عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2021, 09:08 PM   #55
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 354
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


البابا وحق الغفران ..

ثم عقد بعد ذلك مجمع الأساقفة الذي تقرر فيه أن بابا روما يملك حق الغفران ثم جاء وقت أفرط فيه رجال الكنيسة في منح الغفران إفراطاً شديداً حتى أنشأوا لها صكوكاً عرفت باسم ( صكوك الغفران ) التي جاء فيها ما نصه :

" أنا بالسلطان الرسولي المعطى لي أُحلك من جميع القصاصات ومن جميع الإفراط والخفايا والذنوب التي ارتكبتها مهما كانت عظيمة وفظيعة ومن كل علة .. وأردك ثانية إلى الطهارة والبر سنين طويلة تبقى معموديتك .. وإذا امتد عمرك بعد ذلك سنين طويلة تبقى هذه النعمة غير متغيرة حتى تأتي ساعتك الأخيرة . "

لقد كان صك الغفران هذا يشترى بالثمن ..

وبهذا كان للبابا ورجاله سلطة مغفرة خطايا البشر ..



بُولس وخطَاياه الجَسدية ..

أرجوا قراءة هذا النص جيداً لأنه مهم ..وما بين الأقواس هو تعليقاً لي ) .. هم قالوا إن الله صُلب على الصليب ليفدي خطيئة الناس .. والبابا كما رأينا عنده إمكانية أن يغفر خطايا الناس .. ثم نأتي إلى بولس .. يقول في رسالته إلى أهل رومية ( 7 : 14 – 25 ) :

" فإننا نعلم أن الناموس روحيٌّ ( الناموس يعني الشريعة ) وأما أنا فجسديٌّ مبيعٌ تحت الخطيَّة ( إذن ما فائدة الصلب ) لأني لستُ أعرف ما أنا أفعله إذ لستُ أفعل ما أريدهُ بل ما أبغضه فإيَّاهُ أفعل ( سرقة أي أو أي حاجة عنده ) .. فإن كنتُ أفعل ما لستُ أريده فإني أصادق الناموس أنه حسنٌ .. فالآن لستُ بعد أفعل ذلك أنا بل الخطيَّة الساكنة فيَّ[/color] ( يا ناس .. ما فائدة الصليب أو ما فائدة موت المسيح عن الجنس البشري .. يقول الخطيََّة الساكنية فيّ .. معنى ذلك أن الصلب لم يخلص الإنسان من الخطيّة .. ما فائدة الصلب .. ما فائدة صكوك الغفران التي عملها بابا روما ) ) .. .. الخطيَّة الساكنة فيَّ .. فإني أعلم أنه ليس ساكنٌ فيّ أي في جسدي شيءٌ صالح .. لأن الإرادة حاضرة عندي .. وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد .. لأني لستُ أفعل الصالح الذي أريده بل الشرُّ الذي لستُ أريده إياه أفعل .. فإن كنت ما لستُ أريده إياه أفعل فلست بعد أفعله أنا بل الخطيّة الساكنة فيّ ( هو عمل ذنب ) .. إذ أجد الناموس لي حينما أريد أن أفعل الحسنى أن الشر حاضر عندي فإني أسرُّ بناموس الله بحسب الإنسان الباطن .. ولكني أرى ناموساً آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطيَّة الكائن في أعضائي .. ويحي أنا الإنسان الشقي .. من ينقذني من جسد هذا الموت ... أشكر الله بيسوع المسيح رينا .. إذاً أنا نفسي بذهني أخدم ناموس الله ولكن بالجسد ناموس الخطية .. ( يخدمن من .. يخدم ناموس الخطيَّة .. هذا بولس الذي هو رسول المسيحية ) .. ".

إن بولس هنا يعترف بخطاياه البشرية ويبين أن فكرة الصليب لم تستطع مقاومة الخطية التي ستظل في الإنسان ..



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس