[سواها قلبي]

زواج أم تملّك .. ؟

تتابعت رسائلها الواتسية المشحونة بالغضب .. والتحليل للأحداث .. الذي بينه وبين حسن الظن أمدا بعيدا ..
تقول : لم أرسل لك إلا بعد أن وصلت إلى مرحلة اليقين أنه يخونني… منذ ثلاثة أشهر وأنا أرصد جواله .. وأدوّن الأرقام الغريبة .. وأعصر البرامج الكاشفة لمعرفتها .. وتحديد هوية أصحابها ..
كنت وقت تتابع رسائلها مشغولا ولا أستطيع الرد عليها .. لم تترك كلمة بذيئة إلا وصفت بها زوجها .. وبين كل رسالة نارية وأخرى .. تؤكد لي أن رأيك يهمني .. أرجو إرشادي ..
أخذتُ جوالي بعد أن فرغت .. وتهيأت للرد عليها ..وأردت أن أضع أرضية منطقية للنقاش ..
قلت لها : من أذن لك أن تنظري في جواله ؟
ردت بسرعة عجيبة وكأنها تلصق عبارة كانت لديها .. تقول : هو زوجي وكيف لا يحق لي أن أتابعه .. كيف ترضى أن يخونني .. ؟
أعدت لها السؤال بعبارة أخرى .. أنت مسؤولة عنه أم هو مسؤول عنك .. ؟
انقطع الرد .. ونظرت في الحالة في جهازها .. وإذا هو غير متصل .. ذَهَبت إلى غير رجعة .. وأُغلق ملف لا أدري ماذا صنع الله به ..
لا أحد طبعا يرضى بالخيانة ولا حتى بالجفاف العاطفي مع رفيقة الدرب ..
ولكن تجاوز الحدود الشرعية والذوقية .. يكشف في كثير من الأحيان ما ينغص على الإنسان حياته ..
نحتاج مزيدا من العقل .. والتعقل .. وكثيرا من حسن الظن .. بمن نحبهم .. فالزواج عقد مقدس يبنى على الثقة .. والشك هو أول مسمار يدق في نعش الحياة الزوجية ..

مجرد رأي 💫
محمد بن علي الرشيد