ماذا جنيتَ كي تَمِلَّ وصالي؟
إني سألتك هل تجيبُ سؤالي!
حاولتُ أن ألقى لهجرك حُجةً
فوقعتُ بين حقيقةٍ وخيالِ
كُنتُ القريب، وكُنتَ أنت مُقرَّبي
يوم الوفاق وبهجة الإقبالِ
فغدوتَ أشبه بالخصيم لخصمِهِ
عجبًا إذًا لتقلبِ الأحوالِ
ياصاحِبًا سكن المَلالُ فؤادهُ
أسمعت مني سيء الأقوالِ؟
لتميلَ عني ثُم تكرَه رؤيتي
ويكون حُلمك أن ترى إذلالي!
أنا ماطلبتكَ أن تعودَ لِصُحبتي
بعد الخطيئةِ أو تَرِقَّ لحالي
فأنا بغيرك كاملٌ متكمل
وكذاك أنت على أتمِّ كمالِ
لا أنت لي نقصٌ، ولا أنا سالبٌ
منك الكمال، فعِشّ العزيز الغالي
واقطع وصالك ما استطعت
وعش على هجري فإني لا أراك تُبالي
هي قصةٌ بدأت بحُبٍ صادقٍ
وتنوعت يومًا بكل جمالِ
فقضَت ظروف الدهر أن تمضي بها
وبنا لأسوء مُنّتهًا ومآلِ
أنا لن أُجادلك الوفاء
فَمَا مضى قد يستحال رجوعه بجدالِ
لو أن فيك من الوفاء بقيةً
لذكرت أيامًا مضت وليالي
و وهبت مِن أسمى خصالك مثلما
أنا قد وهبتك من جميل خصالي
كم قلت أنك خير من عاشرتهم
فأتيت أنت مُخيب الأمآلِ.