05-10-2020, 01:10 AM
|
#8
|
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 376
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وعندما نأتي إلى العهد القديم ونرى الألاعيب التي حدثت في العهد الجديد .. نجد أن التوراة وهي الأسفار الخمسة الأولى التي أعطاها موسى للاويين نجد الآتي :
فعندما كمَّل موسي كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب إلى تمامها أمر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلاً خذوا كتاب التوراة هذا وضعوه بجانب تابوت عهد الرب إليكم ليكون هناك شاهداً عليكم لأني أنا عارف تمردكم ورقابكم الصلبة . هو ذا وأنا بعد حي معكم اليوم قد صرتم تقاومون الرب فكم بالحرى بعد موتي ، ( تثنية : 31: 24-27 ) ..
فهذا سيدنا موسى يؤكد للأجيال أن اليهود شعب متمرد ليس على موسى فقط ولكنه متمرد على الله خالق شعب إسرائيل ..
ففي سفر التثنية قبل الختام نجد كلاماً غريباً يقول في ( الإصحاح 34) :
" فمات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب حسب قول الرب ودفنه في الجواء في أرض موآب " ( 5-7) ..
* هل يستطيع الميت أن يكتب ؟
** إذا كان موسى قد مات فكيف يستطيع أن يكتب هذه الأسفار ويقول أنا مت وحدث كذا وكذا ..
*** إذن هذا الكلام ولا شك أنه قد زيد وأن التوراة قد كتبت في غير أيام موسى وحدث لها ما حدث ..
هذا بالإضافة إلى أنه بدراسة التوراة والإنجيل دراسة تاريخية سنطمئن كل الاطمئنان إلى أن التوراة عموماً قد أبيدت .. وفي تاريخ إسرائيل نجد أن نبوخذنصر دخل بجيشه إلى الهيكل ودمره وأخذ كل المقتنيات ومن ضمنها الكتب المقدسة والأواني وذهب بها إلى بابل .. إذن ثابت تاريخياً أن التوراة التي كتبها موسى قد فقدت نهائياً .. فلما أمر كورش ملك الفرس بإرجاع بني إسرائيل إلى فلسطين أخذ عزرا ونحميا بإعادة تدوين التوراة من ذاكرتهما ..
** إننا لا نسطيع أن نصدق التوراة والإنجيل كلها .. ولا نستطيع أن نكذبها كلها .. لأن العامل الإنساني موجود في هذه الكتب .
لكني كإنسان ( ابراهيم خليل أحمد ) هداني الله للإسلام .. فلقد كنت قسيساً ولم أهتد إلى الإسلام بسهولة .. فلا بد أن يكون لدي حجة قوية .. وأن الكتب من موسى إلى عيسى تنبأت بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ونجد في سورة النساء الآية (82) يقول الله سبحانه وتعالى :
" أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا "
ليس المفروض أن يكون كل الناس علماء وأن يفرغوا وقتهم للدراسة والمقارنة .. ولكني أعتقد أن ما كتبته لكم من رسائل بولس إلى أهل كورنثوس يبين وجود العنصر البشري في العهد الجديد ..
هذا ونجد الرسول صلى الله عليه وسلم .. يقول إنما أنا بشر .. ولم يقل أنا إله .. فالقرآن يقول :
" قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ (110) " ( سورة الكهف )
ويتحدى القرآن كل المخلوقات فيقول :
" قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) " ( سورة الإسراء)
*** إذن نستطيع أن نقطع بأن إنجيل المسيح غير موجود ؟ .. هذا مؤكد ..
وهنا نسأل .. فكيف يقول القرآن الكريم :
"وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ (47) " ؟ سورة المائدة ..
ويقول :
" إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا (44) " ( المائدة) ..
ويقول الله تعالى :
" قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) " ( آل عمران ) ..
فأي توراة يقصد .. وأي إنجيل ؟
أن التوراة الموجودة مدبجة بكلام ينسب لموسى وليس كل ما فيها كلام موسي .. وكذلك الإنجيل مدبج بكلام ينسب للمسيح ولكن ليس كل ما فيه كلام المسيح ..
نستطيع أن نجمل الإجابة في أن الله سبحانه وتعالى لما قال :
" إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ "
وقال :
" وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ "
بين ربنا سبحانه وتعالى في قوله لرسوله صلى الله عليه وسلم ..
" أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ (48) " سورة المائدة.
إذن المرجع الوحيد لما صح من الإنجيل .. ولما صح من التوراة .. ولما رضيه الله .. هو القرآن الكريم .. فما أثبته القرآن وأقره فهو حق .. وما نسخه القرآن فقد انتسخ .. وما رد عليه القرآن الكريم فهو باطل
..
وللحديث بقية ..
احوكم / الاثرم
|
|
|