استشهد بها .. لا تحتاج لمفسر .. ولا حتى لقاموس .. أي أن حتى الطفل يفهمها ..

وسأقول لك كلمة .. قد تضحك منها ويضحك الجميع .. أعتبرها طرفة ثانية .. نحن المسلمون أعلم بديننا منكم .. ونحن المسلمون أعلم بدينكم منكم ..


اقتباس:
" ولو افترضنا أن المستحيل حصل ، أفما كان اليهود يشترطون حذف كل النصوص التي تمجد المسيح وتتكلم عن لاهوته وكل النبوات التي تتكلم عن تجسده وولادته المعجزية من عذراء ، وكل الأقوال النبوية عن آلامه وموته وقيامته ؟ أما ولك هذه النصوص التي تمجد المسيح ما زالت باقية ، فكل ادعاء في هذا الأمر يسقط ..
سأحل لك هذا اللغز ..

إن اليهود رأوا فيكم ما رأينا نحن المسلمين فسكتوا .. لكن نحن أهل السنة لا نسكت على الباطل .. سنظهر لكم الحق بإذن الله .. معنا كتاب الله ( القرآن الكريم ) .. فيه الحق والحقيقة .. فيه الهدى والنور .. الخ .

ولنرى يا أخ Saif هل العذراء مريم ام المسيح عليه السلام التي ذكرتها انت بقولك وولادته المعجزية (((( من عذراء )))) .. فعلا عذراء أم طعن بشرفها كما ذكر القرآن الكريم ..

ولنرى أيضا المسيح في اعتقادك وفي دينكم .. حيث قلت في الفصل الأول

( إن المسيح وحده هو القدوس عن النقص والعيب المنزه ، حتى لم يجد أعداؤه فيه أدنى عله فإنه كلمة الله الزلي .. )

طبعاً أعداءه بالنسبة لكم نحن المسلمين .. هذه هي الكلمة الوحيدة التي صدقت انت فيها .. .. فعلا انه رسول الله وحبيبنا وأخو نبينا ولا نرى فيه إلا ما نرى في رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام ..


لنرى أحباءه ( انتم ) فيما بعد .. وسأكتب لك باذن الله قصة مريم والمسيح عليهم السلام .. وحتى ترى ويرى الجميع من هم أعداءه ومن يطعن بشرف امه ..

لكن قبل كل هذا سأتكلم عن بعض ما أثرته في فصولك .. وبعدها سأكمل موضوعي الأساسي ..

وحديثي القادم ان شاء الله عن هذه الآية التي ذكرتها انت في نهاية الفصل الرابع رقم ( 2 ) .. وهذا هو تعليقك :

اقتباس:
يقول القرآن الكريم إنه شك في قدرة الله ..
إلى نهاية الفصل ..

" وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {260}". سورة البقرة.


وللحديث بقية ..

أخوكم : الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس